تَعَذَّرَ صمتُ الواجدينَ فصاحوا
ومن صاحَ وجداً ما عليهِ جناحُ
***
أسَرّوا حديثَ العشقِ ما أمكنَ التُقى
وإن غلَبَ الشوقُ الشديدُ فباحوا
***
سَرى طيفُ من يجلو بطَلعَتهِ الدُجى
وسائرُ ليلِ المُقبلينَ صباحُ
***
يُطافُ عليهم والخليّونَ نُوّمٌ
ويُسقونَ من كأسِ المدامِعِ راحُ
***
سمَحتُ بدُنيائي وديني ومُهجَتي
ونفسي وعَقلي والسماحُ رباحُ
***
وأقبَحُ ما كان المكارِهُ والأذى
إذا كان من عندِ الملاحِ مِلاحُ
***
ولو لم يكُن سمع المعاني لبعضِنا
سمع الأغاني زخرفٌ ومُزاحُ
***
أصيحُ اشتياقاً كلّما ذكِرَ الحمى
وغايةُ جهدِ المستهامِ صياحُ
***
ولا بد من حيّ الحبيبِ زيارَة
وإن ركِزَت بينَ الخيامِ رماحُ
***
هنالكَ دائى فرحَتي ومنيّتي
حياتي وموتُ الطالبينَ نجاحُ
***
يقولون لثمُ الغانياتِ محرّمٌ
أسفكُ دماءِ العاشقين مباحُ
***
ألا إنّما السعديّ مشتاقُ أهلهِ
تشَوُّقَ طيرٍ لم يطعهُ جناحُ
*****
(( الشاعر الفارسي...سعدي الشيرازي .....قصيدة ...تعذر صمت الواجدين فصاحوا....مترجمة للعربية...))