سأحمل روحي على راحتي

0
سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فإمّا حياة تسرّ الصديق
وإمّا مماتٌ يغيظ العدى
ونفسُ الشريف لها غايتان
ورود المنايا ونيلُ المنى
وما العيشُ؟ لاعشتُ إن لم أكن
مخوف الجناب حرام الحمى
إذا قلتُ أصغى لي العالمون
ودوّى مقالي بين الورى
لعمرك إنّي أرى مصرعي
ولكن أغذّ إليه الخطى
أرى مصرعي دون حقّي السليب
ودون بلادي هو المبتغى
يلذّ لأذني سماع الصليل
ويبهجُ نفسي مسيل الدما
وجسمٌ تجدّل في الصحصحان
تناوشُهُ جارحاتُ الفلا
فمنه نصيبٌ لأسد السماء
ومنه نصيبٌ لأسد الشّرى
كسا دمه الأرض بالأرجوان
وأثقل بالعطر ريح الصّبا
وعفّر منه بهيّ الجبين
ولكن عُفاراً يزيد البها
وبان على شفتيه ابتسامٌ
معانيه هزءٌ بهذي الدّنا
ونام ليحلم َ حلم الخلود
ويهنأُ فيه بأحلى الرؤى
لعمرك هذا مماتُ الرجال
ومن رام موتاً شريفاً فذا
فكيف اصطباري لكيد الحقود
وكيف احتمالي لسوم الأذى
أخوفاً وعندي تهونُ الحياة
وذُلاّ وإنّي لربّ الإبا
بقلبي سأرمي وجوه العداة
فقلبي حديدٌ وناري لظى
وأحمي حياضي بحدّ الحسام
فيعلم قومي أنّي الفتى.

قصيدة "الشهيد " نظمها الشاعر الفلسطيني الشهيد عبد الرحيم محمود حوالي عام 1939 (أي قبل استشهاده بقرابة 10 سنوات
ولود سنة 1913م في بلدة عنبتا التي تقع قرب طولكرم، واستشهد في معركة الشجرة عام 1948م

ودفنا الشوق في أعماقنا ومضينا في رضاء واحتساب - أمينة قطب

0
هل تُرانا نَلتقي أم أنَّها كانت اللُّقيا على أرض السرابِ
ثُمَّ ولَّتْ و تلاشى ظلها و استحالت ذكرياتٍ للعذابِ
هكذا يَسألُ قلبي كلما طالت الأيام من بعد الغيابِ
فإذا طيفك يرنو باسماً وكأني في استماعٍ للجوابِ
أولَمْ نمضي على الحقِ معاًكي يعود الخير للأرض اليبابِ
فمضينا في طريقٍ شائكٍ نتخلى فيه عن كل الرِّغابِ
و دفنَّا الشوق في أعماقنا و مضينا في رضاءٍ واحتسابِ
قد تعاهدنا على السيرِ معاً ثم أعجلتَ مُجيباً للذهابِ
حين ناداني ربٌ منعمٌ لحياة في جنان ورحابِ
و لقاءٍ في نعيمٍ دائمٍ بجنود الله مَرحى بالصِّحاب
قدموا الأرواح والعمر فدا مستجيبين على غير ارتياب
فليعد قلبك من غفلاته فلقاء الخلد في تلك الرحابِ
أيها الراحل عُذرًا في شِكاتي فإلى طيفِك أنَّاتُ عِتابِ
قد تركتَ القلب يَدمِي مُثقلا تائهاً في الليل في عمق الضبابِ
و اذا أطوي وحيداً حائرا أقطع الدَّرب طويلاً في اكتئابِ
و إذا الليلُ خِضَم موحش تتلاقى فيه أمواج العذابِ
لم يعد يبَرق في ليلي سَناهُ قد توارت كل أنوار الشهابِ
غير أني سوف أمضي مثلما كنتَ تلقانيَ في وجه الصعاب
سوف يمضي الرأس مرفوعاً فلا يرتضى ضعفاً بقولٍ أو جوابِ
سوفَ تحدوني دماءٌ عابقات قد أنارت كل فج للذهاب
هل تُرانا نلتقي أم أنها كانت اللُّقيا على أرض السرابِ
ثم ولت و تلاشى ظلها و استحالت ذكرياتٍ للعذاب
هكذا يَسألُ قلبي كلما طالت الأيام من بعد الغيابِ

#أمينة_قطب







يا راميا بسهام اللحظ مجتهدا أنت القتيل بما ترمي فلا تصب

0
يا راميا بسهام اللحظ مجتهدا
أنت القتيل بما ترمي فلا تصب
وباعث الطرف يرتاد الشفاء له
توقه إنه يرتد بالعطب
ترجو الشفاء بأحداق بها مرض
فهل سمعت ببرء جاء من عطب
ومفنيا نفسه في إثر أقبحهم
وصفا للطخ جمال فيه مستلب
وواهبا عمره في مثل ذا سفها
لو كنت تعرف قدر العمر لم تهب
وبائعا طيب عيش ما له خطر
بطيف عيش من الآلام منتهب
عينت والله غبنا فاحشا فلو
استرجعت ذا العقد لم تغبن ولم تخب
وواردا صفو عيش كله كدر
أمامك الورد صفوا ليس بالكذب
وحاطب الليل في الظلماء منتصبا
لكل داهية تدنو من العطب
شاب الصبا والتصابي بعد لم يشب
وضاع وقتك بين اللهو واللعب
وشمس عمرك قد حان الغروب لها
والضي في الأفق الشرقي لم يغب
وفاز بالوصل من قد فاز وانقشعت
عن أفقه ظلمات الليل والسحب
كم ذات التخلف والدنيا قد ارتحلت
ورسل ربك قد وافتك في الطلب
ما في الديار وقد سارت ركائب من
تهواه للصب من سكني ولا أرب
فأفرش الخد ذياك التراب وقل
ما قاله صاحب الأشواق في الحقب
ما ربع مية محفوفا يطوف به
غيلان أشهى له من ربعك الخرب
ولا الخدود وإن أدمين من ضرج
أشهى إلى ناظري من خدك الترب
منازلا كان يهواها ويألفها
أيام كان منال الوصل عن كثب
فكلما جليت تلك الربوع له
يهوى إليها هوي الماء في صب
أحيا له الشوق تذكار العهود بها
فلو دعا القلب للسلوان لم يجب
هذا وكم منزل في الأرض يألفه
وما له في سواها الدهر من رغب
في الخيام أخو وجد يريحك إن
بثثته بعض شأن الحب فاغترب
وأسر في غمرات الليل مهتديا
بنفحة الطيب لا بالنار والحطب
وعاد كل أخي جبن ومعجزة
وحارب النفس لا تلقيك في الحرب
وخذ لنفسك نورا تستضيء به
يوم اقتسام الورى الأنوار بالرتب
فالجسر ذو ظلمات ليس بقطعه
إلا بنور ينجي العبد في الكرب

