رسائل الشوق عندي لو بعثت بها إليكم لم تسعها الطرق والسبل - بهاء الدين زهير

0
دَعوا الوُشاةَ وَما قالوا وَما نَقلوا
بَيني وَبَينَكُم ما لَيسَ يَنفَصِلُ
لَكُم سَرائِرُ في قَلبي مُخَبَّأَةٌ
لا الكُتبُ تَنفَعُني فيها وَلا الرُسُلُ
رَسائِلُ الشَوقِ عِندي لَو بَعَثتُ بِها
إِلَيكُمُ لَم تَسَعها الطُرقُ وَالسُبُلُ
أُمسي وَأُصبِحُ وَالأَشواقُ تَلَعَبُ بي
كَأَنَّما أَنا مِنها شارِبٌ ثَمِلُ
وَأَستَلِذُّ نَسيماً مِن دِيارِكُمُ
كَأَنَّ أَنفاسَهُ مِن نَشرِكُم قُبَلُ
وَكَم أُحَمِّلُ قَلبي في مَحَبَّتِكُم
ما لَيسَ يَحمِلُهُ قَلبٌ فَيَحتَمِلُ
وَكَم أَصَبِّرُهُ عَنكُم وَأَعذِلُهُ
وَلَيسَ يَنفَعُ عِندَ العاشِقِ العَذَلُ
وارَحمَتاهُ لِصَبٍّ قَلَّ ناصِرُهُ
فيكُم وَضاقَ عَلَيهِ السَهلُ وَالجَبَلُ
قَضِيَّتي في الهَوى وَاللَهِ مُشكِلَةٌ
ما القَولُ ما الرَأيُ ما التَدبيرُ ما العَمَلُ
يَزدادُ شِعرِيَ حُسناً حينَ أَذكُرُكُم
إِنَّ المَليحَةَ فيها يَحسُنُ الغَزَلُ
يا غائِبينَ وَفي قَلبي أُشاهِدُهُم
وَكُلَّما اِنفَصَلوا عَن ناظِري اِتَّصَلوا
قَد جَدَّدَ البُعدُ قُرباً في الفُؤادِ لَهُم
حَتّى كَأَنَّهُمُ يَومَ النَوى وَصَلوا
أَنا الوَفِيُّ لِأَحبابي وَإِن غَدَروا
أَنا المُقيمُ عَلى عَهدي وَإِن رَحَلوا
أَنا المُحِبُّ الَّذي ما الغَدرُ مِن شِيَمي
هَيهاتَ خُلقِيَ عَنهُ لَستُ أَنتَقِلُ
فَيا رَسولي إِلى مَن لا أَبوحُ بِهِ
إِنَّ المُهِمّاتِ فيها يُعرَفُ الرَجُلُ
بَلِّغ سَلامي وَبالِغ في الخِطابِ لَهُ
وَقَبِّلِ الأَرَضَ عَنّي عِندَما تَصِلُ
بِاللَهِ عَرِّفهُ حالي إِن خَلَوتَ بِهِ
وَلا تُطِل فَحَبيبي عِندَهُ مَلَلُ
وَتِلكَ أَعظَمُ حاجاتي إِلَيكَ فَإِن
تَنجَح فَما خابَ فيكَ القَصدُ وَالأَمَلُ
وَلَم أَزَل في أُموري كُلَّما عَرَضَت
عَلى اِهتِمامِكَ بَعدَ اللَهِ أَتَّكِلُ
وَلَيسَ عِندَكَ في أَمرٍ تُحاوِلُهُ
وَالحَمدُ لِلَّهِ لا عَجزٌ وَلا كَسَلُ
فَالناسُ بِالناسِ وَالدُنيا مُكافَأَةٌ
وَالخَيرُ يُذكَرُ وَالأَخبارُ تَنتَقِلُ
وَالمَرءُ يَحتالُ إِن عَزَّت مَطالِبُهُ
وَرُبَّما نَفَعَت أَربابَها الحِيَلُ
يا مَن كَلامي لَهُ إِن كانَ يَسمَعُهُ
يَجِد كَلاماً عَلى ما شاءَ يَشتَمِلُ
تَغَزُّلاً تَخلُبُ الأَلبابَ رِقَّتُهُ
مَضمونُهُ حِكمَةٌ غَرّاءُ أَو مَثَلُ
إِنَّ المَليحَةَ تُغنيها مَلاحَتُها
لاسِيَّما وَعَلَيها الحَلِيُ وَالحِلَلَُ
دَعِ التَوانِيَ في أَمرٍ تَهُمُّ بِهِ
فَإِنَّ صَرفَ اللَيالي سابِقٌ عَجِلُ
ضَيَّعتَ عُمرَكَ فَاِحزَن إِن فَطِنتَ لَهُ
فَالعُمرُ لا عِوَضٌ عَنهُ وَلا بَدَلُ
سابِق زَمانَكَ خَوفاً مِن تَقَلُّبِهِ
فَكَم تَقَلَّبَتِ الأَيّامُ وَالدُوَلُ
وَاِعزَم مَتى شِئتَ فَالأَوقاتُ واحِدَةٌ
لا الرَيثُ يَدفَعُ مَقدوراً وَلا العَجَلُ
لا تَرقُبِ النَجمَ في أَمرٍ تُحاوِلُهُ
فَاللَهُ يَفعَلُ لا جَديٌ وَلا حَمَلُ
مَعَ السَعادَةِ ما لِلنَجمِ مِن أَثَرٍ
فَلا يَغُرُّكَ مِرّيخٌ وَلا زُحَلُ
الأَمرُ أَعظَمُ وَالأَفكارُ حائِرَةٌ
وَالشَرعُ يَصدُقُ وَالإِنسانُ يَمتَثِلُ

