وما استعذبت طعم الموت إلا - سعيد يعقوب

0
وَمَا اسْتَعْذَبْتُ طَعْمَ المَوْتِ إِلَّا 
لَأَنَّ المَوْتَ أَكْرَمُ لِلْأُبَاةِ

وَإِنْ قُضِيَتْ حَيَاتُكَ فِيْ هَوَانٍ 
وَإِذْلَالٍ فَمَا جَدْوَى الحَيَاةِ

وَطُولُ العُمْرِ يَعْنِيْ طُولَ هَمٍّ 
لِمَرْأَى الأُمْنِيَاتِ الخَائِبَاتِ

فَلَا تَحْنِ الجَبِينَ لِمُسْتَبِدٍّ 
وَلَا تَسْجُدْ عَلَى قَدَمِ الطُّغَاةِ 

#سعيد_يعقوب

قالت متى ستقول - سعيد يعقوب

0

قَالَتْ مَتَى سَتَقُولُ فِيَّ قَصِيدَةً 

مَا قَالَهَا أَحَدٌ مِنَ الشُّعَرَاءِ

مِنْهَا يَغَارُ الوَرْدُ فِيْ أَكْمَامِهِ 

وَالزَّهْرُ يَنْظُرُ نَحْوَهَا بِحَيَاءِ

وَالشَّمْسُ تَخْجَلُ مِنْ سَنَاهَا إِنْ رَأَتْ 

بَعْضَ الذِيْ فِيهَا مِنَ الأَضْوَاءِ

وَأَرَى النُّجُومَ تَوَدُّ لَوْ قِيلَتْ بِهَا 

وَالرَّوْضَ يَغْبِطُهَا عَلَى الأَشْذَاءِ

وَالغِيدَ تَحْسُدُنِيْ عَلَى كَلِمَاتِهَا 

إِذْ صُغْتَهَا بِبَرَاعَةٍ وَذَكَاءِ

وَالطَّيْرَ تُنْشِدُهَا بِفَيْضِ عُذُوبَةٍ 

فَجْرَاً وَتَدْعُو الكَوْنَ لِلْإِصْغَاءِ 

فَأَجَبْتُهَا: أَنْتِ القَصَائِدُ كُلُّهَا 

جُسِّدْنَ فِيكِ فَكُنْتِ يَا حَسْنَائِي

رابح وخاسر - سعيد يعقوب

0
وَأَخْسَرُ خَاسِرٍ فِيْ النَّاسِ شَخْصٌ 
لِدُنْيَاهُ تَرَاهُ يَبِيعُ دِينا
وَأَخْسَرُ مِنْهُ مَنْ بِهِمَا يُضَحِّيْ 
لِيُلْبِسَ غَيْرَهُ تَاجًا ثَمِينا
وَأَرْبَحُ رَابِحٍ فِيْ النَّاسِ سَاعٍ 
لِيُحْيِيَ سُنَّةَ المَبْعُوثِ فِينا
بَعِيدٌ بَيْنَ مُتَّخِذٍ هَوَاهُ 
إِلَهًا وَالذِيْ تَبِعَ اليَقِينا

قبض ريح - سعيد يعقوب

0
كَيْفَ رَاحَ العُمْرُ مِنَّا كَيْفَ رَاحْ 
تَارِكًا فِيْ القَلْبِ أَصْدَاءَ الجِرَاحْ
كَسَرَابٍ لَاحَ فِيْ البِيدِ فَيَا 
لِسَرَابٍ فَوْقَ رَمْلِ البِيدِ لَاحْ
كَخَيَالٍ مَرَّ لَمْ يَتْرُكْ سِوَى 
هِزَّةِ الشَّوْقِ لِمُضْنَىً مُسْتَبَاحْ
كَانَ قَبْضَ الرِّيحِ مَاذَا تَرَكَتْ  
فِيْ يَدِ القَابِضِ هَاتِيكَ الرِّيَاحْ
ذَبُلَتْ أَزْهَارُنَا بَعْدَ النَّدَى 
وَغَشَانَا الَّليْلُ مِنْ بَعْدِ الصَّبَاحْ
وَالمُنَى فَرَّتْ كَطَيْرٍ بَعْدَ أَنْ 
أَثْمَلَتْ سَمْعَ الرَّوَابِيْ بِالصُّدُاحْ
لَمْ أَعُدْ أَمْلِكُ إِلَّا مِعْزَفًا 
لَمْ يَعُدْ يَصْلُحُ إلِاَّ لِلنُّوَاحْ