يا راحلين إلي البيت العتيق

0
يا راحلين إلي البيت العتيق لقد 
سرتم جسوماً وسرنا نحن أرواحا
إنَّا أقمنا على عذرٍ وعـن قدرٍ
ومن أقـام على عذرٍ فقـد راحا

نيران قلبي في اضطرام شوقاً إلى البيت الحرام

0
نيران قلبي في اضطرام
شوقاً إلى البيت الحرام
أرنو إليه بمقلتي
والدّمع منها في انسجام
وتفيض حزناً مهجتي
تشكو مرارت الغرام
يا ربّ فرّج كربتي
لأزور بيتك بانتظام
لولا الظروف تعيقني
لأتيته في كلّ عام
سأظلّ فيه متيّماً
ما طار في البيت الحمام

عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ - حسان بن ثابت

0
عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ، إلى عذراءَ منزلها خلاءُ
دِيَارٌ مِنْ بَني الحَسْحَاسِ قَفْرٌ، تعفيها الروامسُ والسماءُ
وكانَتْ لا يَزَالُ بِهَا أنِيسٌ، خِلالَ مُرُوجِهَا نَعَمٌ وَشَاءُ
فدعْ هذا، ولكن منْ لطيفٍ، يُؤرّقُني إذا ذَهَبَ العِشاءُ
لشعثاءَ التي قدْ تيمتهُ، فليسَ لقلبهِ منها شفاءُ
كَأَنَّ خَبيأَةٍ مِن بَيتِ رَأسٍ يَكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وَماءُ
عَلى أنْيَابهَا، أوْ طَعْمَ غَضٍّ منَ التفاحِ هصرهُ الجناءُ
إذا ما الأسرباتُ ذكرنَ يوماً، فَهُنّ لِطَيّبِ الرَاحِ الفِدَاءُ
نُوَلّيَها المَلامَة َ، إنْ ألِمْنَا، إذا ما كانَ مغثٌ أوْ لحاءُ
ونشربها فتتركنا ملوكاً، وأسداً ما ينهنهنا اللقاءُ
عَدِمْنَا خَيْلَنا، إنْ لم تَرَوْهَا تُثِيرُ النَّقْعَ، مَوْعِدُها كَدَاءُ
يُبَارِينَ الأسنّة َ مُصْعِدَاتٍ، عَلَى أكْتافِهَا الأسَلُ الظِّماءُ
تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ، تلطمهنّ بالخمرِ النساءُ
فإما تعرضوا عنا اعتمرنا، وكانَ الفَتْحُ، وانْكَشَفَ الغِطاءُ
وإلا، فاصبروا لجلادِ يومٍ، يعزُّ اللهُ فيهِ منْ يشاءُ
وَجِبْرِيلٌ أمِينُ اللَّهِ فِينَا، وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ أرْسَلْتُ عَبْداً يقولُ الحقَّ إنْ نفعَ البلاءُ
شَهِدْتُ بِهِ، فَقُومُوا صَدِّقُوهُ! فقلتمْ: لا نقومُ ولا نشاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ يَسّرْتُ جُنْداً، همُ الأنصارُ، عرضتها اللقاءُ
لنا في كلّ يومٍ منْ معدٍّ سِبابٌ، أوْ قِتَالٌ، أوْ هِجاءُ
فنحكمُ بالقوافي منْ هجانا، ونضربُ حينَ تختلطُ الدماءُ
ألا أبلغْ أبا سفيانَ عني، فأنتَ مجوفٌ نخبٌ هواءُ
وأن سيوفنا تركتك عبدا وعبد الدار سادتها الإماء
كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ، تُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُ
هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنهُ، وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ
أتَهْجُوهُ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ، فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ
هجوتَ مباركاً، براً، حنيفاً، أمينَ اللهِ، شيمتهُ الوفاءُ
فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ، ويمدحهُ، وينصرهُ سواءُ
فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ
فإما تثقفنّ بنو لؤيٍ جُذَيْمَة َ، إنّ قَتْلَهُمُ شِفَاءُ
أولئكَ معشرٌ نصروا علينا، ففي أظفارنا منهمْ دماءُ
وَحِلْفُ الحارِثِ بْن أبي ضِرَارٍ، وَحِلْفُ قُرَيْظَة ٍ مِنّا بَرَاءُ
لساني صارمٌ لا عيبَ فيهِ، وَبَحْرِي لا تُكَدِّرُهُ الّدلاءُ

