لشهرزاد قصة تبدأ في الختام - أحمد مطر

0
لِشهرزادَ قِصّةٌ 
تبدأُ في الخِتامْ 
في اللّيلةِ الأولى 
صَحَتْ وشهْريارُ نامْ .
ظلّتْ طِوالَ ليلِها 
تَكْذِبُ بانتِظامْ 
كانَ الكلامُ ساحِراً ..
أرّقهُ الكلامْ 
حاولَ ردَّ نومِهِ لم 
يستَطِعْ .. فقامْ
وصاحَ : يا غُلامْ
خُذْها لبيتِ أْهلِها
لا نفعَ لي بِمثْلِها 
تكْذِبُ ِكذباً صادِقاً
يُبقي الخيالَ مُطْلَقاً
ويحبِسُ المَنامْ 
قَلِقْتُ مِنْ قِلْقا لِها
أُريدُ أنْ أَنامْ
خُذْها، وَضَعْ مكانَها ..
وِزارةَ الإعْلامْ

#أحمد_مطر

أيها الشعب لماذا خلق الله يديك - أحمد مطر

0
أيها الشعب
لماذا خلق الله يديك؟
ألكي تعمل؟
لا شغل لديك
ألكي تأكل؟
لا قوت لديك
ألكي تكتب
ممنوع وصول الحرف
حتى لو مشى منك أليك!
انت لا تعمل
إلا عاطلاً عنك
ولا تأكل الا شفتيك!
أنت لا تكتب بل تُكتب
من رأسك حتى أخمصيك
فلماذا خلق الله يديك؟
أتظن الله جل الله
قد سواها
حتى تسوي شاربيك؟
أو لتفلي عارضيك ؟
حاش لله
لقد سواهما كي تحمل الحكام
من اعلى الكراسي . لأدنى قدميك!
ولكي تأكل من أكتافهم
ماأكلوا من كتفيك
ولكي تكتب بالسوط على أجسادهم
ملحمة أكبر مما كتبوا أصغريك
هل عرفت الان ما معناهما ؟
أنهض وكشر عنهما
إنهض
ودع كلك يغدو قبضتيك
نهض النوم من النوم
على ضوضاء صمتي!
أيها الشعب وصوتي
لم يحرك شعرة في أذنيك
انا لا على بي إلاك
لا لعنة في انهاك
إنهض
لعنة الله عليك !

كان قديماً يدعى فساد - أحمد مطر

0
كان قديمًا يُدعَى (فساد)
تركوه حتى كبر وترعرع في بلادي.. فـ ساد !

صنعاء أم هيفاء - أحمد مطر

0
دخل الحاجب قصر الوالي على استحياء
كان الوالي يرقص بين جواري القصر
دون ثياب .... دون حياء
قال الحاجب يا مولانا :
قد سقطت صنعاء
قال الوالي ببله واضح :
ماذا !؟ هل سقطت هيفاء
أحضروا كادرنا الطبي
واستدعوا جميع الحكماء
استدعوا فرق الإنقاذ
واستدعوا جميع العلماء
يا مولانا
لم تسقط أبدا هيفاء
بل صنعاء
رفع الوالي سرواله : من صنعاء ؟
أهي تغني ؟؟
أهي ترقص ؟؟
هل هي فاتنةٌ حسناء
يا مولانا هي عاصمة الحكمة
ببلاد الأدباء
تدعى مولانا صنعاء
صدم الوالي وقال بغضب
تقطع هذا المرح علينا
تدخل قصري بكل غباء
وتخوفني على هيفاء
ماذا إن سقطت صنعاء ؟
فلتسقط كل عواصمكم
ولتحيا بغنجٍ هيفاء

سراب الحياة - أحمد مطر

0

لمْ أَزَلْ أمشي

وقد ضاقَتْ بِعَيْـنَيَّ المسالِكْ .

الدُّجـى داجٍ

وَوَجْـهُ الفَجْـرِ حالِكْ !

والمَهالِكْ

تَتَبـدّى لي بأبوابِ المَمالِكْ :

" أنتَ هالِكْ

أنتَ هالِكْ "

غيرَ أنّي لم أَزَلْ أمشي

وجُرحـي ضِحكَـةٌ تبكـي،

ودمعـي

مِـنْ بُكاءِ الجُـرْحِ ضاحِـكْ !