رسالة مجنونة - سعيد يعقوب

0
فَلْتَبْعُدِيْ فَسَلَامَةٌ أَنْ تَبْعُدِي
يَا قِطْعَةَ الثَّلْجِ التِيْ حَرَقَتْ يَدِي

أَيَّامُ عُمْرِيْ الضَّائِعَاتُ تَرَكْتُهَا
خَلْفِيْ تَنُوحُ عَلَى زَمَانِيْ الأَسْوَدِ

وَلَسَوْفَ أَعْتَادُ الغِيَابَ وَإِنْ يَكُنْ
صَعْبًا عَلَيْنَا بَعْضُ مَا لَمْ نَعْتَدِ

إِنِّيْ وَرَدْتُ عَلَى رَكِيدٍ آسِنٍ
وَظَنَنْتُ أَنِّيْ أَرْتَوِيْ مِنْ مَوْرِدي

مُرِّيْ سَحَابًا فِيْ فَضَائِيْ عَابِرًا
فِيْ الصَّيْفِ لَمْ يَنْقَعْ غَلِيلًا لِلصَّدِي

خَابَ الرَّجَاءُ وَمَا قَطَفْتُ ثِمَارَهُ
وَرَجَعْتُ عَنْكِ أَجُرُّ خَطْوَةَ مُجْهَدِ

كَمْ أَخْلَفَتْ عَيْنَاكِ مَا وَعَدَتْ بِهِ
يَا لِلشَّقِيِّ يَعِيشُ وَهْمَ المَوْعِدِ

هَذِيْ الرَّسَائِلُ وَالذِيْ حَفِلَتْ بِهِ
أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَوَثْبَةُ مُقْعَدِ

هَذَا الجُنُونُ وَمَا هَذَتْ رُوحِيْ بِهِ
أَلْقِيْ بِهِ فِيْ جَوْفِ نَارِ المَوْقِدِ

وَإِذَا تَذَكَّرْتِ الذِيْ وَلَّى وَمَا
قَدْ كَانَ فَابْتَسِمِيْ وَعِيشِيْ وَاسْعَدِي

أَمَّا أَنَا فَلَسَوْفَ أَبْكِيْ وَحْدَتِيْ
وَأَظَلُّ أَحْضُنُهُ بِطَرْفِيْ المُسْهَدِ

صُلِبَتْ عَلَى حَدِّ الفَجِيعَةِ صَرْخَتِيْ
وَجَرَى عَلَى نَصْلِ الخِدَاعِ تَنَهُّدِي

يَا نَظْرَتِيْ الَّلهْفَى تُزَيِّنُ لِيْ سِوَى
مَا كَانَ يَنْطِقُ فِيْ وُضُوحِ المَشْهَدِ

يَا خَطْوَتِىْ النَّشْوَى تُفِيقُ عَلَى صَدَى
هَمَسَاتِ سُخْرِيَةٍ بِبَابٍ مُوصَدِ

عُودِيْ لِبَرْدِ الكَهْفِ وَالتَحِفِيْ بِهِ
وَتَوَحَّدِيْ مَا شِئْتِ أَنْ تَتَوَحَّدِي

وَثِقِيْ بِأَنَّ الحُبَّ مَحْضُ تَوَهُّمٍ
وَخُرَافَةٌ وَحَقِيقَةٌ لَمْ تُوْجَدِ

أَنَا إِنْ نَدِمْتُ يَكُونُ ذَاكَ عَلَى الذِيْ
أَلْقَيْتُ مِنْ دُرِّيْ عَلَيْكِ وَعَسْجَدِي

وَحُرُوفِ شِعْرٍ كُنَّ مِثْلَ لَآلِيءٍ
كَمْ قَدْ أَثَرْنَ عَلَيْكِ غَيْرَةَ حُسَّدِ

هِيَ عِطْرُ إِلهَامِيْ وَطُهْرُ مَشَاعِرِيْ
وَأَرَقُّ مَا غَنَّاهُ حِسُّ المُنْشِدِ

