الشعر ديوان العرب
تَعالوا بِنا نَطوي الحَديثَ الَّذي جَرى
وَلا سَمِعَ الواشي بِذاكَ وَلا دَرى
تَعالوا بِنا حَتّى نَعودَ إِلى الرِضى
وَحَتّى كَأَنَّ العَهدَ لَن يَتَغَيَّرا
وَلا تَذكُروا ذاكَ الَّذي كانَ بَينَنا
عَلى أَنَّهُ ما كانَ ذَنبٌ فَيُذكَرا
نَسَبتُم لَنا الغَدرَ الَّذي كانَ مِنكُمُ
فَلا آخَذَ الرَحمَنُ مَن كانَ أَعذَرا
لَقَد طالَ شَرحُ القالِ وَالقيلِ بَينَنا
وَما طالَ ذاكَ الشَرحُ إِلّا لِيَقصُرا
مَتى يَجمَعُ الرَحمَنُ شَملي بِقُربِكُم
وَيَصفو لَنا مِن عَيشِنا ما تَكَدَّرا
سَأَذكُرُ إِحساناً تَقَدَّمَ مِنكُمُ
وَأَترُكُ إِكراماً لَهُ ما تَأَخَّرا
مِنَ اليَومِ تاريخُ المَحَبَّةِ بَينَنا
عَفا اللَهُ عَن ذاكَ العِتابِ الَّذي جَرى
فَكَم لَيلَةٍ بِتنا وَكَم باتَ بَينَنا
مِنَ الأُنسِ ما يُنسى بِهِ طَيِّبُ الكَرى
أَحاديثُ أَحلى في النُفوسِ مِنَ المُنى
وَأَلطَفُ مِن مَرِّ النَسيمِ إِذا سَرى
#بهاءالدين_زهير
ﺍﻗﺮﺃ ﺳﻼﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻣَﻦ ﻻ ﺃﺳﻤّﻴﻪ
ﻭﻣَﻦ ﺑﺮﻭﺣﻲ ﻣﻦَ ﺍﻷﺳﻮﺍﺀِ ﺃﻓﺪﻳﻪِ
ﻭﻣَﻦْ ﺃُﻋﺮﺽُ ﻋَﻨﻪُ ﺣﻴﻦَ ﺃﺫﻛُﺮُﻩُ
ﻓﺈﻥ ﺫﻛَﺮْﺕُ ﺳﻮﺍﻩُ ﻛﻨﺖُ ﺃﻋﻨﻴﻪِ
ﺃﺷﺮِ ﺑﺬﻛْﺮﻱَ ﻓﻲ ﺿِﻤﻦ ﺍﻟﺤَﺪﻳﺚِ ﻟﻪ
ﺇﻥ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓَ ﻓﻲ ﻣَﻌﻨﺎﻱَ ﺗﻜﻔﻴِﻪِ
ﻭﺃﺳﺄﻟﻪُ ﺇﻥ ﻛﺎﻥَ ﻳُﺮﺿﻴﻪ ﺿَﻨﻰ ﺟﺴﺪﻱ
ﻓﺤﺒّﺬﺍ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻛﺎﻥَ ﻳﺮﺿﻴﻪِ
ﻓﻠﻴﺖ ﻋﻴﻦ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒُﻌﺎﺩِ ﺗَﺮﻯ
ﺣﺎﻟﻲ ﻭﻣﺎ ﺑﻲ ﻣﻦ ﺿُﺮ ﺃﻗﺎﺳﻴﻪِ
ﻫﻞ ﻛﻨﺖُ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻲ ﻣﺤﺒّﺘﻪ
ﺣﺘﻰ ﺃﻃﺎﻝَ ﻋﺬﺍﺑﻲ ﻣﻨﻪُ ﺑﺎﻟﺘﻴﻪ
ﺃﺣﺒﺒﺖُ ﻛﻞ ﺳﻤﻲّ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺎﻡ ﻟﻪُ
ﻭﻛﻞّ ﻣَﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻨﻰ ﻣﻦ ﻣَﻌﺎﻧﻴﻪِ
ﻳﻐﻴﺐُ ﻋﻨﻲ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﺗُﻤﺜﻠُﻪُ
ﺣﺘﻰ ﻳُﺨﻴّﻞ ﻟﻲ ﺃﻧﻲ ﺃﻧﺎﺟﻴﻪِ
ﻻ ﺿَﻴﻢَ ﻳَﺨﺸﺎﻩ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺍﻟﺤﺒﻴﺐُ ﺑِﻪِ
ﻓﺈﻥّ ﺳﺎﻛِﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺒﻴﺖِ ﻳَﺤﻤﻴﻪِ
ﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﻗﻠﺒﻲ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﺳﺎﻛﻨﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻳَﺤﻔﻆُ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪِ
ﻳﺎ ﺃﺣﺴﻦَ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺎ ﻣَﻦ ﻻ ﺃﺑﻮﺡ ﺑﻪ
ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺠﻨّﻰ ﻭﻣﺎ ﺃﺣﻠﻰ ﺗﺠﻨّﻴﻪِ
ﻗﺪ ﺃﺗﻌﺲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻴﻨًﺎ ﺻﺮﺕَ ﺗﻮﺣﺸﻬﺎ
ﻭﺃﺳﻌﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻠﺒﺎً ﺻﺮﺕَ ﺗﺄﻭﻳﻪِ
ﻣﻮﻻﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻭَﺟﺪﻱ ﻓﻴﻚَ ﻣُﺸﺘﻬﺮًﺍ
ﻓﻜﻴﻒ ﺃﺳﺘُﺮُﻩُ ﺃﻡ ﻛﻴﻒ ﺃُﺧﻔﻴﻪِ
ﻭﺻﺎﺭَ ﺫِﻛﺮﻱَ ﻟﻠﻮﺍﺷﻲ ﺑﻪِ ﻭَﻟﻊٌ
ﻟﻘﺪ ﺗﻜﻠّﻒَ ﺃﻣﺮًﺍ ﻟﻴﺲ ﻳَﻌﻨﻴﻪِ
ﻓﻤَﻦ ﺃﺫﺍﻉَ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﻛﻨﺖُ ﺃﻛﺘُﻤُﻪُ
ﺣﺘﻰ ﻭَﺟﺪﺕُ ﻧﺴﻴﻢَ ﺍﻟﺮّﻭْﺽ ﻳﺮﻭﻳﻪِ
ﻓﻴﺎ ﺭَﺳﻮﻟﻲ ﺗَﻀﺮّﻉْ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝِ ﻟﻪُ
ﻋَﺴﺎﻙَ ﺗَﻌﻄِﻔُﻪُ ﻧَﺤﻮﻱ ﻭﺗَﺜﻨﻴﻪِ
جميع الحقوق محفوظه © مدونة شعراء
تصميم الورشه