بطيبة رسم للرسول ومعهد - حسان بن ثابت في رثاء الرسول

0
بطيبة َ رسمٌ للرسولِ ومعهدُ ..... منيرٌ، وقد تعفو الرسومُ وتهمدُ
ولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمة ٍ..... بها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعَدُ
ووَاضِحُ آياتٍ، وَبَاقي مَعَالِمٍ .....وربعٌ لهُ فيهِ مصلى ً ومسجدُ
بها حجراتٌ كانَ ينزلُ وسطها ..... مِنَ الله نورٌ يُسْتَضَاءُ، وَيُوقَدُ
معالمُ لم تطمسْ على العهدِ آيها ..... أتَاهَا البِلَى ، فالآيُ منها تَجَدَّدُ
عرفتُ بها رسمَ الرسولِ وعهدهُ ..... وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُ في التُّرْبِ مُلْحِدُ
ظللتُ بها أبكي الرسولَ، فأسعدتْ ..... عُيون، وَمِثْلاها مِنَ الجَفْنِ تُسعدُ
تذكرُ آلاءَ الرسولِ، وما أرى ..... لهَا مُحصِياً نَفْسي، فنَفسي تبلَّدُ
مفجعة ٌ قدْ شفها فقدُ أحمدٍ ..... فظلتْ لآلاء الرسولِ تعددُ
وَمَا بَلَغَتْ منْ كلّ أمْرٍ عَشِيرَهُ ..... وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ ما فيهِ تحمَدُ
أطالتْ وقوفاً تذرفُ العينُ جهدها ..... على طللِ القبرِ الذي فيهِ أحمدُ
فَبُورِكتَ، يا قبرَ الرّسولِ، وبورِكتْ ..... بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُسَدَّدُ
وبوركَ لحدٌ منكَ ضمنَ طيباً ..... عليهِ بناءٌ من صفيحٍ، منضدُ
تهيلُ عليهِ التربَ أيدٍ وأعينٌ .....عليهِ، وقدْ غارتْ بذلكَ أسعدُ
لقد غَيّبوا حِلْماً وعِلْماً وَرَحمة ً..... عشية َ علوهُ الثرى ، لا يوسدُ
وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِمْ نَبيُّهُمْ ..... وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ، وأعضُدُ
يبكونَ من تبكي السمواتُ يومهُ ..... ومن قدْ بكتهُ الأرضُ فالناس أكمدُ
وهلْ عدلتْ يوماً رزية ُ هالكٍ ..... رزية َ يومٍ ماتَ فيهِ محمدُ
تَقَطَّعَ فيهِ منزِلُ الوَحْيِ عَنهُمُ ..... وَقَد كان ذا نورٍ، يَغورُ ويُنْجِدُ
يَدُلُّ على الرّحمنِ مَنْ يقتَدي بِهِ ..... وَيُنْقِذُ مِنْ هَوْلِ الخَزَايَا ويُرْشِدُ
إمامٌ لهمْ يهديهمُ الحقَّ جاهداً ..... معلمُ صدقٍ، إنْ يطيعوهُ يسعدوا
عَفُوٌّ عن الزّلاّتِ، يَقبلُ عُذْرَهمْ ..... وإنْ يحسنوا، فاللهُ بالخيرِ أجودُ
وإنْ نابَ أمرٌ لم يقوموا بحمدهِ ..... فَمِنْ عِنْدِهِ تَيْسِيرُ مَا يَتَشَدّدُ
فَبَيْنَا هُمُ في نِعْمَة ِ الله بيْنَهُمْ ..... دليلٌ به نَهْجُ الطّريقَة ِ يُقْصَدُ
عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الهُدَى ..... حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا
عطوفٌ عليهمْ، لا يثني جناحهُ ..... إلى كَنَفٍ يَحْنو عليهم وَيَمْهِدُ
فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّورِ، إذْ غَدَا ..... إلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصِدُ
فأصبحَ محموداً إلى اللهِ راجعاً ..... يبكيهِ جفنُ المرسلاتِ ويحمدُ
وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُها ..... لِغَيْبَة ِ ما كانَتْ منَ الوَحْيِ تعهدُ
قِفاراً سِوَى مَعْمورَة ِ اللَّحْدِ ضَافَها ..... فَقِيدٌ، يُبَكّيهِ بَلاطٌ وغَرْقدُ
وَمَسْجِدُهُ، فالموحِشاتُ لِفَقْدِهِ ..... خلاءٌ لهُ فيهِ مقامٌ ومقعدُ
وبالجمرة ِ الكبرى لهُ ثمّ أوحشتْ ..... دِيارٌ، وعَرْصَاتٌ، وَرَبْعٌ، وَموْلِدُ
فَبَكّي رَسولَ الله يا عَينُ عَبْرَة ً ..... ولا أعرفنكِ الدهرَ دمعكِ يجمدُ
ومالكِ لا تبكينَ ذا النعمة ِ التي ر على الناسِ منها سابغٌ يتغمدُ
فَجُودي عَلَيْهِ بالدّموعِ وأعْوِلي ..... لفقدِ الذي لا مثلهُ الدهرِيوجدُ
وَمَا فَقَدَ الماضُونَ مِثْلَ مُحَمّدٍ ..... ولا مثلهُ، حتى القيامة ِ، يفقدُ
أعفَّ وأوفى ذمة ً بعدَ ذمة ٍ ..... وأقْرَبَ مِنْهُ نائِلاً، لا يُنَكَّدُ
وأبذلَ منهُ للطريفِ وتالدٍ ..... إذا ضَنّ معطاءٌ بما كانَ يُتْلِدُ
وأكرمَ حياً في البيوتِ، إذا انتمى..... وأكرمَ جداً أبطحياً يسودُ
وأمنعَ ذرواتٍ، وأثبتَ في العلى ..... دعائمَ عزٍّ شاهقاتٍ تشيدُ
وأثْبَتَ فَرْعاً في الفُرُوعِ وَمَنْبِتاً..... وَعُوداً غَداة َ المُزْنِ، فالعُودُ أغيَدُ
رَبَاهُ وَلِيداً، فَاسْتَتَمَّ تَمامَهُ ..... على أكْرَمِ الخيرَاتِ، رَبٌّ مُمجَّدُ
تَنَاهَتْ وَصَاة ُ المُسْلِمِينَ بِكَفّهِ ..... فلا العلمُ محبوسٌ، ولا الرأيُ يفندُ
أقُولُ، ولا يُلْفَى لِقَوْلي عَائِبٌ ..... منَ الناسِ، إلا عازبُ العقلِ مبعدُ
وَلَيْسَ هَوَائي نازِعاً عَنْ ثَنائِهِ ..... لَعَلّي بِهِ في جَنّة ِ الخُلْدِ أخْلُدُ
معَ المصطفى أرجو بذاكَ جوارهُ ..... وفي نيلِ ذاك اليومِ أسعى وأجهدُ