أعرف الحب ولكن - أحمد مطر

0
هَـتَـفَـتْ بي إنني مت انتظارا
شفتي جفّت
وروحي ذبلت
و الجسم غارا
وبغاباتي جراح لا تداوى
و بصحرائي لهيب لا يدارى
فمتى يا شاعري
تطفئ صحرائي احتراقا
ومتى تُدْمِل غاباتي انفجارا
إنني أعددت قلبي لك مهدا
و من الحب دثارا
وتأملت مرارا
و تألمت مرارا
فإذا نبضك إطلاق رصاص
و أغانيك عويل
وأحاسيسك قتلى
وأمانيك أسارى
وإذا أنت بقايا
من رماد و شظايا
تعصف الريح بها عصفا و تذروها نثارا
أنت لا تعرف ما الحب
وإني عبثا مِتُّ انتظارا
**********
رحمة الله على قلبك يا أنثى
ولا أبدي اعتذارا
أعرف الحب و لكن
لم أكن أملك في الأمر اختيارا
كان طوفان الأسى يهدر في صدري
وكان الحب نارا ..... فتوارى
كان شمسا
واختفى لما طوى الليل النهارا
كان عصفورا يغني فوق أهدابي
فلما أقبل الصياد طارا
آه لو لم يطلق الحكام
في جلدي كلابا تتبارى
آه لو لم يملؤوا مجرى دمي زيتا
وأنفاسي غبارا
آه لو لم يزرعوا الدمع
جواسيس على عيني
آه لو لم يطبقوا حولي الحصارا
لتنزَّلْتُ بأشعاري على وجد الحيارى
مثلما ينحَلُّ غيم في الصحارى
ولأغمدت يراع السحر في النحر
وفي الثغر
وفي الصدر
وفي كل بقاع البرد و الحر
ولأشعلت البحارا
ولأنطقت الحجارا
ولخبأت (( امرأ القيس )) بجيبي
ولألغيت نزارا !!!
أعرف الحب أنا
لكنّ حبي
مات مشنوقا على حبل شراييني
بزنزانة قلبي !!!
لا تظني أنه مات انتحارا.
لا تظني أنه دالِيَـةٌ جفت
فلم تطرح ثمارا
لا تظني أنه حب كسيح
لو به جهد على المشي لسارا
لا تظني و اصفحي عنه و عني
فأنا أعزف دمعا
وأنا أشدو دماء
وأنا أحيا احتظارا
وأنا في سكرتي لا وقت عندي
كي أغني للسكارى
فاعذريني
إن أنا أطفأت أنغامي
و أسدلت الستارا
.... أنا لا أملك قلبا مستعارا

عقوبة إبليس - أحمد مطر

0

طمأن إبليس خليلته : 

لا تنزعجي يا باريس .

إن عذابي غير بئيس .

ماذا يفعل بي ربي في تلك الدار ؟

هل يدخلني ربي ناراً ؟ 

أنا من نار !

هل يبلسني ؟

 أنا إبليس !

قالت: دع عنك التدليس

أعرف أن هراءك هذا للتنفيس .

هل يعجز ربك عن شيء ؟!

ماذا لو علمك الذوق ، 

و أعطاك براءة قديسْ

و حباك أرقّ أحاسيسْ

ثم دعاك بلا إنذارٍ …

 أن تقرأ شعر أدونيس ؟!

يا شعبي ربي يهديك - أحمد مطر

0
يا شعـبي .. ربَي يهديكْ . 
هـذا الوالي ليسَ إلهـاً .. 
ما لكَ تخشى أن يؤذيك ؟ 
أنتَ الكلُّ، وهذا الوالي 
جُـزءٌ من صُنـعِ أياديكْ . 
مِـنْ مالكَ تدفعُ أُجـرَتَهُ 
وبِفضلِكَ نالَ وظيفَتَـهُ 
وَوظيفتُهُ أن يحميكْ 
أن يحرِسَ صفـوَ لياليكْ 
وإذا أقلَـقَ نومَكَ لِصٌّ 
بالروحِ وبالدَمِ يفديكْ ! 
لقبُ )الوالي ( لفظٌ لَبِـقٌ 
مِنْ شِـدّةِ لُطفِكَ تُطلِقَـهُ 
عنـدَ مُناداةِ مواليكْ ! 
لا يخشى المالِكُ خادِمَـهُ 
لا يتوسّـلُ أن يرحَمَـهُ 
لا يطلُبُ منـهُ ا لتّبريكْ . 
فلِماذا تعلـو، يا هذا، 
بِمراتبِهِ كي يُدنيكْ ؟ 
ولِماذا تنفُخُ جُثّتـُهُ 
ولِماذا تُثبِتُ هيبتَهُ .. 
حتّى يُخزيكَ وَينفيكْ ؟ ! 
العِلّـةُ ليستْ في الوالـي .. 
العِلّـةُ، يا شعبي، فيكْ 

وقفت بين يدي مفسر الأحلام - أحمد مطر

0
أحمد مطر
وقفت بين يدي مفسر الأحلام
قلت له: ياسيدي رأيت في المنام
أني أعيش كالبشر
وأن من حولي بشر
وأن صوتي بفمي
وفي يدي الطعام
وأنني أمشي ولا يتبع من خلفي أثر!
فصاح بي مرتعدا: يا ولدي حرام..
لقد هزئت بالقَدر!
يا ولدي، نم عندما تنام !!

