ليتَ الَّذِي قلبي بهِ مُغرَمُ
يَعْلَمُ مِنْ وجدِي كما أَعْلَمُ
لعلَّهُ إنْ لمْ يصِلْ رغْبَة ً
يَرِقُّ للمَكْروبِ أوْ يرْحَمُ
أذلَّنِي حُبُّكمُ في الهَوى
فَما حَمَتْنِي ذِلَّتي مِنكُمُ
ومَذْهَبٌ ما زالَ مُسْتقبحاً
فِي الحَرْبِ أنْ يُقتلَ مُستسلِمُ
ألا يا مُحْرِقي بالنّارِ مَهْلاً
كفانِي نارُ حبِّكَ واشتياقِي
فَما تَرَكَتْ وحقِّكَ فِي فؤادِي
ولا جسدِي مكاناً لاحتِراقِ
فها أنا ماثِلٌ كَرمادِ عودٍ
مَضى مَحْصولُهُ والشَّخصُ باقِ
فَلَوْ واصلْتَنِي يَوْماً لأوْدى
بِجِسْمِي مَسُّ جِسْمِكَ بِالعِناقِ
تُحرِّقُنِي بنارِكَ مُؤذِناً لِي
بما أنا فِيكَ يومَ البيْنِ لاق
ونِيرانُ الصَّبابة ِ بالغاتٌ
مُرادَكَ فيَّ مِنْ قبْلِ الفِراقِ