يا أيها الغائب عن ناظري غيرك في بالي لا يخطر - بهاء الدين زهير

0
يا أَيُّهـا الغـائِبُ عَـن ناظِـري
غَيـرُكَ فِـي بالِـيَ لا يَخـطُـرُ
أَعرِفُ ما عِنـدَكَ مِـن وَحشَـةٍ
وَمِثـلُـهُ عِـنـدِيَ أَو أَكـثَـرُ
وَلـي فُـؤادٌ عَنـكَ لا يَرعَـوي
وَلـي لِسـانٌ عَنـكَ لا يَفتُـرُ
مِثلُكَ في الناسِ الحَبيـبُ الَّـذي
يُـذكَـرُ أَو يُحمَـدُ أَو يُشكَـرُ
وَكُلَّـما هَـبَّـت شَمـالِـيَّـةٌ
أَسـأَلُهـا عَنـكَ وَأَستَخـبِـرُ
يا طيبَها ريـحـاً إِذا ما سَـرَت
وَطيـبَ ما تَـروي وَما تَذكُـرُ
أَفهَـمُ مِـن طَـيِّـبِ أَنفاسِـها
عِـبـارَةً عَنـكَ هِـيَ الـعَنبَـرُ 

#بهاءالدين_زهير

أنت الحبيب وما لي عنك سلوان - بهاء الدين زهير

0
أنتَ الحَبيبُ وَما لي عَنكَ سُلوانُ
وفيكَ ضَجّ عليّ الإنْسُ وَالجَانُ
بيني وبينكَ أشياءٌ مؤكدة ٌ
كما علمتَ وإيمانٌ وأيمانُ
فليتَ شعري متى تخلو وَتُنصِبُ لي
حتى أقولَ فقلبي منكَ ملآنُ
وقد جعلتُ كتابَ العتبِ مختصراً
إذا التقينا لهُ شرحٌ وتبيانُ
إياكَ يدري حديثاً بيننا أحدٌ
فهمْ يقولونَ للحيطانِ آذانُ
مولايَ رِفقاً فَما أبقَيتَ لي جَلَداً
فإنّني أيّها الإنْسانُ إنْسانُ
عليلُ هجركَ في حمى صبابتهِ
لهُ من الدمعِ طولَ الليلِ بحرانُ
من لي بنوميَ أشكو ذا السهادَ لهُ
فهمْ يقولونَ إنّ النومَ سلطانُ
متى يَرَاكَ وَيُرْوي منكَ غُلّتَهُ
طَرْفٌ إلى وَجهِكَ المَيمونِ ظمآنُ
وَحاجتي فعَسَى مَوْلايَ يَذكُرُها
فإنّني في التّقاضِي منكَ خَجلانُ
قد قيلَ لي إنّ بَعضَ النّاس يَعتبني
عِرْضِي له دون كلّ النّاس مَجّانُ
ويرسلُ الطيفَ جاسوساً ليخبره
إن كان يُغمَضُ لي في اللّيلِ أجفانُ
فيا نسيمَ الصبا أنتَ الرسولُ لهُ
واللهُ يعلمُ أني منكَ غيرانُ
بلغْ سلامي إلى من لا أكلمهُ
إنّي على ذلكَ الغضبانِ غَضبانُ
لا يا رسوليَ لا تذكرْ لهُ غضبي
فذاكَ منيَ تمويهٌ وبهتانُ
وكيفَ أغضَبُ لا والله لا غَضَبٌ
إني لِما رامَ مِن قتلي لَفَرْحَانُ
يلذُّ لي كلُّ شيءٍ منهُ يؤلمني
إنّ الإساءة َ عندي منهُ إحسانُ
فكُلَّ يَوْمٍ لنا رُسْلٌ مُرَدَّدَة ٌ
وكلَّ يَوْمٍ لنا في العَتْبِ ألوانُ
استَخدمُ الرّيحَ في حملِ السّلام لكم
كأنما أنا في عصري سليمانُ

تعالوا بنا نطوي الحديث الذي جرى - بهاءالدين زهير

0

تَعالوا بِنا نَطوي الحَديثَ الَّذي جَرى
وَلا سَمِعَ الواشي بِذاكَ وَلا دَرى

تَعالوا بِنا حَتّى نَعودَ إِلى الرِضى
وَحَتّى كَأَنَّ العَهدَ لَن يَتَغَيَّرا

وَلا تَذكُروا ذاكَ الَّذي كانَ بَينَنا
عَلى أَنَّهُ ما كانَ ذَنبٌ فَيُذكَرا

نَسَبتُم لَنا الغَدرَ الَّذي كانَ مِنكُمُ
فَلا آخَذَ الرَحمَنُ مَن كانَ أَعذَرا

لَقَد طالَ شَرحُ القالِ وَالقيلِ بَينَنا
وَما طالَ ذاكَ الشَرحُ إِلّا لِيَقصُرا

مَتى يَجمَعُ الرَحمَنُ شَملي بِقُربِكُم
وَيَصفو لَنا مِن عَيشِنا ما تَكَدَّرا

سَأَذكُرُ إِحساناً تَقَدَّمَ مِنكُمُ
وَأَترُكُ إِكراماً لَهُ ما تَأَخَّرا

مِنَ اليَومِ تاريخُ المَحَبَّةِ بَينَنا
عَفا اللَهُ عَن ذاكَ العِتابِ الَّذي جَرى 