قصيدة فرعونُ ذو الأوتادِ

0
الشاعر أحمد مطر
لافتة الشاعر أحمد مطر بجريدة القبس الكويتية حول تنظيم الدولة الإسلاميه المعروفة بتنظيم داعش والأنظمة العربية:
****
رُسُلُ التَّخلُّفِ في بلادِ الضّادِ يستنكرون «خلافة البغدادي»
ويُحوقِلون تهيُّباً وتعجُّباً مما رأوا من جُرمهِ المُتمادي
فكأنما هذا الخليفةُ «مأتمٌ» وكأنما هُم «فرقةُ الإنشادِ» !
وكأنما الدُّولُ التي في ظِلهِم أُنشِئْن من وَردٍ ومِن أورادِ !
وكأن من فيهِنَّ ليس طريدةً منذورةً لحبائِل الصَّيادِ !
***
أُبدي اندهاشي للجريمة صارخاً : ما لي أرى الأشباه كالأضدادِ ؟!
ما للقُيود الجاهليةِ صَلصَلَتْ مذعورةً من رنَّة الأصفادِ ؟!
هل قاتلُ الآلاف أبرأُ ذمَّةً من قاتل العشرات والآحادِ ؟!
أم غارزُ السكين أسوأُ فِعلةً من غارس الألغام والأعوادِ ؟!
الصوتُ ذلك مُبتدا هذا الصَّدى ولسانُ حال المُنتهي والبادي :
«الغرْغرينا» لم تكُن لو لم يكُن جرحُ البلاد مُبطَّناً بفسادِ !
***
ما دُقَّتِ الأوتادُ فينا صُدفةً بل دقَّها فرعونُ ذو الأوتادِ !
ولهُ سوابقُهُ بتصدير الأذى ليصُدَّهُ .. ويعود بالإيرادِ !
ولهُ عبيدٌ سادةٌ قد سوَّدوا أيَّامنا .. من قبل هذا السادي .
أم أن ثورات الشباب تفجَّرتْ مللاً من التدليل والإسعادِ ؟!
كانوا على مر الزمان يُروننا فعل اللُّصوص .. ومنطِق الزُّهادِ
ويُفصّلون الدين حسب مقاسِهم ثوباً .. على جسدٍ من الإلحادِ !
رصدوا السﻻح .. فما ترصَّد غازياً ولقتلِنا .. قد كان بالمرصادِ !
رقدوا .. ولم يستيقِظوا حتى علا سوطُ الوعيد بزجْرةِ الأسيادِ
فتذكَّروا معنى الحياة، ولمَّعوا صدأ السلاح .. بصرخة استنجادِ !
هُم لا تقومُ صِلاتُهم إلا على تقطيع حبل الناس بالإجهادِ
هُم لا تُقامُ صَلاتُهُم إن لم تكُن بإمامةِ «السي آيِ» و (الموسادِ) !
وهُمُ الحديدُ وخصمُهُم من جنسِهِم وجميعُهُم برعاية الحدَّادِ !
فعلام يأنفُ لاعبٌ من لاعبٍ وكلاهُما عضوٌ بنفس النادي ؟!
***
تُبدي الجريمةُ دهشةً من دهشتي : أو ما رأيت تنافُس الأوغادِ ؟!
أصلُ الحكاية غيرةٌ وتحاسُدٌ ما بين جيل النَّشْءِ والرُّوادِ !
يتفارقون بشكلِهِم، لكنَّهُم رضعوا حليب طباعِهِم من زادي .
وأنا رؤومٌ، لا أُفرقُ بينَهُم هُم في النهاية كُلُّهُم أولادي !

نبذة عن الشاعر أحمد مطر

0

أحمد مطر شاعر عراقي الجنسية ولد سنة 1954 ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية التنومة، إحدى نواحي شط العرب في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي.
وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ماتكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب،فألقى بنفسه في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الاحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لاتتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.
يجد كثير من الثوريين في العالم العربي والناقمين على الأنظمة مبتغاهم في لافتات أحمد مطر حتي أن هناك من يلقبه بملك الشعراء ويقولون إن كان أحمد شوقي هو أمير الشعراء فأحمد مطر هو ملكهم.

دواوينه:
لافتات1 - 1984م
لافتات2 - 1987م
لافتات3 - 1989م
لافتات4 - 1993م
إني مشنوق أعلاه - 1989م
ديوان الساعة 1989م
لافتات5 - 1994م
لافتات6 - 1997م
لافتات7 - 1999م
لافتات متفرقة لم تنشر في ديوان بعد