الطريق - علاء سالم

0


لا خير في من لا يقاوم نفسه
فيعيش موكولاً إلى الشيطان

ينسى طريق السالكين لربهم
صارت حياته كلها عصيان

يامن تفتش عن طريق سعادهٍ
جرب طريق الذكر والقرآن

جرب صلاهً بالدموع تصوغها
جرب حياة البر والإحسان

نَور فؤادك بالدعاء فإنه
مثل المياه لتائهٍ ظمآن

قرب فؤادك من إلهك خاشعاً
يا عبد مالك من إلهٍ ثان

لا تبتئس لو طال عهدك ظالماً
فالله يقبل توبةَ الإنسان

مهما ذنوبك قد ترائت كثرةً
يغفر ذنوبك إنه الرحمن

فاهجر سبيل المفسدين مهاجراً
بالقلب هذا أضعف الإيمان



علاء سالم

قصيدة الفاروق عمر - حافظ إبراهيم

0
حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها
لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها
قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها
فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها

(مقتل عمر)

مولى المغيرة لا جادتك غادية **** من رحمة الله ما جادت غواديها
مزقت منه أديما حشوه همم **** في ذمة الله عاليها و ماضيها
طعنت خاصرة الفاروق منتقما **** من الحنيفة في أعلى مجاليها
فأصبحت دولة الإسلام حائرة **** تشكو الوجيعة لما مات آسيها
مضى و خلـّفها كالطود راسخة **** و زان بالعدل و التقوى مغانيها
تنبو المعاول عنها و هي قائمة **** و الهادمون كثير في نواحيها
حتى إذا ما تولاها مهدمها **** صاح الزوال بها فاندك عاليها
واها على دولة بالأمس قد ملأت **** جوانب الشرق رغدا في أياديها
كم ظللتها و حاطتها بأجنحة **** عن أعين الدهر قد كانت تواريها
من العناية قد ريشت قوادمها **** و من صميم التقى ريشت خوافيها
و الله ما غالها قدما و كاد لها **** و اجتـث دوحتها إلا مواليـها
لو أنها في صميم العرب ما بقيت **** لما نعاها على الأيام ناعيها
ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر **** و الروح قد بلغت منه تراقيـها
لا تكثروا من مواليكم فإن لهم **** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها

(إسلام عمر )

رأيت في الدين آراء موفقـة **** فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها
و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة و اجتازت أمانيها
قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة الله حصنا من أعاديها
خرجت تبغي أذاها في محمدها **** و للحنيـفة جبـار يواليـها
فلم تكد تسمع الايات بالغة **** حتى انكفأت تناوي من يناويـها
سمعت سورة طه من مرتلها **** فزلزلت نية قد كنت تنويـها
و قلت فيها مقالا لا يطاوله **** قول المحب الذي قد بات يطريها
و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت **** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها
و صاح فيها بلال صيحة خشعت **** لها القلوب ولبت أمر باريها
فأنت في زمن المختار منجدها **** و أنت في زمن الصديق منجيها
كم استراك رسـول الله مغتبطا **** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها

(عمر و بيعة أبي بكر )

و موقف لك بعد المصطفى افترقت **** فيه الصحابة لما غاب هاديها
بايعت فيـه أبا بكر فبايعـه **** على الخلافة قاصـيها و دانـيها
و أطفئت فتنة لولاك لاستعرت **** بين القبائل و انسابت أفاعيـها
بات النبي مسجا في حظـيرته **** و أنت مستعـر الاحشـاء دامـيها
تهيم بين عجيج الناس في دهش **** من نبأة قد سرى في الأرض ساريها
تصيح : من قال نفس المصطفى قبضت **** علوت هامته بالسيف أبريها
أنسـاك حبك طـه أنه بشـر **** يجري عليه شـؤون الكون مجـريها
و أنـه وارد لابـد موردهـا **** مـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها
نسيت في حق طه آية نزلت **** و قد يذكـّـر بالايـات ناسـيها
ذهلت يوما فكانت فتنة عـمم **** وثاب رشدك فانجابت دياجيـها
فللسقيفـة يوم أنت صاحـبه **** فيه الخلافة قد شيدت أواسيـها
مدت لها الأوس كفا كي تناوله **** فمدت الخزرج الايدي تباريها
و ظـن كل فريـق أن صاحبهم **** أولى بها و أتى الشحناء آتيها
حتى انبريت لهم فارتد طامعهم **** عنها وآخى أبو بكر أواخيها

( عمر و علي )

و قولـة لعلـي قالـهـا عـمر **** أكرم بسامعها أعظم بملقيـها
حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها **** إن لم تبايع و بنت المصطفى فيها
ما كان غير أبى حفص يفوه بها**** أمام فارس عدنـان وحامـيها
كلاهما في سبيل الحق عزمته **** لا تـنثـني أو يكون الحق ثانيـها
فاذكرهما وترحم كلما ذكروا **** أعاظما ألِّهوا في الكون تأليـها

( عمر و جبله بن الايهم )

كم خفت في الله مضعوفا دعاك به **** و كم أخفت قويـا ينثنـي تيها
و في حديث فتى غسان موعظة **** لكــل ذي نعـرة يأبى تناسيـها
فما القوي قويا رغم عزته **** عند الخصومة و الفـاروق قاضـيها
وما الضعيف ضعيفا بعد حجته **** و إن تخاصم واليها و راعيها

( عمر و أبو سفيان )