فَكَم لَيلَةٍ بِتنا وَكَم باتَ بَينَنا
مِنَ الأُنسِ ما يُنسى بِهِ طَيِّبُ الكَرى 

أَحاديثُ أَحلى في النُفوسِ مِنَ المُنى
وَأَلطَفُ مِن مَرِّ النَسيمِ إِذا سَرى 


#بهاءالدين_زهير

شربت كؤوس الحب وهي مريرة - بهاء الدين زهير

0
أجارَتَنَا حَقُّ الجِوارِ عَظيمُ 
وجاركِ يا بنتَ الكرامِ كريمُ
يسركِ منهُ الحبُّ وهوَ منزهٌ 
ويرضيكِ منهُ الودُّ وهوَ سليمُ
وَما بي بحمدِ الله في الحبّ ريبَة ٌ 
فيَعتِبَ فيها صاحبٌ وَحَميمُ
لعَمري لقد أحيَيتِ بي مَيِّتَ الهوَى 
وجدّدتِ عهدَ الشّوْقِ وَهوَ قديمُ
بحُبّكِ قَلبي لا يُفيقُ صَبابَة ً 
لَهُ أبَداً هذا الغرامُ غَريمُ
فميعادُ دَمعي أنْ تَنُوحَ حَمَامَة ٌ 
وميعادُ شَوْقي أنْ يَهُبّ نَسيمُ
وَإنّيَ فيما يَزْعَمُونَ لَشاعِرٌ 
ففي كلّ وادٍ من هواكِ أهيمُ
شربتُ كؤوسَ الحبّ وهي مريرة ٌ 
وَذُقتُ عَذابَ الشّوْقِ وَهوَ أليمُ
فيا أيها القومُ الذينَ أحبهمْ 
أما لكمُ قلبٌ عليّ رحيمُ
فيا حَبّذا مَن لا أُسَمّيهِ غَيرَة ً 
وَبي مِنْ هَوَاهُ مُقْعِدٌ وَمُقيمُ
ويا حبذا دارٌ يغازلني بها 
غزالٌ كحيلُ المقلتينِ رخيمُ
فيا رَبّ سَلّمْ قَدَّهُ من جُفُونِهِ 
فيا طالما أعدى الصحيحَ سقيمُ
حبيبي قلْ لي ما الذي قد نويتهُ 
فكمْ لكَ إحسانٌ عليّ عظيمُ
وما ليَ ذنبٌ في هواكَ أتيتهُ 
وإنْ كانَ لي ذنبٌ فأنتَ حليمُ
تعالَ فعاهدني على ما تريدهُ 
فإني مليءٌ بالوفاءِ زعيمُ
سأحفَظُ ما بَيني وَبَينَكَ في الهوَى 
ولوْ أنني تحتَ الترابِ رميمُ
فكُلُّ ضَلالٍ في هَوَاكَ هِداية ٌ 
وكلُّ شقاءٍ في رضاكَ نعيمُ

فليقلْ ما شاء عني لائمي أنَا أهْواها ولا أحْتَشِمُ - بهاء الدين زهير

0
صَدَقَ الواشونَ فيما زَعموا أنا مُغْرًى بهَواها مُغْرَمُ
فليقلْ ما شاء عني لائمي أنَا أهْواها ولا أحْتَشِمُ
غَلَبَ الوَجْدُ فَلا أكْتُمُهُ إنما أكتمُ ما ينكتمُ
تعبَ العذالُ بي في حبها قُضِيَ الأمرُ وجَفّ القَلَمُ
أينَ منْ يرحمني أشكو لهُ إنّما الشكوَى إلى من يرْحمُ
أنا من قلبيَ منها آيسٌ لم يكنْ من مقلتيها يسلمُ
أيها السائلُ عن وجدي بها إنّهُ أعظَمُ ممّا تَزْعُمُ
ظنّ خيراً بيننا أوْ غيرهُ فحبيبي فيهِ تحلو التهمُ
ولقد حدثتُ من يسألني وحديثي لكَ يا منْ يفهمُ
طالَ ما ألقاهُ من شرْح الهوَى أنتَ يا ربي بحالي أعلمُ
عشقَ الناسُ ومثلي لم يكنْ فاعلموا أني فيهم علمُ
سطرتْ قبلي أحاديثُ الهوى وبمسكٍ من حديثي تختمُ