العشاء الأخير لصاحب الجلالة أبليس الأول - أحمد مطر

0

أحمد مطر
وثـــنٌ يـضـيـقُ بـرجـسـه الأوثــــانُ وفـريـســة تـبـكــي لــهــا الـعُـقـبـانُ
ودمٌ يُـضَـمِّــدُ لـلـسـيـوف جـراحـهــا ويُعـيـذهـا مـــن شـرهــا الـشـريــانُ
هــي فـتـنـة عـصـفـت بـكـيـدك كـلِّــه فـانـفــذ بـجـلــدك أيــهــا الـشـيـطـان
مــــاذا لــديــك؟ غــوايــةٌ؟ صـنـهــا فقـد أغـوى الغوايـة نفسهـا السلطـان
مـكــرٌ؟ وهــــل حـلّـفــت بـالـقــرآن قــرآنـــاً لـيـنـكــر أنـــــه قــــــرآن
كـفــرٌ؟ بـمــاذا؟ ديـنـنـا أمـســى بـــلا ديــــن وأعــلــن كــفــره الإيــمـــان
كـــذبٌ؟ ألا تـــدري بـــأنّ وجـوهـنـا زورٌ وأنّ نــفــوســنــا بـــهـــتـــان
قـرنــان؟ ويـلــك عـنـدنـا عــشــرون شيـطـانـاً وفـــوق قـرونـهـم تـيـجـان
يــا أيـهـا الشيـطـان إنــك لــم تـــزل غِـــرّا ولـيــس لـمـثـلـك الـمـيــدان
قـــف جـانـبًــا لــلإنــس أو لـلـجــن واتركـنـا فــلا إنــسٌ هـنـا أو جـــان
قــف جـانـبـاً كـــي لا تـبــوء بذنـبـنـا أو أن يـديــنــك بـاسـمـنــا الــدّيـــانُ
إن يـصـفـح الـغـفــار عــنــك فـإنـنــا لا يحـتـويـنـا الـصـفــح والـغــفــران
أُنــبــيــك أنّــــــا أُمّــــــةٌ أَمَــــــةٌ تبـاع وتشتـرى ونصيبهـا الحـرمـان
أُنـبــيــك أنّـــــا أُمّـــــةٌ أسـيــادهــا خـــدمٌ وخـيــرُ فـحـولـهـا خـصـيــان
قِطـعٌ مـن الكـذب الصقيـل فليـس فـي تـاريــخــهــم روحٌ ولا ريــــحــــان
أُســــدٌ ولــكــن يـحـدثــون بـثـوبـهـم إن حــركـــت أذنـابــهــا الـفــئــران
متعفـفـون وصبـحـهـم سـطــوٌ عـلــى قـــوت الـعـبــاد ولـيـلـهـم غـلـمــان
مـتـديــنــون وديــنــهــم بـدنـانــهــم ومـسـهّــدون وسُـكـرهــم ســكـــران
عـربٌ ولكـن لــو نـزعـت قشـورهـم لــوجـــدت أنّ الــلـــب أمـريــكــان
جـيـلان مــرّا لــم يـكـن فـــي ظـلـهـم ظـــــلٌ ولا بـوجــودهــم وجــــــدانُ
حتـى الـمـرارة أقلـعـت عــن نفسـهـا ولــنــا عــلــى إدمـانـهــا إدمـــــان
نـأتـي إلـــى الـدنـيـا وفـــي أعنـاقـنـا نــيــرٌ وفــــي أعـمـاقـنــا نــيـــران
تُخصـى لـنـا الأسـمـاع مـنـذ مجيئـنـا شـرعــاً ويُـعـمــل لـلـشـفـاه خــتــان
ونسـيـر مقلـوبـيـن حـتــى لا تُـــرى مـقـلــوبــة بـعـيـونـنــا الــبــلـــدان
والـــدرب مـتـضـح لـنــا فـوراءنــا مـتـعــقِّــبٌ وأمــامــنــا ســـجّــــانُ
فيخـاف مـن فـرط السـكـوت سكوتـنـا مـــن أن تـمــر بـذهـنـنـا الأذهــــان
ونخـاف أن يشـيَ السـكـوت بصمتـنـا فــكـــأنـــمـــا لــســكــوتـــنـــا آذان
لـو قـيـل للحـيـوان كــن بـشـراً هـنـا لـبـكـى وأعـلــن رفـضــه الـحـيـوانُ
كـم باسمنـا نشـب الـنـزاع ولــم يـكـن رأي لــنـــا بـنـشـوبــه أو شــــــان
وعـــدتْ علـيـنـا الـعـاديـات فلـيـلـنـا ثـــوبُ الـحــداد وصبـحـنـا الأكـفــان
وهــواؤنـــا آهــاتــنــا وتــرابــنــا دمــــــعٌ دمٌ وســمــاؤنــا أجـــفـــان
صحـنـا فـلـم يُشـفـق علـيـنـا عـقــربٌ نُـحـنـا ولـــم يَــرفــق بــنــا ثُـعـبــان
ومَـن المجيـر وقــد جــرت أقـدارنـا فــي أنْ يـجـور الأهـــل والـجـيـرانُ
قـلـنـا ومـطـرقــة الــعــذاب تـدقـنــا سـيـجــيء دورك أيــهــا الـســنــدان
وسيـأكـل الـسـرحـان لـحــم صـغــاره إن لــم يـجـد مـــا يـأكــل الـسـرحـان
فتـمـرّتِ الضـحـكـات فـــي دمعـاتـنـا وتـكـدرت مـــن صـحـونـا الـكـيـزان
حــتــى إذا مــــا ســكــرةٌ راحـــــت وجــاءت فـكـرةٌ وتـثـاءب النـعـسـان
غفلـتْ زوايـا الـحـانِ عــن ألحانـهـا وانـحـطـت الـشـرفـات والـحـيـطـان
وهـوى الهـوى متضرّجـاً بهـوانـه وانـهــدّ مـــن نـــدمٍ بـهــا الـنـدمـانُ
لـكـنـنـا فــــي الـحـالـتـيـن سـفـيـنــةٌ غـرقــت فـقــام يـلـومـهـا الــربــان
أمـــن الـعـدالـة أن نُـشــكَّ ونُشـتـكـى أم أن نــبــاع وجـلـدنـنــا الأثــمـــان