و ما أقلت أبا سفيان حين طوى**** عنك الهدية معتزا بمهديها
لم يغن عنه و قد حاسبته حسب **** و لا معاوية بالشام يجبيها
قيدت منه جليلا شاب مفرقه **** في عزة ليس من عز يدانيها
قد نوهوا باسمه في جاهليته **** و زاده سيد الكونين تنويها
في فتح مكة كانت داره حرما **** قد أمّن الله بعد البيت غاشيها
و كل ذلك لم يشفع لدى عمر **** في هفوة لأبي سفيان يأتيها
تالله لو فعل الخطاب فعلته **** لما ترخص فيها أو يجازيها
فلا الحسابة في حق يجاملها **** و لا القرابة في بطل يحابيها
و تلك قوة نفس لو أراد بها **** شم الجبال لما قرت رواسيها

(عمر و خالد بن الوليد)

سل قاهر الفرس و الرومان هل شفعت **** له الفتوح و هل أغنى تواليها
غزى فأبلى و خيل الله قد عقدت **** باليمن و النصر و البشرى نواصيها
يرمي الأعادي بآراء مسـددة **** و بالفـوارس قد سالت مذاكيـها
ما واقع الروم إلا فر قارحها **** و لا رمى الفرس إلا طاش راميها
و لم يجز بلدة إلا سمعت بـها **** الله أكبـر تـدْوي في نواحـيها
عشرون موقعة مرت محجلة **** من بعد عشر بنان الفتح تحصيها
و خالد في سبيل الله موقـدها **** و خالـد في سبيل الله صـاليها
أتاه أمر أبي حفـص فقبله **** كمــا يقـبل آي الله تاليهــا
و استقبل العزل في إبان سطوته **** و مجده مستريح النفس هاديها
فاعجب لسيد مخزوم وفارسها **** يوم النزال إذا نادى مناديـها
يقوده حبشي في عمامته **** ولا تحـرك مخزوم عواليـها
ألقى القياد إلى الجراح ممتثلا **** و عزة النفس لم تجرح حواشيها
و انضم للجند يمشي تحت رايته **** و بالحياة إذا مالت يفديها
و ما عرته شكوك في خليفته **** ولا ارتضى إمرة الجراح تمويها
فخالد كان يدري أن صاحبه **** قد وجه النفس نحو الله توجيها
فما يعالج من قول و لا عـمل **** إلا أراد به للنـاس ترفيـها
لذاك أوصى بأولاد له عمرا **** لما دعاه إلى الفردوس داعيـها
و ما نهى عمر في يوم مصرعه **** نساء مخزوم أن تبـكي بواكيـها
و قيل فارقت يا فاروق صاحبنا **** فيه و قد كان أعطى القوس باريها
فقال خفت افتتان المسلمين به **** و فتنة النفس أعيت من يداويها
هبوه أخطأ في تأويل مقصده **** و أنها سقطة في عين ناعيها
فلن تعيب حصيف الرأي زلته **** حتى يعيب سيوف الهند نابيها
تالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوى **** و لا شفى غلة في الصدر يطويها
لكنه قد رأى رأيا فأتبعه **** عزيمـة منه لـم تثـلم مواضـيها
لم يرع في طاعة المولى خؤولته **** و لا رعى غيرها فيما ينافيها
و ما أصاب ابنه و السوط يأخذه **** لديه من رأفة في الحد يبديها
إن الذي برأ الفاروق نزهه **** عن النقائص و الأغراض تنزيها
فذاك خلق من الفردوس طينته **** الله أودع فيــها ما ينقيـها
لاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبها **** لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها

مختارات من شعر رابعة العدوية في الزهد

0

حبيب ليس يعدله حبيب 
وما لسواه في قلبي نصيب

حبيب غاب عن بصري وشخصي 
ولكن عن فؤادي ما يغيب

***

عفواً بني قومي - د.عبد الرحمن العشماوي

0
قال لي أحدهم : لماذا لا نسمع منك إلا شعر الجراح والآلام والأحزان
ألا يمكن أن نسمع قصيدة رقيقة تصف فيها وجه ليلى وشَعْر ليلى فقلت :

وقفت حروفي عند باب نشيدي - عبد الرحمن العشماوي

0
وقفت حروفي عند باب نشيدي والشوق يركض في مجال وريدي
والريشة الخضراء تهتف في يدي هيا ابدأي يا ريشتي وأعيدي
هيا اركضي عبر السطور وغسلي بالحب وجه خيالي المـوؤد
هيا اكتبي إن الحروف مشوقة هيا اشربي من منبع التوحيـد
هذي ينابيع الكتــاب تدفقت تجري بنور في الحياة جـديـد
يا ريشة القلم الأصيل تدفقي نهرا من الشعر الأصيل وزيـدي
قولي معي للقارئ الفذ الذي يتلو فيشعـرني بسر وجـودي
يتلو فيفتح ألف باب للتقى ويكــف عن نفس أشـد قيـود
يا قـــارئ القـــرآن داو قلوبنا بتلاوة تزدان بالتجويد
اقــــرأ فأمتنا ترقع ثوبها بالوهم تخفض رأسها ليهودي
اقــرأ فأمتنا تعيش على الربا تنسى عقاب الخالق المعبود
اقــرأ لينجلي الظلام عن الربا وليسمع الغافي زواجر هود
اقــرأ لينجلي القتام عن الذي أمسى أسير تخاذل وخضود
اقـرأ ليرجع من بني الإسلام من أصغى مسامعه إلى التلمود
اقـــرأ لعل الله يوقظ غافلا من قومنا ويلين قلـب عنيد
اقـــرأ ليرجع ظالم عن ظلمه ويقر بالإيمان كل جحـود
اقـــرأ ليسكت مطرب مترنح قتل الحياء على رنين العود
ذبحوا مشاعرنا بكل قصيدة مسكـونة بخيــــال كل بليد
إبليس باركـهم وسـار أمامهم متباهـيًا بلوائه المعقــود
اقـــرأ ليهـدأ فلب كل مروع من قومنا وفـؤاد كل شريد