وَصَلَاةُ قَلْبِيْ فِيْ فَضَاءِ مَوَاجِدِيْ
بَوْحًا تأرج  مِنْ شَذَاهَا مَعْبَدي

الحزن والصبر - سعيد يعقوب

0
قَدَرٌ عَلَيْكَ الحُزْنُ وَالصَّبْرُ 
وَعْدٌ وَيُوفِيْ وَعْدَهُ الحُرُّ

وَمَرَارَةُ الأَيَّامِ يَعْقُبُهَا 
شَهْدٌ وَمُرُّكَ خَلْفَهُ مُرُّ

وَهُمُومُ صَدْرِكِ َكُلَّمَا كَثُرَتْ 
عَدَدًا عَلَيْهَا يَكْثُرُ الشُّكْرُ

قَدْ ضَاعَ مَا قَدْ ضَاعَ مِنْكَ فَإِنْ 
تَجْزَعْ يَضِعْ مِنْ كَفِّكَ الأَجْرُ

كرمى لعينيك سعيد يعقوب

0
كُرْمَى لِعَيْنَيْكِ أَرْضَى بِالذِيْ صَعُبا 
وَلَسْتُ أُعْلِنُ لَا شَكْوَىً وَلَا تَعَبا
 لَوْ قُلْتِ خُضْ بِلَهِيبِ النَّارِ خُضْتُ بِهِ 
لَا أَرْهَبُ النَّارَ أَوْ اسْتَعْظِمُ الَّلهَبا
إِنْ كَانَ يُرْضِيكِ تَعْذِيبي فَيُمْتِعُنِيْ 
مَا كَانَ يُرْضِيكِ لَوْ أَلْقَى بِهِ نَصَبا
كُونِيْ بِخَيْرٍ فَهَذَا مُنْتَهَى طَلَبِيْ 
فَإِنْ سَلِمْتِ بَلَغْتُ السُّؤْلَ وَالطَّلَبا

عرفت جميع أنواع العذاب - سعيد يعقوب

0
عرفت جميع أنواع العذاب
ولم أر في المرارة كالغياب
كأني قد أصبت بمس جن
فما أدري الضلال من الصواب
أراكم في المنام وعند صحوي
وحيث بمضجعي كان انقلابي
وكم عاتبتكم وشكوت منكم 
ولكن كم سخرتم من عتابي 
أقول مرددا أسفا وحزنا 
"رضيت من الغنيمة بالإياب "

بعض الغرور - سعيد يعقوب

0

بَعْضَ الغُرُورِ فَمَا غُرُورُكِ يُجْدِي 
 مَا أَنْتِ إِلَّا مِثْلُ غَيْرِكِ عِنْدِي
رَوْضِيْ مَلِيءٌ بِالوُرُدِ وَلَسْتِ فِيْ 
عَيْنِيْ سِوَى وَرْدٍ كَبَاقِيْ الوَرْدِ
إِنْ شِئْتُ مِلْتُ لَهُ أُمَتِّعْ نَاظِرِيْ 
 أَوْ شِئْتُ أَمْنَحْهُ قَسَاوَةَ بُعْدِي
بَعْضَ الغُرُورِ فَإِنَّ حُسْنَكِ وَمْضَةٌ 
لَكِنَّهُ بَاقٍ بِشِعْرِيَ وَحْدِي

أبيت هجرها في النفس ليلاً - سعيد يعقوب

0
أُبَـيِّتُ هَـجْرَهَا فِيْ النَّفْسِ لَيْلَاً
وَأَنْـسَى مَـا أُبَـيِّتُ فِيْ الصَّبَاحِ
.
وَأَنْـسَى مَـا أُكَـابِدُ فِـيْ هَوَاهَا
ومَـا فِيْ القَلْبِ مِنْ أَلَمِ الجِرَاحِ
.
وَلِــيْ قَـلْبٌ أَرَقُّ مِـنَ الـصَّبَا إِذْ
حَـنَتْ فَـجْرَاً عَـلَى خَـدِّ الأَقَـاحِ
.
أُسَـامِحُ مَـنْ أَسَـاءَ إِلَـيَّ إِنِّـيْ
كَذَاكَ خُلِقْتُ مِنْ أَهْلِ السَّمَاحِ