فـي لحظـة لعـنـت مصانعـهـا الـدمـى وتــبــرّأت مــــن نـفـسـهــا الأدران
وانساب "سيرك" المعجزات فها هنا قـــــدمٌ فـــــمٌ وفـصــاحــةٌ هــذيـــان
يُلـقـي بـهـا الإعــلام فــوق رؤوسـنـا صُـحـفـاً يـقــيء لعـهـرهـا الـغـثـيـان
فـزبــالــةٌ واسـتـبـدلــت بــزبــالــة أخـــرى ولـــم تسـتـبـدل الــجــرذان
وهــنــا مـلـيــك مــغــرم بـتــراثــه يحـسـو الـخـمـور وكـأســه فـنـجـان
وهـنـاك ثـــوريٌ يـؤســس دولـــة ً فــــي كــرشــه فـتـصـفـق الـثـيــران
وهـنـا ملـيـكٌ لـيـس يـمـلـك نـفـسـه فـمــه صــــدىً وضـمـيــره دكــــان
ومـفـكّـرٌ متـخـصـصٌ بـعـلـوم فـــرك الـخـصـيـتـيـن فــفــكــره ســـيــــلان
وشـواعــرٌ كـــي لا أسـمــي واحـــدًا يـتـسـتــرون وسـتــرهــم عــريـــان
يــزنــون بـالـقـبّـان أبـيـاتًــا لــهـــم فـيـمـيـل مــــن أوزانــــه الـقَـبّــان
فــــي كــفّـــةٍ تـسـبـيـلـةٌ ودراهـــــمٌ وبــكــفّـــةٍ تـفـعــيــلــةٌ وبــــيــــان
مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلــن عِـــلّانـــةٌ مـتـفـاعـلــن مـتـفـاعـلــن عِــــــلّانُ
وتـقــرقــع الأوزان دون مـــبـــادئٍ لـمــبــادئٍ لـيــســت لــهـــا أوزان
فـالـحـاكــم الـمـغـتــال طــفـــلٌ وادعٌ والـمـودَعــون بـسـجـنــه غــيـــلان
وابـن الشـوارع فـارسٌ فــي سـاعـةٍ وبـسـاعـةٍ هــــو غــــادرٌ وجــبــانُ
هـل ينثنـي الجـزّارُ عـن جـرمٍ وهــل تـرتــد عــــن أخـلاقـهــا الـفـرســانُ
كــــلا ولــكـــن "الأنـــــا" ورمٌ وإن زادت فـــكـــلُّ زيــــــادةٍ نــقــصــان
يـبــدو التـنـاقـض عـنـدهـا متنـاسـقـاً والـلــون فـــي صفحـاتـهـا ألــــوان
هـو فـارسٌ مـا دام يفتـرس الـورى فــــإذا قُــرِصْــتُ فــإنــه قُــرصــان
وحـدي ولـو ذهــب الأنــام جميعـهـم وإذا ذهــبــت فـبــعــدي الـطــوفــان
يــا آيـــة الله الـجـديـد ومـــن لـقــى آيــاتِـــه الـحــشــرات والـــديـــدان
آمــنـــت أنـــــك آيـــــةٌ فــبــحــدّكَ اتّـحــد الـهــوى وتـفــرّق الـفـرقـان
طـوبـى لنبـلـك فــي الـجـهـاد فـمــرة أرض الـكـويــت ومــــرةً إيـــــران
وكـــأنّ خـارطــة الـجـهـاد أعــدّهــا "ميخـا" وأكـد رسمـهـا "المـعـدان"
الـقـدس ليـسـت مـــن هـنــا تـؤتــى ونعـلـم أنـهـا مـــن دونـهــا عـمّــان
والفـقـر لـيــس بـأرضـنـا فميـاهـنـا تـــروي الـمـيـاه ونفـطـنـا غـــدران
وبــوارج الغـربـاء قــد كـانـت هـنــا تحمـي حمـاك وهــم هـنـا قــد كـانـوا
إن كـنــت تـنـسـى أنــهــم نَـصَـبــوك مـحـرقـةً لـنــا فـسـيـذكـر الـنـسـيـان
لكنـمـا قـضــت الـروايــة أن يُـبــدّل مــشــهـــدٌ فــتـــبـــدّل الــبــنــيــان
مهمـا تخـلّـى فــي الـروايـة بعضـكـم عــــن بـعـضـكـم فجمـيـعـكـم خـــــلان
قـيـلَ الـهـوى فالـضـمُّ ضــمُّ حبـيـبـةٍ عـجـبًـا أتـنـبـتُ لـلـهــوى أســنــان
أتُــعـــدُّ قـنـبـلــةً فـتــدعــى قــبــلــةً ويُــعـــدُّ عــيـــدًا ذلـــــك الــعـــدوان
وأسيـرةٌ قـد حــرّرتْ وعجـبـتُ مــن حـــريـــةً نـسـمـاتـهــا قــضــبـــان
وشـريـدةٌ رجـعــت لـمـنـزل أهـلـهـا أيـنـالـهـا الإعــــراض والـنــكــران
أيـمــوت دون عـفـافـهـا إخـوانُـهــا أم يـسـتـبـيـح عـفـافـهــا الإخـــــوان
هــي سُـنـةٌ قــد سنّـهـا وثــنٌ فـمــاذا لـــــو قــفـــتْ آثـــــارهُ الأوثـــــان
إن الـلـواحــق لـلـسـوابـق تـنـتـمــي وصُـنــان أتـبــاع الــعِــدا صــنــوان
قــل للجـزيـرة كـيـف حـالـت حـائــلٌ وبـمـن جـــرت لخـرابـهـا نـجــران
وبـكـفّ مــن كــفُ القطـيـف تقطّـفـت وبـمـن تعـسّـر فـــي عـسـيـر أمـــان
ومَن احتسى الأحساء أو مَن ذا الـذي حـجــز الـحـجـاز وجـنــده رهــبــان
هـل عندنـا شيـخٌ يسمـى " شِكْسِبيـرَ " وهـــل تـطـيـر وتـقـصـف الـبـعـران