أراك هجرتني هجرا طويلا - بهاء الدين زهير

0
نهاكَ عنِ الغواية ِ ما نهاكا وَذُقْتَ منَ الصّبابَة ِ ما كَفاكَا
وطالَ سُرَاكَ في لَيلِ التّصَابي وقد أصبحتَ لم تحمدْ سراكا
فَلا تَجزَعْ لحادِثَة ِ اللّيالي وَقُل لي إن جزِعتَ فما عَساكَا
وكيفَ تلومُ حادثة ً وفيها تبينَ منْ أحبكَ أوْ قلاكا
برُوحي مَنْ تَذوبُ عليهِ رُوحي وَذُقْ يا قلبُ ما صَنَعَتْ يداكَا
لعمري كنتَ عن هذا غنياً ولم تعرفْ ضلالكَ من هداكا
ضنيتُ منَ الهوى وشقيتُ منهُ وأنتَ تجيبُ كلَّ هوى ً دعاكا
فدعْ يا قلبُ ما قد كنتَ فيهِ ألَستَ ترَى حَبيبَكَ قد جَفاكَا
لقد بلغتْ بهِ روحي التراقي وَقد نَظَرَتْ بهِ عَيني الهَلاكَا
فيا مَنْ غابَ عني وَهوَ رُوحي وكيفَ أُطيقُ مِنْ رُوحي انفِكاكا
حبيبي كيفَ حتى غبتَ عني أتَعْلَمُ أنّ لي أحَداً سِوَاكَا
أراكَ هجرتني هجراً طويلاً وَما عَوّدْتَني منْ قَبلُ ذاكَا
عَهِدْتُكَ لا تُطيقُ الصّبرَ عني وَتَعصي في وَدادِي مَنْ نَهاكَا
فكَيفَ تَغَيّرَتْ تِلكَ السّجايَا وَمَن هذا الذي عني ثَنَاكَا
فلا واللهِ ما حاولتَ عذراً فكُلّ النّاسِ يُعذَرُ ما خَلاكَا
وما فارقتني طوعاً ولكنْ دَهاكَ منَ المَنيّة ِ ما دَهَاكَا
لقد حكمتْ بفرقتنا الليالي ولم يكُ عن رضايَ ولا رضاكا
فلَيتَكَ لوْ بَقيتَ لضُعْفِ حالي وكانَ الناسُ كلهمُ فداكا
يعزّ عليّ حينَ أديرُ عيني أفتشُ في مكانكَ لا أراكا
وَلم أرَ في سِوَاكَ وَلا أرَاهُ شمائلكَ المليحة َ أو حلاكا
خَتَمْتُ على وَدادِكَ في ضَميري وليسَ يزالُ مختوماً هناكا
لقد عجلتْ عليكَ يدُ المنايا وما استوفيتَ حظك من صباكا
فواأسَفي لجِسمِكَ كَيفَ يَبلى ويذهبُ بعدَ بهجتهِ سناكا
وما لي أدعي أني وفيٌّ ولستُ مشاركاً لكَ في بلاكا
تموتُ وما أموتُ عليكَ حزناً وَحق هوَاكَ خُنتُكَ في هوَاكَا
ويا خجلي إذا قالوا محبٌّ ولم أنفعكَ في خطبٍ أتاكا
أرَى الباكينَ فيكَ مَعي كَثيراً وليسَ كمنْ بكى من قد تباكى
فيا مَن قد نَوَى سَفَراً بَعيداً متى قُلْ لي رجوعُكَ من نَوَاكَا
جزاكَ اللهُ عني كلّ خيرٍ وَأعْلَمُ أنّهُ عني جَزَاكَا
فيا قبرَ الحبيبِ وددتُ أني حملتُ ولوْ على عيني ثراكا
سقاكَ الغيثُ هتاناً وإلاّ فحسبكَ من دموعي ما سقاكا
وَلا زَالَ السّلامُ عَلَيكَ مني يرفّ مع النسيمِ على ذراكا

إلى كمْ ذا الدّلالُ وَذا التّجَنّي - بهاءالدين زهير

0
إلى كمْ ذا الدّلالُ وَذا التّجَنّي
شَفَيتَ وحقِّكَ الحُسّادَ منّي
أُرَدّدُ فيكَ طولَ اللّيلِ فكري
فأبْني ثمّ أهدِمُ ثمّ أبْني
لعَلّي قد أسأتُ ولَستُ أدري
فقلْ لي ما الذي بلغتَ عني
مرادي لوْ خبأتكَ يا حبيبي
مكانَ النورِ من عيني وجفني
وفيكَ شرِبتُ كأسَ الحبّ صِرْفاً
فإنْ ترني سكرتُ فلا تلمني
تراني متُّ فيكَ هوى ووجداً
وتعلمُ بي وتعرضُ أيْ بأني
وَأعرِفُ فيكَ أعدائي يَقيناً
وَأُظْهِرُ عَنهُمُ بَلَهاً كأنّي
وَلي في الحُبّ أخلاقٌ كِرامٌ
فسَلْ مَن شئتَ عني وَامتَحِنّي
وَحيثُ يكونُ في الدّنْيا وَفَاءٌ
هنالكَ إنْ تسلْ عني تجدني
حبيبي منْ أكونُ لهُ حبيباً
ويَجزيني الوَفَا وَزْناً بوَزْنِ
ولستُ أرى لمن هوَ لا يراني
هَواناً بالهَوَى كمْ ذا التّجَنّي

يا محيي مهجتي ويا متلفها - بهاءالدين زهير

0
يا مُحييَ مُهجَتي وَيا مُتْلِفَها 
شكوَى كلَفي عَساكَ أن تكشِفَهَا 
عينٌ نَظَرَتْ إليكَ ما أشرَفَهَا 
روحٌ عرفتْ هوالك ما ألطفها 