‫#‏سعيد_يعقوب‬

لكِ أنْ تَجُودي - سعيد يعقوب

0

لكِ أنْ تَجُودي إنْ أرَدْتِ وَتَحْرمِي
وَلِيَ الرِّضَا أنْعَمْتِ أمْ لمْ تُنْعِمي
مُسْتَسْلِمٌ فِي الحُبِّ مَا لِيَ حِيلةٌ
مَا حِيلةُ المُسْتَضْعَفِ المُسْتَسْلِمِ
وَيَلذُّ عِنْدي مِنْكِ مَا هُوَ مُؤْلِمٌ
مَا كانَ مِنْكِ لَدَيَّ ليْسَ بِمُؤْلِم
ِ
مَا لِيْ خَيَارٌ غَيْرَ حُبِّكِ فارَحَمِيْ
قلبيْ كَمَا يَهْوَى هَوَاكِ أو اظلِمِي
إنَّ الذيْ يَشْكُو الحَبيبَ وَإِنْ قَسَا
مَا كانَ فِي شَرْع ِ الغَرَام ِ بِمُغْرَم
*********** **********
مَا دُمْتِ فِي خَيْر ٍفليْسَ يَضيرُنِي
أنِّي أعَذَّبُ فوْقَ جَمْر ِ جَهَنَّم ِ
وَإذا سَلِمْتِ فكُلُّ شَيءٍ سَالِمٌ
حَتَّى وَإنْ أنَا مِنْ أذَىً لمْ أسْلم ِ
فعَليَّ تَرْخُصُ فِي سَبيلِكِ مُهْجَتِي
وَدَمِي لدَيَّ يَهُونُ لوْ هَدَرُوا دَمِي
أنْتِ الوجُودُ وَهَلْ لهُ مَعْنىً إذا
أزْهَارُ رُوحِكِ فيهِ لمْ تَتَبَسَّم ِ
أنْتِ الحَيَاةُ وَمَا الحَيَاةُ إذا خَلَتْ
مِنْ وَجْهِكِ المُتَهَلِّل ِ المُتَبَسِّم ِ
أوَلسْتِ مُلهِمَتِي أرَقَّ قَصَائِدي
أوَ لمْ يَكنْ نَشْوانُ لحْظِكِ مُلهمِي
يَا بَهْجَةَ الدُّنْيا وَتَاجَ جَمَالِهَا
لوْلاكِ لمْ يَجْر ِ الفُتونُ عَلى فَمِي
لا تَحْسَبِي بالبُعْدِ أنَسَى ... كُلَّما
طالَ النَّوَى حَرَقَ اشْتِياقِي أعْظُمِي
نَارُ الهَوَى تَزْدَادُ فِيَّ تَضَرُّمَاً
وَيْلاهُ مِنْ نَار ِ الهَوَى المُتَضَرِّم ِ
قَدْ كَانَ يُرْضِينيْ القليلُ لوَ انَّهُ
بَقِيَ القليلُ وَأنَّهُ لمْ يُحْرَم ِ
يَا بَدْرُ أخْبرْهَا كَلامَاً عَنْ فَمِي
أنَا مُتُّ مِنْ شَوْق ٍلِوَجْهِكِ فاسْلَمِي