اقـرأ ليسمع كل من في سمعه وقْـر من الأقصى إلى مدريد
اقـرأ لتفهم أمتي معنى الهدى معنى بلوغ مقامها المحمـود
اقـرأ ليحرج جيلنا الحر الذي يبني جوانب صرحنا المعهود
بالديـــن بالقــــرآن لا بثقافة غربية أو مبدأ مردود
يا قارئ القرآن إن قلوبنا عطشى إلى حوض الهدى الورود
شنف مسامعنا بآيات الهــدى وافتح منافذ دربنا المسدود
وأقـم من الإخلاص قصرًا شامخًا يدني على عينيك كل بعيد
كم قـارئ في الناس يحمد ذكره ويكون عند الله غير حميد
كم فـارس في الحرب نال شهادة ويكون عند الله غير شهيد
كم عالم في الناس سدد رأيه ويكون عنــد الله غير سديد
يا قـارئ القرآن لا تركن إلى مـدح العباد ومنطق التمجيد
قل للـذين تنكبوا درب الهدى جهرا ولم يستمسكوا بعهـود
قل للطغـاة ومن مشى في ركبهم من طامع ومنافق ومريد
إن الــذي منع الحرام هو الذي شرع الحلال لنا وكل مفيد
هذا هو القرآن دستور الهدى فيه الصلاح لطارف وسـديد
قــــرآننا سر النجاة لنا بما يحويه من وعد لنا ووعيد
أفتؤمنون ببعضه وببعضه تتهــاونون أذاك فعل رشـيد

قصيدة ليس الغريب - لزين العابدين علي بن الحسين بن أبي طالب

0
لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّامِ واليَمَنِ 
إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ

إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ 
على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ

مختارات من شعر الزهد الحلاج

0

فَلَيتَكَ تَحلو وَالحَياةُ مَريرَةٌ
 وَلَيتَكَ تَرضى وَالأَنامُ غِضابُ

وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامِرٌ
وَبَيني وَبَينَ العالَمينَ خَرابُ

إِذا نِلتُ مِنكَ الوُدَّ فَالكُلُّ هَيِّنٌ
وَكُلُّ الَّذي فَوقَ التُرابِ تُرابِ

فَيا لَيتَ شُربي مِن وِدادِكَ صافِياً

وَشُربِيَ مِن ماءِ الفُراتِ سَرابُ


***

الى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا
تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ

وَسَمتُكَ سمَتٌ ذي وَرَعٍ وَدينٍ 
وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ

فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي 
وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ

أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن
عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ

أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا
وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ

فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ
يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ

***

النَفسُ بِالشَيءِ المُمَنَّعِ مولَعَهُ       
وَالحادِثاتُ أُصولُها مُتَففَرِّعَه

النَفسُ بِالشَيءِ المُمَنَّعِ مولَعَهُ       
وَالحادِثاتُ أُصولُها مُتَففَرِّعَه

كُلٌّ يُحاوِلُ حيلَةً يَرجو بِها       
دَفَعَ المَضَرَّةَ وَاِجتِلابَ المَنفَعَه
***

مَكانُكَ مِن قَلبي هُوَ القَلبُ كُلُّهُ       
فَلَيسَ لِشَيءٍ فيهِ غَيرُكَ مَوضِعُ

وَحَطَّتكَ روحي بَينَ جِلدي وَأَعظُمي       
فَكَيفَ تُراني إِن فَقَدتُكَ أَصنَعُ

***

وَاللَهِ لَو حَلَفَ العُشّاقُ أَنَّهُم
مَوتي مِنَ الحُبِّ أَو قَتلى لِما حَنَثوا

قَومٌ إِذا هُجِروا مِن بَعدِ ما وُصِلَوا
ماتوا وَإِن عادَ وَصلٌ بَعدَهُ بُعِثوا

تَرى المُحِبّينَ صَرعى في دِيارِهِمُ
كَفِتيَةِ الكَهفِ لا يَدرونَ كَم لَبِثوا

من شعر الزهد والحكمة لأبى نواس

1


أيا مـــن لـيــس لـي مـنه مجيـرُ
بعفوك من عذابك أستجيرُ
أنــــــا العبـد المقر بكل ذنب
و أنت السيــــد المولى القدير
فــإن عـــذبتني فبسوء فِعـــلي
و إن تغفـــر فأنــت بــــه جديرُ
عـــصيت وتبت مـن ذنبي وإني
إلى الغــفــران محتـــاج فـقــير
أفــر إلـيك منك .. و أين إلا
إليـك يـفر منك المستجير
***
إذا مـــــا خــلـــوت الــدهـــر يــومـــا
فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيبُ
ولا تـحـسـبـنّ الله يـغـفــل ســاعــة
ولا أنــمــا تـخـفـيـه عـلـيــه يـغـيــبُ
لـهـونـا نـعــم والله حـتــى تـتـابـعـت
ذنــــوبٌ عــلـــى آثــارهـــنّ ذنـــــوبُ
فـيـا لـيـت أنّ الله يغـفـر مــا مـضـى
ويــــإذن فـــــي تـوبـةٍ لـنـا فـنــتــوبُ
***
يارب إن عظمت ذنوبي كثرة
فلقد علمت بأن عفــوك أعــظـــم
إن كان لا يرجوك إلا محسن
فمن الذي يدعـو ويــرجـو المـجرم
أدعوك ربي كما أمرت تضرعا
فاذا رددت يـدي فـمــن ذا يـرحـــم
مالي إليك وسيلة إلا الرجــا
وجميل عفوك ثم أني مســـلـــم
***
فْنَيْـتَ عُمْـرَكَ ، والذّنـوبُ تـزيـدُ
والكاتبُ المحْصي عليكَ شهيدُ
كمْ قُلْتَ لسْتُ بعــائـدٍ في سَـوْءَة ٍ
ونَذَرْتَ فيها ثمّ صرْتَ تعودُ
حتى متى لا تَرْعَـوي عـن لــذّة ٍ
و حِســابُهـا يـوْمَ الحسـابِ شــديـدُ
وكأنّني بك قد أتتْكَ منيّة ٌ
لا شَكّ أنّ سَبِيلَها موْرُودُ