لا بـــل قـضــى شـــرع الأهــلــة أن تخـوض جهادهـا وسيوفهـا الصلبـان
كــرم الضيـافـة دائـمًـا يقـضـي بـــأنْ تُـطـوى الجـفـون وتـفـتـح السـيـقـان
معـنـى الـجـهـاد بعـصـرنـا أجـهـادنـا أو عـصـرُنــا وثـوابـنــا خــســـران
عثـمـانُ يُـقـتـل كـــلَّ يـــومٍ باسـمـنـا وتُـخـاط مــن أطـمـارنـا القـمـصـان
أنــا ضــد أمريـكـا إلــى أن تنـقـضـي هــذي الحـيـاة ويـوضــع الـمـيـزان
أنــا ضـدهـا حـتـى وإن رقّ الحـصـى يـومــاً وســـال الجـلـمـد الـصــوان
بـغـضـي لأمـريـكــا لــــو الأكــــوان ضـمـت بعـضـه لانـهـارت الأكــوان
هـي جـذر دوح الموبقـات وكــل مــا فـي الأرض مـن شـر هـي الأغـصـان
مَــن غيـرهـا زرع الطـغـاة بأرضـنـا وبـمــن سـواهــا أثـمــر الـطـغـيـان
حبـكـت فـصـول المسرحـيـة حـبـكـةً يـعـيـا بــهــا الـمـتـمـرس الـفـنّــان
هــــذا يــكــرّ وذا يــفــرّ وذا بــهــذا يـسـتـجــيــر ويـــبــــدأ الـغــلــيــان
حتـى إذا انقشـع الـدخـان مـضـى لـنـا جـــرحٌ وحــــلّ مـحـلّــه ســرطــان
وإذا ذئـــاب الـغــرب راعـيــة لـنــا وإذا جـمــيــع رعـاتــنــا خــرفـــان
وإذا بأصـنـام الأجـانــب قـــد ربـــت وإذا الــديــار وأهـلـهــا الـقــربــان
أنــا ياكـويـت قــد اكتـويـت وربـمــا بـشـواظ نـــاري تـكـتـوي الـنـيـران
صـحـراء هـمـي مالـهـا مــن آخــر وبـحــار حـزنــي مـالـهــا شــطــآن
تبـكـي شراييـنـي دمًــا فـــي مـدمـعـي وبـأدمـعــي تـتـضـاحــك الأحـــــزان
أنت القريبة فـي اللقـاء وفـي النـوى وأنـــا بـحـبــي الــغــارق الـظـمــآن
لـي مـنـك مــا للقـلـب مــن خفقـاتـه ولـديــك مـنــي الـوجــه والـعـنـوان
فلـقـد حملـتـك فــي الجـفـون مسـهّـدا كـــي لا يُـسـهّــدَ جـفـنــك الـوسـنــان
ومـلأت روحـي منـك حـتـى لــم يـعـد مـنــي لـروحــي مـوضــع ومـكــان
ما ذاب من فـرط الهـوى بـك عاشـق مثـلـي ولا عـــرف الأســـى إنـســان
قـالـوا هَـجـرتِ فقـلـتُ إنـــا واحـــدٌ وكـفــى وصـــالاً ذلــــك الـهـجــران
هـي موطنـي ولهـا فــؤادي مـوطـنٌ أتـفــرُّ مـــن أوطـانـهــا الأوطــــان
مـاذا علـى شجـرٍ إذا طــرد الخـريـفُ هَـــزازهـــا لــتــغــرّد الــغــربـــان
فـــي الـكـحــل لا تــجــد الأذى إلا إذا عـمـلـتْ عـلــى تكحـيـلـك الـعُـمـيـان
أنـــــا لا أزال أدق قـلــبــي خـائــفًــا ويــكــاد يُـخـفــي دقــتــي الـخـفـقــان
لا تـنـكــري تـعـبــي ولا تسـتـنـكـري غـضـبـي فـإنــي الـعـاشـق الـولـهـان
نُبّئـتُ أنـك قـد هرمـتِ وغـاض مــن غـيــظ الـخـطـوب شـبـابـك الـريــان
وعـلـمـتُ أنّ الـدارعـيـن تــدرّعــوا بطـنـيـنـهـم وســلاحــهــم أطـــنـــان
وبـدوا فهـوداً عـنـد منسـكـب الـنـدى وإذا بـهــم عـنــد الـــردى حُــمــلان
صمتوا لديـك لتلفظـي النفـس الأخيـر وبـعـدهـا عُــزفــتْ لــــكِ الألــحــان
ولطالما وعـدوا بنصـرك فـي الوغـى وعَـــدَوا وأبـلــغُ نـصـرهـم خِـــذلان
لـم يُمتشـق سـيـفٌ ولــم تُـسـرج لـهـم خـيــلٌ ولـــم تُـقـطـع لـهــم أرســـان
فجميـعـهـم قـــد كــذّبــوا وجمـيـعـهـم قــد مثّـلـوا وجميـعـهـم قـــد خـانــوا
كــم عِـبــرةٍ عـبــرت بـهـيـأة عَـبــرةٍ ونـــوازلٍ نـزلــت هـــي الـسـلـوان
يَضـرى بحـرق الـعـود نـشـر عبـيـره وبـضـربــهــا تــتــرنــم الــعــيــدان
قـالــت لـــي الـمـأســاة أن ولـيّـهــا ظُـلــمُ الــــولاةِ وأُمَّــهــا الإذعــــان
قـالــت ويـحـمـل جـثـتـي الـطــاوي ويهـرب مـن حفيـف ثيابـيَ الشبـعـان
قـالــت ويـقــدحُ نــــاريَ الـجـبـنـاءُ لـكــن يـكـتـوي بحـريـقـيَ الشـجـعـان
وأقــــول كــــل بــلادنـــا مـحـتـلــةٌ لا فــرق إن رحــل الـعـدا أو رانـــوا
مـــاذا يـفـيـد إذا استـقـلـت أرضــنــا واحــتُــلّـــتِ الأرواح والأبـــــــدان
سـتـعـود أوطـانــي إلـــى أوطـانـهــا إن عـــاد إنـسـانًــا بــهــا الإنــســان