أَعْياَ العُيُونَ تَرَقُّبُ الفَجْرِ - سعيد يعقوب

0

أَعْياَ العُيُونَ تَرَقُّبُ الفَجْرِ
فَمَتَى يُطِلُّ عَلَيَّ لَا أَدْرِي
وَأَظُنُّهُ مِثْلِيْ بِغَيْرِ هُدَىً
مُتَعَثِّرَاً فِيْ ظُلْمَةِ العُمْرِ
قَدْ ضَيَّعَ العُنْوَانَ مِنْ يَدِهِ
فَمَضَى بِغَيْرِ طَرِيقِهِ يَجْرِي
وَكَأَنَّمَا النَّجْمَاتُ أَدْمُعُهُ
نُثِرَتْ فَهَزَّتْ مُهْجَةَ الصَّخْرِ
وَالأُفْقُ قَدْ لَبِسَ الحِدَادَ عَلَى
نُورِ الصَّبَاح ِ وَغَيْبَةِ الفَجْرِ
لَكِنَّنِيْ ضُيِّعْتُ فِيْ وَطَنِيْ
وَرَحَلْتُ مِنْ شَرٍّ إِلَى شَرِّ
وَجُزِيتُ أَشْوَاكَاً عَلَى ثَمَرِيْ
وَرُمِيتُ أَحْجَاراً عَلَى دُرِّيْ
لَكِنَّنِيْ مَا زِلْتُ مُحْتَضِنَاً
شَمَمِيْ أَلُوذُ بِحِكْمَةِ الصَّبْر
رَأْسِيْ لِغَيْرِ اللهِ جَبْهَتُهُ
لَمْ تَهْوِ رَغْمَ مَرَارَةِ الفَقْرِ
وَالنَّفْسُ لَمْ يَجْنَحْ بِهَا طَمَعٌ
هِيَ لَمْ تَبِعْ يَوْمَاً وَلَمْ تَشْرِ
جَلَسَتْ عَلَى عَرْشِ الرِّضَا مَلِكَاً
فَزَهَتْ بِتَاجِ العِزِّ وَالكِبْرِ
وَضَعَتْ عَلَى خَدِّ السُّهَا قَدَمَاً
أَعْيَتْ عُيُونَ الشَّمْسِ وَالبَدْرِ
وَلَكَمْ نَزَلْتُ بِمَوْضِعٍ شَرَفَاً
أَدْمَى فُؤَادَ الأَنْجُم ِ الزُّهْرِ
إنْ يُنْكِرُوا فَضْلِيْ فَكَمْ خَفِيَتْ
شَمْسٌ عَنِ العُمْيانِ فِيْ الظُّهْرِ
وَلَسَوْفَ أنْشِدُ لِلْحَيَاةِ وَمَا
فِيهَا مِنَ الأَشْذَاءِ وَالزَّهْرِ
وَأُحَارِبُ التَّزْييفَ حَيْثُ أَرَى
آثَارَهُ فِيْ السِّرِ وَالجَهْرِ
أَجْتَثُ شَأْفَتَهُ وَطُغْمَتَهُ
بِسَنَا الحُرُوفِ وَنَفْحَةِ الشِّعْرِ
شِعْرِيْ جَرَى كَالنَّهْرِ مُنْدَفِعَاً
مَنْ يَسْتَطِيعُ إِعَاقَةَ النَّهْرِ
بَلْ إِنَّهُ البَحْرُ الخِضَمُّ وَمَنْ
يَسْطِيعُ ثَنْيَ عَوَاصِفِ البَحْرِ
إِنْ يَكْتِمُوا صَوْتِيْ فَإِنَّ صَدَى
صَوْتِيْ يَرِنُّ بِمَسْمَعِ الدَّهْرِ
وَهِمُوا فَظَنُّوا الطَّيْرَ وَاحِدَةً
كَمْ بَيْنَ لَحْمِ الفِرِّ وَالصَّقْرِ
مَا طَابَ لَحْمِيْ عِنْدَ آكِلِهِ
وَلَكمْ شَكَا مِنْ طَعْمِهِ المُرِّ
هَذِيْ حُرُوفِيْ جَمْرَةٌ وَأَرَى
بِالرِّيحِ تُذْكَى شُعْلَةُ الجَمْرِ
وَلَسَوْفَ أَبْقَى مَا حَييتُ كَمَا
قَدْ كُنْتُ فِيْ عُسْرِيْ وَفِيْ يُسْرِي
سَأَظَلُّ كَالأطْواَدِ شَامِخَةً
حَتَّى أُوَارَى فِيْ ثَرَى قَبْرِي

في يوم مولده - سعيد يعقوب

0
يَا لَيْتَنِيْ أهْوِيْ عَلَى يَدِهِ
لأَبُوسَهَا فِيْ يَوْم ِ مَوْلِدِهِ
وَأَقُولُ خُذْ مَا شِئْتَ مِنْ عُمُرِيْ
فَالْعَبْدُ مِنْ أَمْلاكِ سَيِّدِهِ
يَا مَنْ سَكَبْتُ لَهُ عَبيرَ دَمِيْ
وَجَرَعْتُ مُرَّ الهَجْرِ مِنْ يَدِهِ
إِنِّيْ لأَعْجَبُ كَيْفَ تَسْكُنُ فِيْ
قَلْبِيْ وَتَسْلَمُ مِنْ تَوَقُّدِهِ
وَتَحُلُّ فِيْ دَعَةٍ بِجَفْن ِ فَتَىً
يَبْكِيْ عَلَى جَمْر ٍ بِمَرْقَدِهِ
مَا زِلْتُ آمَلُ أَنْ أَرَاهُ غَدَاً
إِنْ عَاشَ مُشْتَاقٌ إِلى غَدِهِ
فَلَعَلَّهُ يَدْرِيْ مَكَانَتَهُ
إِنْ جَاءَنِيْ وَوَفَى بِمَوْعِدِهِ
وَلَعَلَّنِيْ أَحْظَى بِرُؤْيَتِهِ
فَأَغِيبَ عَنْ وَعْييْ بِمَشْهَدِهِ
يَا لائِمِيَّ دَعُوا مَلامَتَكُمْ
أَيُلامُ عَبْدٌ فِيْ تَعَبُّدِهِ
لَوْ تَعْلَمُونَ بِمَنْ شُغِفْتُ لَمَا
لُمْتُمْ فُؤَادِيْ فِيْ تَوَجُّدِهِ