مالي وللنجم يرعاني و أرعاه - محمود غنيم

0
مالـي وللنجـم يرعانـي وأرعــاه=أمسى كلانا يعـاف الغمـض جفنـاه
لي فيـك يـا ليـل آهـات أرددهـا=أواه لـو أجـدت المـحـزون أواه
لا تحسبنـي محبـا أشتكـي وصبـا=أهون ما فـي سبيـل الحـب ألقـاه
إنـي تذكـرت والذكـرى مؤرقـة=مجـدا تلـيـدا بأيديـنـا أضعـنـاه
ويح العروبة كان الكـون مسرحهـا=فأصبحـت تتـوارى فـي زوايــاه
أنى اتجهت إلى الإسـلام فـي بلـد=تجده كالطيـر مقصوصـا جناحـاه
كـم صرفتنـا يـد كنـا نصرفـهـا=وبـات يملكـنـا شـعـب ملكـنـاه
هل تطلبون مـن المختـار معجـزة=يكفيه شعـب مـن الأجـداث أحيـاه
من وحد العرب حتى صار واترهـم=إذا رأى ولــد المـوتـور آخــاه
وكيف ساس رعـاة الشـاة مملكـة=ما ساسها قيصر مـن قبـل أو شـاه
ورحب الناس بالإسـلام حيـن رأوا=أن الإخـاء وأن الـعـدل مـغـزاه
يامن يـرى عمـرا تكسـوه بردتـه=والزيـت أدم لـه والكـوخ مـأواه
يهتز كسـرى علـى كرسيـه فرقـا=من هولـه وملـوك الـروم تخشـاه
هـي الحنيفـة عيـن الله تكلـؤهـا=فكلمـا حاولـوا تشويههـا شاهـوا
سـل المعالـي عنـا إننـا عــرب=شعارنـا المجـد يهوانـا ونـهـواه
هي العروبـة لفـظ إن نطقـت بـه=فالشرق والضـاد والإسـلام معنـاه
استرشد الغرب بالماضـي فأرشـده=ونحـن كـان لنـا مـاض نسيـنـاه
إنا مشينا وراء الغـرب نقبـس مـن=ضيـائـه فأصابـتـنـا شـظـايـاه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب=بالأمس كانوا هنا مـا بالهـم تاهـوا
فإن تراءت لك الحمراء عـن كثـب=فسائل الصرح أيـن المجـد والجـاه
وانزل دمشق وخاطب صخر مسجدها=عمـن بنـاه لعـل الصخـر ينعـاه
وطف ببغداد وابحث فـي مقابرهـا=عل امرءا من بنـي العبـاس تلقـاه
أين الرشيد وقد طـاف الغمـام بـه=فحيـن جــاوز بـغـداد تـحـداه
هـذي معالـم خـرس كـل واحـدة=منهـن قامـت خطيبـا فاغـرا فـاه
الله يشهـد مـا قلـبـت سيرتـهـم=يوما وأخطـأ دمـع العيـن مجـراه
ماض نعيـش علـى أنقاضـه أممـا=ونستمد القـوى مـن وحـي ذكـراه
لا در در امـرئ يطـري أوائـلـه=فخرا...ويطرق إن ساءلتـه ماهـو!
إنـي لأعتبـر الإســلام جامـعـة=للشـرق لا محـض ديـن سنـه الله
أرواحنـا تتلاقـى فـيـه خافـقـة=كالنحـل إذ يتلاقـى فـي خـلايـاه
دستوره الوحـي والمختـار عاهلـه=والمسلمـون وإن شتـوا رعـايـاه
اللهم قـد أصبحـت أهواؤنـا شيعـا=فامنن علينـا بـراع أنـت ترضـاه
راع يعيـد إلـى الإسـلام سيرتـه=يرعـى بنيـه وعيـن الله تـرعـاه

#محمود_غنيم

من ليس بالباكي ولا المتباكي - من أجمل قصائد الزهد - لأبي إسحاق الألبيري رحمه الله

0


مَن لَيسَ بِالباكي وَلا المُتَباكي 
لِقَبيحِ ما يَأتي فَلَيسَ بِزاكِ

نادَت بِيَ الدُنيا فَقُلتُ لَها اِقصِري 
ما عُدَّ في الأَكياسِ مَن لَبّاكِ

وَلَمّا صَفا عِندَ الإِلَهِ وَلا دَنا 
منهُ اِمرُؤٌ صافاكِ أَو داناكِ

أنا العبد الذي كسب الذنوبا

4


النص الكامل لقصيدة (أنا العبد)
للإمام : جمال الدين بن مالك رحمة الله

::::::::::::::::::::::
أنا العبد الذي كسب الذنوبا
وصدته المعاصي أن يتوبا

أنا العبد الذي أضحى حزيناً
على زلاته قلقاً كئيبا

وا جريحاة

13




واجريحاه .. وما يدرى جراحى
كم قتيل فى الهوى دون سلاح
كنت لى زاداً
ورياً
وغراماً يحتوينى فى مسائى وصباحى
قد غدى وصلك غير مباح
ليت قلبى يطلق اليوم سراحى

فى صبانا كم غفونا حالمين
وصحونا فغدونا عاشقين
ومضينا بالهوى نلهو ونشدو
وانتبهنا والليالى قد مضين
يا حبيبى منذ كم ذاك وأين
كل شىءٍ راح فى غمضة عين

افترقنا؟
أم على وشك افتراق
وانتهينا ؟؟
أم لنا فى الحب باقِ

كلما سارت خطانا للتلاقى
كنت تأبى للخطى غير الفراق
يا جريحاً دمه الغالى مراق
إن جرحى فيك نار واحتراق

ربنا اغفر لى إذا قلت احبه
إنما أطمع أن يبصر قلبه
إن يكن حبى له ذنباً
فحسبى من رجا الغفران
إذ يهده ربه