وحسناء ما ذاقت لغيري محبة - بهاء الدين زهير

0
وَحَسناءَ ما ذاقَت لِغَيري مَحَبَّةً 
وَلا نَغَّصَت لي حُبَّها بِشَريكِ

تُسائِلُ عَن وَجدي بِها وَصَبابَتي
 فَقُلتُ أَما يَكفيكِ مَوتِيَ فيكِ

وَكانَت تُسَمّيني أَخاها تَعَلُّلاً 
 فَقُلتُ لَها أَفسَدتِ عَقلَ أَخيكِ

تَرَكتُ جَميعَ الناسِ فيكِ مَحَبَّةً 
 فَيالَيتَ بَعضَ الناسِ لي تَرَكوكِ

رَأَوكِ فَقالوا البَدرُ وَالغُصنُ وَالنَقا
 وَلا شَكَّ أَنَّ القَومَ ما عَرَفوكِ

لَعَمرُكِ قَد أَذنَبتِ حينَ ظَلَمتِني
 كَذا الناسُ في تَشبيهِهِم ظَلَموكِ

وَلَم تَظلِمي إِلّا بِقَولِكِ قَد سَلا 
 أَمِثلِيَ يَسلوا عَنكِ لا وَأَبيكِ

وَلِلناسِ في الدُنيا مُلوكٌ كَثيرَةٌ 
وَهَيهاتَ ما لِلناسِ مِثلُ مَلوكي

اقرا سلامي على من لا اسميه -بهاء الدين زهير

0

ﺍﻗﺮﺃ ﺳﻼﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻣَﻦ ﻻ ﺃﺳﻤّﻴﻪ
ﻭﻣَﻦ ﺑﺮﻭﺣﻲ ﻣﻦَ ﺍﻷﺳﻮﺍﺀِ ﺃﻓﺪﻳﻪِ
ﻭﻣَﻦْ ﺃُﻋﺮﺽُ ﻋَﻨﻪُ ﺣﻴﻦَ ﺃﺫﻛُﺮُﻩُ
ﻓﺈﻥ ﺫﻛَﺮْﺕُ ﺳﻮﺍﻩُ ﻛﻨﺖُ ﺃﻋﻨﻴﻪِ
ﺃﺷﺮِ ﺑﺬﻛْﺮﻱَ ﻓﻲ ﺿِﻤﻦ ﺍﻟﺤَﺪﻳﺚِ ﻟﻪ
ﺇﻥ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓَ ﻓﻲ ﻣَﻌﻨﺎﻱَ ﺗﻜﻔﻴِﻪِ
ﻭﺃﺳﺄﻟﻪُ ﺇﻥ ﻛﺎﻥَ ﻳُﺮﺿﻴﻪ ﺿَﻨﻰ ﺟﺴﺪﻱ
ﻓﺤﺒّﺬﺍ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻛﺎﻥَ ﻳﺮﺿﻴﻪِ
ﻓﻠﻴﺖ ﻋﻴﻦ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒُﻌﺎﺩِ ﺗَﺮﻯ
ﺣﺎﻟﻲ ﻭﻣﺎ ﺑﻲ ﻣﻦ ﺿُﺮ ﺃﻗﺎﺳﻴﻪِ
ﻫﻞ ﻛﻨﺖُ ﻣﻦ ﻗﻮﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻲ ﻣﺤﺒّﺘﻪ
ﺣﺘﻰ ﺃﻃﺎﻝَ ﻋﺬﺍﺑﻲ ﻣﻨﻪُ ﺑﺎﻟﺘﻴﻪ
ﺃﺣﺒﺒﺖُ ﻛﻞ ﺳﻤﻲّ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺎﻡ ﻟﻪُ
ﻭﻛﻞّ ﻣَﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻨﻰ ﻣﻦ ﻣَﻌﺎﻧﻴﻪِ
ﻳﻐﻴﺐُ ﻋﻨﻲ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻱ ﺗُﻤﺜﻠُﻪُ
ﺣﺘﻰ ﻳُﺨﻴّﻞ ﻟﻲ ﺃﻧﻲ ﺃﻧﺎﺟﻴﻪِ
ﻻ ﺿَﻴﻢَ ﻳَﺨﺸﺎﻩ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺍﻟﺤﺒﻴﺐُ ﺑِﻪِ
ﻓﺈﻥّ ﺳﺎﻛِﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺒﻴﺖِ ﻳَﺤﻤﻴﻪِ
ﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﻗﻠﺒﻲ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﺳﺎﻛﻨﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻳَﺤﻔﻆُ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪِ
ﻳﺎ ﺃﺣﺴﻦَ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺎ ﻣَﻦ ﻻ ﺃﺑﻮﺡ ﺑﻪ
ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺠﻨّﻰ ﻭﻣﺎ ﺃﺣﻠﻰ ﺗﺠﻨّﻴﻪِ
ﻗﺪ ﺃﺗﻌﺲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻴﻨًﺎ ﺻﺮﺕَ ﺗﻮﺣﺸﻬﺎ
ﻭﺃﺳﻌﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻠﺒﺎً ﺻﺮﺕَ ﺗﺄﻭﻳﻪِ
ﻣﻮﻻﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻭَﺟﺪﻱ ﻓﻴﻚَ ﻣُﺸﺘﻬﺮًﺍ
ﻓﻜﻴﻒ ﺃﺳﺘُﺮُﻩُ ﺃﻡ ﻛﻴﻒ ﺃُﺧﻔﻴﻪِ
ﻭﺻﺎﺭَ ﺫِﻛﺮﻱَ ﻟﻠﻮﺍﺷﻲ ﺑﻪِ ﻭَﻟﻊٌ
ﻟﻘﺪ ﺗﻜﻠّﻒَ ﺃﻣﺮًﺍ ﻟﻴﺲ ﻳَﻌﻨﻴﻪِ
ﻓﻤَﻦ ﺃﺫﺍﻉَ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﻛﻨﺖُ ﺃﻛﺘُﻤُﻪُ
ﺣﺘﻰ ﻭَﺟﺪﺕُ ﻧﺴﻴﻢَ ﺍﻟﺮّﻭْﺽ ﻳﺮﻭﻳﻪِ
ﻓﻴﺎ ﺭَﺳﻮﻟﻲ ﺗَﻀﺮّﻉْ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝِ ﻟﻪُ
ﻋَﺴﺎﻙَ ﺗَﻌﻄِﻔُﻪُ ﻧَﺤﻮﻱ ﻭﺗَﺜﻨﻴﻪِ