مُكَحَّلَةَ الجَفْنَيْنِ - سعيد يعقوب

0



مُكَحَّلَةَ الجَفْنَيْنِ يَا عَذْبَةَ الَّلمَى
وَيَا بَسْمَةَ الفَجْرِ الذِيْ قَدْ تَبَسَّما
تُعَاتِبُنِيْ عَيْنَاكِ مَــا أَطْيَبَ الشَّذَا
وَمَا أَطْيَبَ الثَّغْرَ الذِيْ مَا تَكَلَّما
حَمَلْتُكِ فِيْ جَفْنَيَّ نَقْشَاً مِـنَ المُنى
صَحْوِيْ فَإِنْ أَغْفَيْتُ قَامَا لِيَحْلُما
وَمَا كَانَ هَجْرِيْ أَنَّنِيْ زَاهِدٌ بِكُـمْ
وَلَكِنَّنِيْ طَيْرٌ أُهِيجَ فَحَـــوَّما
أَرَقْتُ لَذِيذَ الوَصْلِ لَمْ تَصْفُ كَأْسُهُ
وَمِثْلِيَ يَأْبَاهُ وَلَوْ مَاتَ مِنْ ظَـمَا

دَعْنِيْ أَقُلْ - سعيد يعقوب

0
دَعْنِيْ أَقُلْ مَا أَشْتَهِيْ وَأُرِيدُ
مَا دَامَ عِنْدِيْ لِلْحَدِيثِ جَدِيدُ
دَعْنِيْ أَبُحْ مِلءُ الفُؤَادِ عَوَاصِفٌ
وَبِهِ بُرُوقٌ جَمَّةٌ وَرُعُودُ
وَبِهِ مِنَ الأَحْلَامِ أَلْفُ قَصِيدَةٍ
وَبِهِ نَسَائِمُ عَذْبَةٌ وَوُرُودُ
فَلَسْوَف تَأْتِيْ سَاعَةٌ تَعْلُو بِهَا
بَيْنِيْ وَبَيْنَ السَّامِعِينَ سُدُودُ

سأقول لا - سعيد يعقوب

0
سَأَقُولُ: " لا" بَلْ أَلْفُ لَا 
لِلْقُبْحِ فِيْ شَتَّى الصُّوَرْ
وَالظُّلْمُ أَقْبَحُهَا فَإِنَّ 
الظُّلْمَ مِنْ إِحْدَى الكُبَرْ
وَأُعِيدُهَا وَأَزِيدُهَا 
مَهْمَا تَسَيَّدَ وَانْتَشَرْ
وَلَسَوْفَ أُرْسِلُهَا مُدَوِّيَةً 
إِلَى كُلِّ البَشَرْ
وَلَسَوْفَ أَدْفَعُ رَاضِيَاً 
مَا سَوْفَ يَلْحَقُ مِنْ ضَرَرْ
مَا لِيْ بِشَيْءٍ مَطْمَعٌ 
كَلَّا وَلَا أَخْشَى خَطَرْ
وَنِهَايَةُ الإِنْسَانِ مَوْتٌ 
مَا لِإِنْسَانٍ مَفَرّْ

خُلُق - سعيد يعقوب

0
وَمَا أُبَالِيْ إِذَا أَرْسَلْتُ قَاِفيَةً 
بِمَنْ سَيَغْضَبُ مِنْهَا أَوْ بِمَنْ يَرْضى
إِنِّيْ لَأُنْصِفُ خَصْمِيْ وَهْوَ يُبْغِضُنِيْ 
وَلَا أُطَاوِعُ فِيْ حُكْمِيْ لَهُ بُغْضا
وَمَا أَقُولُ سِوَى مَا كُنْتُ مُعْتَقِدَاً 
لَوْ أَنَّهُ بِيْ إِلَى هَوْلِ الأَذَى أَفْضى
كَذَا خُلِقْتُ قَلِيلَ الصَّبْرِ عَنْ خُلُقٍ 
عَلَيْهِ عُوِّدْتُ عُودَاً فِيْ الصِّبَا غَضَّا

