الشعر ديوان العرب
يا هاجِري ظُلماً بغيرِ خَطيئةٍ
هل لي إلى الصّفحِ الجميلِ سبيلُ؟
ماذا يضرّك لو سمحتَ بنظرة
تحيا بهَا نفسٌ عليك تسيلُ
#محمود_سامي_البارودي
إِذَا أَتَاكَ خَلِيلٌ بَعْدَ مَنْدَمَة ٍ
مِنْهُ عَلَى مَا مَضَى مِنْ زَلَّة ٍ، فَهُنِ
وَإِنْ صَفَحْتَ فَلاَ تَعْرضْ بِمَعْتَبَة ٍ
فَالْعَتْبُ يُفْسِدُ مَا قَدَّمْتَ مِنْ حَسَنِ
#محمود_سامي_البارودي
تغير الناس عما كنتُ أعهدهُ
فاليوم لا أدبٌ يغنى، ولا فطنُ
فلا صديق يراعي غيب صاحبه
ولا رفيق على الأسرار يُؤْتَمَنُ
#محمود_سامي_البارودي
تَأْتِي الشُّهُورُ وَتَنْتَهِي سَاعَاتُهَا
لَمْعَ السَّرَابِ وَتَنْقَضِي الأَعْوَامُ
وَالنَّاسُ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَارِدٌ
أَوْ صَادِرٌ تَجْرِي بِهِ الأَيَّامُ
لا طَائِرٌ يَنْجُو وَلا ذُو مِخْلَبٍ
يَبْقَى وَعَاقِبَةُ الْحَيَاة حِمَامُ
#محمود_سامي_البارودي
فزعت إلى الدموع فلم تجبني
وفقد الدمع عند الحزن داءُ
وما قصرت في جزع، ولكن
إذا غلب الأسى ذهب البكاءُ
#محمود_سامي_البارودي
بقلبي للهوى داءٌ عجيبُ
تحيَّر في تلافيه الطبيبُ !
إذا أخفيتــُـه أبلى فؤادي
وإن أظهرتُه .. غضبَ الحبيبُ !!
#محمود_سامي_البارودي
وَمِنَ الْعَجَائِبِ أَنَّنِي أَشْكُوُ الْهَوَى
والذنبُ لى فى كُلِّ ما أنا مُدَّعِى
قَدْ طَالَمَا يَا قَلْبُ قُلْتُ لَكَ احْتَرِسْ
أَرَأَيْتَ كَيْفَ يَخِيبُ مَنْ لَمْ يَسْمَعِ؟
#محمود_سامي_البارودي
هَل مِن طبيبٍ لِداءِ الحُبِّ ، أوراقِى ؟
يَشفِى عَليلاً أخا حُزنٍ وإيراقِ
قَدْ كَانَ أَبْقَى الْهَوَى مِنْ مُهْجَتِي رَمَقاً
حَتَّى جَرَى الْبَيْنُ، فَاسْتَوْلَى عَلَى الْبَاقِي
حُزنٌ بَرانِى ، وأشواقٌ رَعَت كَبِدِى
يا ويحَ نَفسِى مِن حُزنٍ وأشواقِ
أُكلِّفُ النَفسَ صَبراً وهى جازِعة ٌ
والصَّبْرُ فِي الْحُبِّ أَعْيَا كُلَّ مُشْتاقِ
وكيفَ أنسى دِياراً قد تَركتُ بِها
أَهْلاً كِراماً لَهُمْ وُدِّي وَإِشْفَاقِي؟
إذا تَذكَّرتُ أيَّاماً بِهِم سَلَفتْ
تَحَدَّرت بِغروبِ الدَّمعِ آماقِى
فَيا بريدَ الصَّبا بَلِّغ ذَوى رَحمِى
أنِّى مُقيمٌ على عَهدِى ومِيثاقِى
وأنتَ يا طائراً يَبكِى على فَننٍ
نَفْسِي فَدَاؤُكَ مِنْ سَاقٍ عَلَى سَاقِ
عَصرٌ تَولَّى ، وأبقَى فى الفؤادِ هَوًى
يَكَادُ يَشْمَلُ أَحْشَائِي بِإِحْرَاقِ
والمَرءُ طَوعُ اللَّيالِى فى تَصَرُّفِها
لاَ يَمْلِكُ الأَمْرَ مِنْ نُجْحٍ وَإِخْفَاقِ
عَلَيَّ شَيْمُ الْغَوَادِي كُلَّمَا بَرَقَتْ
وما عَلى َّ إذا ضَنَّت بِرَقراقِ
فَلا يَعِبنِى حَسودٌ أن جَرى قَدَرٌ
فَلَيْسَ لِي غَيْرُ مَا يَقْضِيهِ خَلاَّقِي
أسلَمتُ نَفسِى لِمولًى لا يخيبُ لَهُ
راجٍ عَلى الدَهرِ ، والمولى هو الواقى
وهوَّن الخطبَ عندى أنَّني رجلٌ
لاَقٍ مِنَ الدَّهْرِ مَا كُلُّ امْرِىء ٍ لاَقِي
يا قَلبُ صَبراً جَميلاً ، إنَّهُ قَدَرٌ
يَجرِى عَلى المَرءُ مِنْ أسرٍ وإطلاقِ
لا بُدَّ لِلضيقِ بَعدَ اليأسِ من فَرَجٍ
وكُلُّ داجِية ٍ يَوماً لإشراقِ
جميع الحقوق محفوظه © مدونة شعراء
تصميم الورشه