وزائرة زارتْ وقد هجمَ الدجى - بهاء الدين زهير

0



وزائرة ٍ زارتْ وقد هجمَ الدجى
وكنتُ لميعادٍ لهَا مُتَرَقِّبَا
فَما رَاعَني إلاّ رَخيمُ كَلامِها
تقولُ حبيبي قلتُ أهلاً ومرحبا
فقبَّلتُ أقداماً لغَيريَ ما مَشَتْ
ووجهاً مصوناً عن سوايَ محجبا
ولم تر عيني ليلة ً مثلَ ليلتي
فيا سهري فيها لقد كنتَ طيبا
جزى الله بعض النّاسِ ما هوَ أهلُه
وَحَيّاهُ عني كلّما هَبّتِ الصَّبَا
حَبيبٌ لأجلي قد تَعنَّى وزارَني
وَما قيمَتي حتى مشَى وتَعذّبَا
وفى لي بوعدٍ مثلهُ من وفى بهِ
ومثلي فيهِ عاشقٌ هامَ أو صبا
فأنقذ عيناً في الدموعِ غريقة ً
وخلصَ قلباً بالجفاءِ معذبا
سأشكُرُ كلّ الشكرِ إحسانَ محْسنٍ
تحيلَ حتى زارني وتسببا
وما زارني حتى رأى الناسَ نوماً
وَراقَبَ ضَوْءَ البَدرِ حتى تَغَيّبَا

أكتابٌ مِنْ فاضِلٍ قالَ قَوْلاً فأسهَبَا - بهاء الدين زهير

0

أكتابٌ مِنْ فاضِلٍ قالَ قَوْلاً فأسهَبَا
أمْ أزاهيرُ رَوْضَة ٍ فتقتها يدُ الصبا
قلتُ لما رأيتهُ مرحباً ثمّ مرحبا
ثمّ لما قرأتهُ هَزّ عِطْفي تَطَرُّبَا
وتوهمتُ أنهُ ردّ لي ريقَ الصبا

أتَتْنيَ من سَيّدي رُقْعَة ٌ فقلتُ الزلالُ وقلتُ الضربْ - بهاء الدين زهير

0
أتَتْنيَ من سَيّدي رُقْعَة ٌ فقلتُ الزلالُ وقلتُ الضربْ
ورحتُ لرسمِ اسمهِ لاثماً كأنّي لَثَمتُ اللَّمى وَالشّنَبْ
فيَا حَبّذا غُرُّ أبْياتِهَا وما أودعتْ من فنونِ الأدبْ
فأودعتها في صميم الفؤا دِ وَلم أرْضَ تَسطيرَها بالذّهبْ
فيَا أيّها السّيّدُ الفاضِلُ الـ ـشّرِيفُ الفِعالِ المُنيفُ الحسبْ
رقيتَ هضابَ العلى مسرعاً كأنكَ منحدرٌ من صببْ
وَكلُّ بعيدٍ منَ المَكرُماتِ كأنكَ تأخذهُ من كثبْ
أتيتكَ معترفاً بالقصو رِ وَأينَ اللآلي منَ المُخشلَبْ
وإني منكَ لفي خجلة ٍ لأني أقصرُ عما وجبْ

يحدثني زيدٌ عن البانِ والحمى أحاديثَ يَحلو ذِكرُها وَيَطيبُ - بهاء الدين زهير

0

يحدثني زيدٌ عن البانِ والحمى أحاديثَ يَحلو ذِكرُها وَيَطيبُ
فقلتُ لزيدٍ إنها لبشارة ٌ وإني لنشوانٌ بها وطروبُ
ويا زيدُ زدني من حديثكَ إنهُ حَديثٌ عَجيبٌ كلّهُ وَغرِيبُ
ودعني أفزْ من مقلتيكَ بنظرة ٍ فعهدُهما ممّنْ أُحبّ قريبُ

سلامٌ على عَهدِ الشّبيبَة ِ وَالصِّبَا وَأهلاً وَسَهلاً بالمَشيبِ وَمَرْحَبَا - بهاء الدين زهير

0

سلامٌ على عَهدِ الشّبيبَة ِ وَالصِّبَا وَأهلاً وَسَهلاً بالمَشيبِ وَمَرْحَبَا
وَيا راحلاً عني رَحَلتَ مكَرَّماً ويا نازلاً عندي نزلتَ مقربا
أأحْبابَنا إنّ المَشيبَ لشارعٌ ليَنسَخَ أحكامَ الصّبابة ِ والصِّبَا
وَفيّ معَ الشَّيبِ المُلمّ بقِيّة ٌ تجددُ عندي هزة ً وتطربا
أحنّ إليكُم كُلّما لاحَ بارِقٌ وأسألُ عنكم كلما هبتِ الصبا
وَما زالَ وَجهي أبيَضاً في هواكمُ إلى أن سرى ذاك البياضُ فشيبا
وَلَيسَ مَشيباً ما ترَوْنَ بعارِضِي فَلا تَمنَعُوني أنْ أهيمَ وَأطرَبَا
فما هوَ إلاّ نورُ ثغرٍ لثمتهُ تعلَّقَ في أطرَافِ شَعري فألْهَبَا
وَأعجَبَني التجنيسُ بيني وَبَينَهُ فلما تبدى أشنباً رحتُ أشيبا
وهيفاءَ بيضاء الترائبِ أبصرتْ مشيبي فأبدت روعة ً وتعجبا
جَنَتْ ليَ هذا الشّيبَ ثمّ تجنّبَتْ فوَاحرَبا ممّنْ جنى وَتجنّبَا
تَناسَبَ خدّي في البَياضِ وَخدُّها وَلوْ دامَ مُسوَدّاً لقد كانَ أنسَبَا
وَإنّي وَإنْ هَزّ الغرامُ مَعاطِفي لآبَى الدّنَايَا نَخوَة ً وَتَعَرُّبَا
أتيهُ على كلّ الأنَامِ نَزَاهة ً وَأشمَخُ إلاّ للصْديقِ تأدُّبَا
وإنْ قلتمُ أهوى الربابَ وزينباً صَدقتم سَلُوا عني الرّبابَ وَزَيْنَبَا
ولكن فتًى قد نالَ فضْلَ بلاغَة ٍ تَلَعّبَ فيها بالكَلامِ تلَعُّبَا