يا إلهى ..
قد نأى دربى ودربه
فاذا لم تهده
لا كان حبه

#عبدالفتاح_مصطفى

***
لتحميل الأغنية على جهازك
إضغط هنا

الشعراء:

#علاء_سالم إبراهيم أبو زيد إبراهيم اليازجي إبراهيم جمال إبراهيم طوقان إبراهيم عمر الأمين إبراهيم عيسى إبراهيم محمد إبراهيم إبراهيم ناجي ابن الجوزي ابن الخياط ابن الدهان ابن الرومي إبن الفارض ابن الفارض ابن القيم ابن المعتز ابن النبيه المصري ابن حزم الأندلسي إبن خلدون ابن خلدون ابن رزيق البغدادي ابن زيدون ابن سهيل الأندلسي ابن عبد ربه ابن عربي ابن نباتة المصري أبو إسحاق الألبيري ابو الاسود الدؤلي أبو البقاء الرندي أبو العتاهية أبو العلاء المعري أبو القاسم الشابي أبو تمام أبو صخر الهذلي أبو فراس الحمداني أبو نواس أبيات أبيات، علاء سالم إحسان البني أحمد الصافي النجفي أحمد المنعي أحمد بخيت أحمد رامي أحمد شوقي أحمد فتحي أحمد مطر أدب روسي مترجم أدب عربي إدريس جماع ادريس جماع أدونيس أسعد الغريري أشعار الثورة العربية أغاني أطفال الأخطل الصغير الإشبيلي الأصمعي الأعشى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام الإمام الشافعي الإمام الشوكاني الإمام علي بن أبي طالب الأمير عبد الله الفيصل الباخرزي البحتري البرعي الثورة السورية الحطيئة الحلاج الخبز أرزي الرافعي الرصافي السمؤال السهروردي الشاب الظريف الشاعر القروي الشريف الرضي العباس بن الأحنف القشيري القيرواني المتنبي المجاهد المصري النابلسي الناشئ الأكبر النيسابوري الهادي آدم الهبل الواواء الدمشقي أم حمادة الهمذانية أماني العربي أمرؤ القيس امرؤ القيس أمل الشيخ أمل دنقل أمين ناصر الدين أنور سلمان أنور سليمان إيليا أبو ماضي بدر شاكر السياب بدوي الجبل بشار بن برد بلبل الغرام الحاجري بهاء الدين زهير تحميل كتب تميم البرغوثي جبران خليل جبران جرير جعفر ماجد جلال الدين الرومي جليلة رضا جميل الساعدي جميل بثينة حافظ إبراهيم حامد زيد حذيفة العرجي حسان بن ثابت حسن شحاتة حسن مرواني حكم وأقوال مأثورة حمزة شحاتة حنين عمر خالد الحصيني خليل فواز د. جمال مرسي د. مانع سعيد العتيبة د. مصطفى محمود دلال البارود دواوين كاملة ديك الجن رابعة العدوية رباعيات رثاء رسل راكان رشيد الخوري روائع روائع نثرية روائع٢ روضة الحاج رياض بن يوسف زكي الياسري زكي مبارك زهير السيلاوي سعاد الصباح سعيد يعقوب شاعر شؤون عربية وإسلامية شعر إسلامي شعر الثورة المصرية شعر الحب والغزل شعر الحكمة شعر الغزل الصريح شعر روسي مترجم شعر سياسي شعر عن الأم شعر مترجم شعراء شكسبير صالح الشرنوبي صباح الحكيم صبحي ياسين صريع الغواني صفوان التجيبي صفي الدين الحلي طرفة بن العبد عازر نجار عباس العقاد عبد الرازق عبد الواحد عبد الرحمن العشماوي عبد الرحمن يوسف عبد السلام رزيق عبد العزيز المذهل عبد العزيز جويدة عبد الغفار الأخرس عبد الله البردوني عبد الله الشبراوي عبد الناصر الشيخ عبد الواسع السقاف عبدالرازق عبدالواحد علاء جانب علاء سالم علاء_سالم علي الجارم علي بن الجهم علي بن هارون المنجم علي صالح القرعاوي علي فريد علي محمود طه عمر أبو ريشة عمر الفرا عُمَر الفرا عمر بن أبي ربيعة عمر طش عنترة بن شداد عيسى جرابا غادة السمان غازي القصيبي غزل فاحش فاروق النمر فاروق جويدة فاروق شوشة فالح بن طفلة فتى الشاطئ فهد العسكر فواز اللعبون قصائد بصوت فيروز قصائد مسموعة قصائد مغناة بصوت كاظم الساهر قيس بن الملوح قيس بن ذريح قيس لبنى كامل الشناوي كريم العراقي كريم معتوق كعب بن زهير لسان الدين الخطيب ماجد عبدالله مانع سعيد العتيبة محمد البياسي محمد الشهاوي محمد المقرن محمد جانب محمد جمال حجازي محمد جنيدي محمد شكر محمد شهاب الدين العربي محمد علوان محمد محمود الزبيري محمود حسن إسماعيل محمود درويش محمود سامي البارودي محمود غنيم مختارات مميزة مريد البرغوثي مصطفى حامد مصطفى صادق الرافعي مصطفى قاسم عباس مصطفى لطفي المنفلوطي مصعب السحيباني مظفر النواب معن بن أوس مقالات سياسية مـقـالاتــي مقولات من نوادر العرب من هنا وهناك مناسبات منية بن صلاح ميسون السويدان نازك الملائكة نجم الحصيني نجيب سرور نزار قباني نزار قباني - شعر سياسي نزار قباني ٢ نشوى جرار نور سليمان هاشم الرفاعي هالا محمود هشام الجخ وئام الليثي وداد العاقل وشاح إشبيليا ولادة بنت المستكفي ويليام شكسبير ياسر الأقرع يحيى السماوي يحيى توفيق حسن يزيد بن معاوية