*****

ماذا تبقى من بلاد الأنبياء - فاروق جويدة
ما كان خوفي من وداع قد مضى ، بل كان خوفي من فراقٍ آتِ
وأتيتَ تسأل ياحبيبي عن هوايا - فاروق جويدة

أنا لن أحيد - أحمد مطر

0
أنا لن أحيد .. 
لأني بكل احتمال سعيد ..
مماتي زفاف ..
ومحياي عيد ..
سأرغم أنفك في كل حال ..
فإما عزيز .. واما شهيد ..

أقصر قصة كتبها الإنسان - أحمد مطر

0
يقال إن أقصر قصة كتبها إنسان هي التالية:
"رجل ولد وعاش ومات".
وأنا أعتقد أن سيرتي - شأن أي مواطن آخر في أوطاننا الجميلة -
يمكن أن تروى على النسق نفسه، بشيء من التطويل،
لتكون كالتالي:
"رجل ولد ولم يعش ومع ذلك سيموت".

أكتب لنا قصيدة لا تزعج القيادة - أحمد مطر

0
ـ أكتب لنا قصيدة
لا تزعج القيادة
( . . . . . . . . . )
ـ تسع نقاط ؟؟!
ما لذي يدعوك للزيادة ؟
( . . . . . . . )
سبع نقاط ؟؟!
لم يزل شعرك فوق العادة
( . . . . . )
ـ خمس نقاط ؟؟!
عجباً !
هل تدعي البلادة ؟
( . )
ـ واحدة ؟!
عليك أن تحذف منها نقطة
إ حذف
فلا جدوى من ألا سها ب والإعادة
( )
ـ أحسنت
هذا منتهى الإيجاز والإفادة !!

شعبي مَجهولٌ مَعلومْ ليسَ لهُ معنىً مفهومْ - أحمد مطر

0
شعبي مَجهولٌ مَعلومْ !
ليسَ لهُ معنىً مفهومْ .
يَتبنَّى أُغنيةَ البُلبُلِ ،
لكنْ .. يَتغنَّى بالبُومْ !
يَصرُخُ منْ آلامِ الحُمّى ..
وَيَلومُ صُراخَ المعدومْ !
يَشحذُ سيفَ الظَّالِمِ ، صُبْحا ً،
وَيُولْوِلْ ، لَيلاً : مَظلومْ .
يَعدو مِن قَدَرٍ مُحتَمَلٍ ..
يَدعو لِقَضاءٍ مَحتومْ !
يَنطِقُ صَمْتاً
كَيلا يُقْفَلْ !
يَحيا مَوتاً
كيلا يُقتلْ !
يَتحاشى أن يَدْ عسَ لُغْماً
وهوَ منَ الدَّاخِلِ مَلغومْ !
**
قيلَ اهتِفْ للشَّعبِ الغالي .
فَهتَفتُ : يَعيشُ المَرحومْ !

لو سقط الثقب من الإبرة - أحمد مطر

0
لو سقط الثقب من الإبرة!
لو هوت الحفرة في حفرة!
لو سكِرت قنينة خـمره!
لو مات الضِّحك من الحسرة!
لو قص الغيم أظافره
لو أنجبت النسمة صخرة!
فسأؤمن في صحة هذا
وأُقِرُّ وأبصِم بالعشرة.
لكنْ.. لن أؤمن بالمرة
أن بأوطاني أوطانا
وأن بحاكمها أملاً
أن يصبح، يوماً، إنسانا
أو أن بها أدنى فرق
ما بين الكلمة والعورة
أو أن الشعب بها حر
أو أن الحرية.. حرة !