رَحَلَ الشّبابُ وَلم أنلْ من لذّة ٍ فيهِ نَصِيبي - بهاء الدين زهير

0
رَحَلَ الشّبابُ وَلم أنلْ من لذّة ٍ فيهِ نَصِيبي
يا طيبَهُ لوْ لم يكُنْ ملأ الصّحائِفَ بالذّنوبِ
أرسلتُ دمعي خلفهُ فعساه يرْجعُ من قرِيبِ
هيهات لا والله ما هو بالسميعِ ولا المجيبِ
فقد انجلى ليل الشبابِ وَقد بدا صُبحُ المَشيبِ
فقلِ السلامُ عليكَ يا وَصْلَ الحبيبة ِ وَالحبيبِ
ورأيتُ في أنوارِه ما كان يَخفى من عيوبِ
ومع المشيبِ فبعدُ فيّ شمائلُ المرحِ الطروبِ
أهوى الدقيقَ من المحاسن والرقيقَ من النسيبِ
وَيَشوقُني زَمَنُ الكَثيـ ـبِ وقد مضَى زَمنُ الكثيبِ
وَيرُوقُني الغصْنُ الرّطيــبُ وكيف بالغصْنِ الرّطيبِ
ويهزني كأسُ المدامة ِ في يدِ الرشإ الربيبِ
وَأهيمُ بالدُّرّ الذي بينَ الأرزة ِ والجيوبِ
ولكمْ كتمتُ صبابتي واللهُ علامُ الغيوبِ
وَرَجوْتُ حُسنَ العفوِ منْــهُ فهوَ للعبدِ المنيبِ

وغانية ٍ لما رأتنيَ أعولتْ وقالتْ عجيبٌ يا زهيرُ عجيبُ - بهاء الدين زهير

0
وغانية ٍ لما رأتنيَ أعولتْ وقالتْ عجيبٌ يا زهيرُ عجيبُ
رَأتْ شعَراتٍ لُحنَ بِيضاً بمَفرِقي وغصنيَ من ماءِ الشبابِ رطيبُ
لقد أنكرتْ مني مشيباً على صباً وقالتْ مشيبٌ؟ قلتُ ذاكَ مشيبُ
ومَا شِبتُ إلاّ من وَقائِعِ هَجرِها على أنّ عهدي بالصبا لقريبُ
عرَفتُ الهوَى من قبلِ أنْ يُعرَفَ الهوَى وَما زالَ لي في الغيبِ منهُ نَصِيبُ
وَلم أرَ قَلباً مثلَ قلبي مُعَذَّباً لهُ كلّ يومٍ لوعة ٌ ووجيبُ
وكنتُ قدِ استَهوَنتُ في الحبّ نظرَة ً وَقد صارَ منها في الفُؤادِ لَهيبُ
ترَكتُ عذولي ما أرادَ بقَوْلِهِ يسفهُ يزري يستخفّ يعيبُ
فَما رابَهُ إلاّ دَماثَة ُ مَنطقِي وأنيَ مزّاحُ اللسانِ لعوبُ
أرُوحُ وَلي في نَشوَة ِ الحبّ هِزّة ٌ ولستُ أبالي أنْ يقالَ طروبُ
مُحِبٌّ خَليعٌ عاشِقٌ متَهَتّكٌ يَلَذّ لقَلبي كُلّ ذا وَيَطيبُ
خلعتُ عذاري بل لبستُ خلاعتي وصرحتُ حتى لا يقالَ مريبُ
وفى ليَ من أهوى وأنعمَ بالرضا يَمُوتُ بغَيظٍ عاذِلٌ وَرَقيبُ
فلا عيشَ إلاّ أنْ تدارَ مدامة ٌ وَلا أُنْسَ إلاّ أنْ يَزُورَ حَبيبُ
وإني ليدعوني الهوى فأجيبهُ وإني ليثنيني التقى فأنيبُ
رَجوْتُ كَريماً قد وَثِقتُ بصُنْعِهِ وَما كانَ مَن يرْجو الكريمَ يَخيبُ
فيا من يحبّ العفوَ إنيَ مذنبٌ ولا عفوَ إلاّ أنْ تكونَ ذنوبُ

قد أتاني من الحبيبِ رسولٌ وَرَسُولُ الحَبيبِ عندي حَبيبُ - بهاء الدين زهير

0

قد أتاني من الحبيبِ رسولٌ وَرَسُولُ الحَبيبِ عندي حَبيبُ
جاءَ في حاجَة ٍ وَجِئتُكَ فيها فأنا اليَوْمَ طالبٌ مَطْلُوبُ

سمعتُ حَديثاً ما سمعتُ بمِثْلِهِ فأكثرتُ فيهِ فكرتي وتعجبي - بهاء الدين زهير

0
سمعتُ حَديثاً ما سمعتُ بمِثْلِهِ فأكثرتُ فيهِ فكرتي وتعجبي
وَها أنَا أُلقيهِ إلَيكَ مُفَصَّلاً وَدونكَ فاسمعْ ما يسرّك وَاطرَبِ

الشعراء:

#علاء_سالم إبراهيم أبو زيد إبراهيم اليازجي إبراهيم جمال إبراهيم طوقان إبراهيم عمر الأمين إبراهيم عيسى إبراهيم محمد إبراهيم إبراهيم ناجي ابن الجوزي ابن الخياط ابن الدهان ابن الرومي إبن الفارض ابن الفارض ابن القيم ابن المعتز ابن النبيه المصري ابن حزم الأندلسي إبن خلدون ابن خلدون ابن رزيق البغدادي ابن زيدون ابن سهيل الأندلسي ابن عبد ربه ابن عربي ابن نباتة المصري أبو إسحاق الألبيري ابو الاسود الدؤلي أبو البقاء الرندي أبو العتاهية أبو العلاء المعري أبو القاسم الشابي أبو تمام أبو صخر الهذلي أبو فراس الحمداني أبو نواس أبيات أبيات، علاء سالم إحسان البني أحمد الصافي النجفي أحمد المنعي أحمد بخيت أحمد رامي أحمد شوقي أحمد فتحي أحمد مطر أدب روسي مترجم أدب عربي إدريس جماع ادريس جماع أدونيس أسعد الغريري أشعار الثورة العربية أغاني أطفال الأخطل الصغير الإشبيلي الأصمعي الأعشى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام الإمام الشافعي الإمام الشوكاني الإمام علي بن أبي طالب الأمير عبد الله الفيصل الباخرزي البحتري البرعي الثورة السورية الحطيئة الحلاج الخبز أرزي الرافعي الرصافي السمؤال السهروردي الشاب الظريف الشاعر القروي الشريف الرضي العباس بن الأحنف القشيري القيرواني المتنبي المجاهد المصري النابلسي الناشئ الأكبر النيسابوري الهادي آدم الهبل الواواء الدمشقي أم حمادة الهمذانية أماني العربي أمرؤ القيس امرؤ القيس أمل الشيخ أمل دنقل أمين ناصر الدين أنور سلمان أنور سليمان إيليا أبو ماضي بدر شاكر السياب بدوي الجبل بشار بن برد بلبل الغرام الحاجري بهاء الدين زهير تحميل كتب تميم البرغوثي جبران خليل جبران جرير جعفر ماجد جلال الدين الرومي جليلة رضا جميل الساعدي جميل بثينة حافظ إبراهيم حامد زيد حذيفة العرجي حسان بن ثابت حسن شحاتة حسن مرواني حكم وأقوال مأثورة حمزة شحاتة حنين عمر خالد الحصيني خليل فواز د. جمال مرسي د. مانع سعيد العتيبة د. مصطفى محمود دلال البارود دواوين كاملة ديك الجن رابعة العدوية رباعيات رثاء رسل راكان رشيد الخوري روائع روائع نثرية روائع٢ روضة الحاج رياض بن يوسف زكي الياسري زكي مبارك زهير السيلاوي سعاد الصباح سعيد يعقوب شاعر شؤون عربية وإسلامية شعر إسلامي شعر الثورة المصرية شعر الحب والغزل شعر الحكمة شعر الغزل الصريح شعر روسي مترجم شعر سياسي شعر عن الأم شعر مترجم شعراء شكسبير صالح الشرنوبي صباح الحكيم صبحي ياسين صريع الغواني صفوان التجيبي صفي الدين الحلي طرفة بن العبد عازر نجار عباس العقاد عبد الرازق عبد الواحد عبد الرحمن العشماوي عبد الرحمن يوسف عبد السلام رزيق عبد العزيز المذهل عبد العزيز جويدة عبد الغفار الأخرس عبد الله البردوني عبد الله الشبراوي عبد الناصر الشيخ عبد الواسع السقاف عبدالرازق عبدالواحد علاء جانب علاء سالم علاء_سالم علي الجارم علي بن الجهم علي بن هارون المنجم علي صالح القرعاوي علي فريد علي محمود طه عمر أبو ريشة عمر الفرا عُمَر الفرا عمر بن أبي ربيعة عمر طش عنترة بن شداد عيسى جرابا غادة السمان غازي القصيبي غزل فاحش فاروق النمر فاروق جويدة فاروق شوشة فالح بن طفلة فتى الشاطئ فهد العسكر فواز اللعبون قصائد بصوت فيروز قصائد مسموعة قصائد مغناة بصوت كاظم الساهر قيس بن الملوح قيس بن ذريح قيس لبنى كامل الشناوي كريم العراقي كريم معتوق كعب بن زهير لسان الدين الخطيب ماجد عبدالله مانع سعيد العتيبة محمد البياسي محمد الشهاوي محمد المقرن محمد جانب محمد جمال حجازي محمد جنيدي محمد شكر محمد شهاب الدين العربي محمد علوان محمد محمود الزبيري محمود حسن إسماعيل محمود درويش محمود سامي البارودي محمود غنيم مختارات مميزة مريد البرغوثي مصطفى حامد مصطفى صادق الرافعي مصطفى قاسم عباس مصطفى لطفي المنفلوطي مصعب السحيباني مظفر النواب معن بن أوس مقالات سياسية مـقـالاتــي مقولات من نوادر العرب من هنا وهناك مناسبات منية بن صلاح ميسون السويدان نازك الملائكة نجم الحصيني نجيب سرور نزار قباني نزار قباني - شعر سياسي نزار قباني ٢ نشوى جرار نور سليمان هاشم الرفاعي هالا محمود هشام الجخ وئام الليثي وداد العاقل وشاح إشبيليا ولادة بنت المستكفي ويليام شكسبير ياسر الأقرع يحيى السماوي يحيى توفيق حسن يزيد بن معاوية