بلا أسف - سعيد يعقوب

0



لَا أَنْتَ تُطْعِمُنِيْ وَلَا تَسْقِيني
لا أَنْتَ تَنْفَعُنِيْ وَلَا تُؤْذِيني
أَمْ أَنْتَ تُنْقِصُ أَوْ تَزِيدُ هُنَيْهَةً
عُمُرِيْ إِذَا رَبَّي قَضَى بِمَنُوني
أَتُرَاكَ تَحْسَبُ إِنْ ذَهَبْتَ مُوَدِّعَاً
أَلَّا تَنَامَ إِلَى الصَّبَاحِ عُيُوني
أَمْ إِنَّنِيْ سَأَرُدُّ عَنْ زَادِيْ يَدِيْ
هَمَّاً، وَأُرْسِلُ آهَةَ المَحْزُونِ
مُتَقَلِّبَاً مِنْ فَوْقِ جَمْرِ مَوَاجِعِيْ
نَهْبَاً لِسَوْطِ وَسَاوِسِيْ وَظُنُوني
فَعَلَامَ أَحْنِيْ فِيْ حُضُورِكَ هَامَتِيْ
وَأَغُضُّ مِنْ خَجَلٍ لَدَيْكَ جُفُوني
وَعَلَامَ أَبْسُمُ لِلْوُجُوهِ مُنَافِقَاً
وَأَبِيعُ لِلدُّنْيَا مَبَادِئَ دِيني
فَاذْهَبْ بِلَا أَسَفٍ عَلَيْكَ فَإِنَّنِيْ
مَا كُنْتُ أَشْرِيْ وُدَّ مَنْ بَاعُوني
غَرَّتْكَ يَا هَذَا الظُّنُونُ فَإِنَّنِيْ
لَيْثٌ وَلَيْسَ الشِّعْرُ غَيْرَ عَرِيني
سَأَظَلُّ حُرَّاً لَا أَذِلُّ لِحَاجَةٍ
وَلَسَوْفَ ارْفَعُ لِلسَّمَاءِ جَبِيني
أَمْشِيْ عَلَى نَهْجِ الكِرَامِ أُبُوَّتِيْ
مَنْ لِلْعُلا وَالمَجْدِ قَدْ نَسَلُوني

عيناكِ ليل

0
عَيْنَاكِ لَيْلٌ أَوْ أَشَدُّ سَوَادا 
لَمْ تَتْرُكَا عِنْدِيْ هُدَىً وَرَشَادا
وَكَأَنَّمَا دَرَتَا بِأَنِّيْ هَالِكٌ 
بِالحُبِّ فَارْتَدَتَا السَّوَادَ حِدَادا

حصاة - سعيد يعقوب

0
ظَنَّتْ حَصَاةٌ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهَا 
طَوْدٌ وَكَمْ تُرْدِيْ النُّفُوسَ ظُنُونُ
قَالَتْ تُحَدِّثُ غَيْرَهَا مَا لِلْوَرَى 
دَاسُوا عَلَيَّ أَمَا هُنَاكَ عُيُونُ

لَمْ يَعْرِفُوا قَدْرِيْ وَرِفْعَةَ مَنْزِلِيْ 
عَجَبَاً أَمِثْلِيْ فِيْ الحَيَاةِ يَهُونُ
أَصْغَتْ لَهَا رِيحٌ وَقَالَتْ حِكْمَةً : 
مَنْ لَيْسَ يَعْرِفُ قَدْرَهُ مِسْكِينُ

الشعراء:

#علاء_سالم إبراهيم أبو زيد إبراهيم اليازجي إبراهيم جمال إبراهيم طوقان إبراهيم عمر الأمين إبراهيم عيسى إبراهيم محمد إبراهيم إبراهيم ناجي ابن الجوزي ابن الخياط ابن الدهان ابن الرومي إبن الفارض ابن الفارض ابن القيم ابن المعتز ابن النبيه المصري ابن حزم الأندلسي إبن خلدون ابن خلدون ابن رزيق البغدادي ابن زيدون ابن سهيل الأندلسي ابن عبد ربه ابن عربي ابن نباتة المصري أبو إسحاق الألبيري ابو الاسود الدؤلي أبو البقاء الرندي أبو العتاهية أبو العلاء المعري أبو القاسم الشابي أبو تمام أبو صخر الهذلي أبو فراس الحمداني أبو نواس أبيات أبيات، علاء سالم إحسان البني أحمد الصافي النجفي أحمد المنعي أحمد بخيت أحمد رامي أحمد شوقي أحمد فتحي أحمد مطر أدب روسي مترجم أدب عربي إدريس جماع ادريس جماع أدونيس أسعد الغريري أشعار الثورة العربية أغاني أطفال الأخطل الصغير الإشبيلي الأصمعي الأعشى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام الإمام الشافعي الإمام الشوكاني الإمام علي بن أبي طالب الأمير عبد الله الفيصل الباخرزي البحتري البرعي الثورة السورية الحطيئة الحلاج الخبز أرزي الرافعي الرصافي السمؤال السهروردي الشاب الظريف الشاعر القروي الشريف الرضي العباس بن الأحنف القشيري القيرواني المتنبي المجاهد المصري النابلسي الناشئ الأكبر النيسابوري الهادي آدم الهبل الواواء الدمشقي أم حمادة الهمذانية أماني العربي أمرؤ القيس امرؤ القيس أمل الشيخ أمل دنقل أمين ناصر الدين أنور سلمان أنور سليمان إيليا أبو ماضي بدر شاكر السياب بدوي الجبل بشار بن برد بلبل الغرام الحاجري بهاء الدين زهير تحميل كتب تميم البرغوثي جبران خليل جبران جرير جعفر ماجد جلال الدين الرومي جليلة رضا جميل الساعدي جميل بثينة حافظ إبراهيم حامد زيد حذيفة العرجي حسان بن ثابت حسن شحاتة حسن مرواني حكم وأقوال مأثورة حمزة شحاتة حنين عمر خالد الحصيني خليل فواز د. جمال مرسي د. مانع سعيد العتيبة د. مصطفى محمود دلال البارود دواوين كاملة ديك الجن رابعة العدوية رباعيات رثاء رسل راكان رشيد الخوري روائع روائع نثرية روائع٢ روضة الحاج رياض بن يوسف زكي الياسري زكي مبارك زهير السيلاوي سعاد الصباح سعيد يعقوب شاعر شؤون عربية وإسلامية شعر إسلامي شعر الثورة المصرية شعر الحب والغزل شعر الحكمة شعر الغزل الصريح شعر روسي مترجم شعر سياسي شعر عن الأم شعر مترجم شعراء شكسبير صالح الشرنوبي صباح الحكيم صبحي ياسين صريع الغواني صفوان التجيبي صفي الدين الحلي طرفة بن العبد عازر نجار عباس العقاد عبد الرازق عبد الواحد عبد الرحمن العشماوي عبد الرحمن يوسف عبد السلام رزيق عبد العزيز المذهل عبد العزيز جويدة عبد الغفار الأخرس عبد الله البردوني عبد الله الشبراوي عبد الناصر الشيخ عبد الواسع السقاف عبدالرازق عبدالواحد علاء جانب علاء سالم علاء_سالم علي الجارم علي بن الجهم علي بن هارون المنجم علي صالح القرعاوي علي فريد علي محمود طه عمر أبو ريشة عمر الفرا عُمَر الفرا عمر بن أبي ربيعة عمر طش عنترة بن شداد عيسى جرابا غادة السمان غازي القصيبي غزل فاحش فاروق النمر فاروق جويدة فاروق شوشة فالح بن طفلة فتى الشاطئ فهد العسكر فواز اللعبون قصائد بصوت فيروز قصائد مسموعة قصائد مغناة بصوت كاظم الساهر قيس بن الملوح قيس بن ذريح قيس لبنى كامل الشناوي كريم العراقي كريم معتوق كعب بن زهير لسان الدين الخطيب ماجد عبدالله مانع سعيد العتيبة محمد البياسي محمد الشهاوي محمد المقرن محمد جانب محمد جمال حجازي محمد جنيدي محمد شكر محمد شهاب الدين العربي محمد علوان محمد محمود الزبيري محمود حسن إسماعيل محمود درويش محمود سامي البارودي محمود غنيم مختارات مميزة مريد البرغوثي مصطفى حامد مصطفى صادق الرافعي مصطفى قاسم عباس مصطفى لطفي المنفلوطي مصعب السحيباني مظفر النواب معن بن أوس مقالات سياسية مـقـالاتــي مقولات من نوادر العرب من هنا وهناك مناسبات منية بن صلاح ميسون السويدان نازك الملائكة نجم الحصيني نجيب سرور نزار قباني نزار قباني - شعر سياسي نزار قباني ٢ نشوى جرار نور سليمان هاشم الرفاعي هالا محمود هشام الجخ وئام الليثي وداد العاقل وشاح إشبيليا ولادة بنت المستكفي ويليام شكسبير ياسر الأقرع يحيى السماوي يحيى توفيق حسن يزيد بن معاوية