بلادُ العُـرْبِ مُعجـزةٌ إلهيّـهْ - أحمد مطر

0
بلادُ العُـرْبِ مُعجـزةٌ إلهيّـهْ نَعَـمْ واللّـهِ .. مُعجـزةٌ إلهيّـهْ .
فَهـل شيءٌ سـوى الإعجـازِ يَجعَـلُ مَيْتَـةً حَيَّـهْ ؟!
وهل مِن غَيـرهِ تَبدو بِجَـوْفِ الأرضِ أ قـنيهٌ فضا ئيّهْ ؟!
وَهَل مِن دُونِـهِ يَنمو جَنينُ الفكـر والإبـداعِ في أحشـاءِ أُميَّـهْ
أجَلْ واللّهِ .. مُعجِـزَةٌ لَها في الأرضِ أجهـزَةٌ تُحَمِّصُـها وتخلِطُها بأحْرُفِنـا
الهجائية وتَطحنُها وتَمزجُها بألفاظٍ هُلا مـيّـةْ
وَتَعجنُها بفَذْلَكَـةٍ كلاميّهْ وَتَصنعُ من عـجـيـنـتِـهـا
مَراهِمَ تجعلُ الأمراضَ صِحيّـةْ !
فإن دَهَنَتْ بِلادٌ ظَهْـرَها منها فَكُلُّ قضيَّـةٍ فيها بإذنَ اللّهِ مَقضِيَّـهْ !
وخُذْ ما شِئتَ مِن إعجازِ مَرهَمِنا : عـُطا س النَّمْـلِ .. أشعارٌ حَدا ثيّـة !
عُواءُ الثعلبِ المزكومِ .. أغنيَةٌ شَبا بيّهْ ! سِـبابُ العَبْدِ للخَلاّقِ .. تَنويرٌ
مُضاجَعَـةٌ على الأوراقِ .. حُر ية! جَلابيبٌ لِحَـدِّ الذَّقْـنِ
أذقانٌ لِحَـدِّ البَطْنِ إمساكُ العَصا لِلجِـنِّ دَفْـنُ الناسِ قَبْلَ الدَّفْـنِ
هذي كُلُّها صارتْ بفَضْلِ الدَّهْنِ
إيماناً وشَرعيّـهْ وتلخيصاً لِما جاءتْ بهِ كُلُّ ا لرسـالاتِ السّماويَّهْ !
أجَلْ واللّهِ .. مُعجـزَةٌ فَحتّى الأمسِ
كانتْ عِفَّـةُ الأوراقِ بالإحراقِ مَحميّة ! وكانتْ عِندَنا الأقلامُ مَخصِيَّهْ !
وَحتّى الأمسِ
كُنّا نَلتَقي أذهانَنا سِـرّاً وَنَكتُمُ سِرَّنا هذا .. بِسـريَّهْ !
وكُنّا لو نَوَيْنا قَتْلَ بعضِ الوقتِ في تأليفِ أنفُسِنا تَشي بالنيَّةِ النيَّة
فَنُقتَلُ باسمِ نِيَّتِنا لأِسبابٍ جِنا ئيةْ ونُقتَلُ مَرَّةً أخرى
إذا لم نَدفَعِ ا لدِ يـة نَعَـمْ .. كُنّـا وَلكِنّـا
غَدَوْنا ،اليومَ ، نُرضِعُ كُلَّ مَولودٍ ( مُعَلَّقَةً ) وَنَفطِمُهُ ب ( ألفيّهْ ) !
بِفَضْلِ المَرْهَـمِ السّحريِّ
أمسَيْنا .. وأصبَحْنا فَألفَيْنا عَواصِمَنا .. وَقَد صارت ثقافية !!

وجوهكم أقنعة بالغة المرونة - أحمد مطر

0


وجوهكم أقنعة بالغة المرونة
طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة
صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه
".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه
ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ،
فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،
لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه
وغاية الخشونة ،
أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،
كم مرة في العام توقظونه ،
كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،
أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،
دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ،
لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه

وجوهكم أقنعة بالغة المرونة - أحمد مطر

0


وجوهكم أقنعة بالغة المرونة
طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة
صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه
".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه
ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ،
فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،
لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه
وغاية الخشونة ،
أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،
كم مرة في العام توقظونه ،
كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،
أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،
دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ،
لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه

الشعراء:

#علاء_سالم إبراهيم أبو زيد إبراهيم اليازجي إبراهيم جمال إبراهيم طوقان إبراهيم عمر الأمين إبراهيم عيسى إبراهيم محمد إبراهيم إبراهيم ناجي ابن الجوزي ابن الخياط ابن الدهان ابن الرومي إبن الفارض ابن الفارض ابن القيم ابن المعتز ابن النبيه المصري ابن حزم الأندلسي إبن خلدون ابن خلدون ابن رزيق البغدادي ابن زيدون ابن سهيل الأندلسي ابن عبد ربه ابن عربي ابن نباتة المصري أبو إسحاق الألبيري ابو الاسود الدؤلي أبو البقاء الرندي أبو العتاهية أبو العلاء المعري أبو القاسم الشابي أبو تمام أبو صخر الهذلي أبو فراس الحمداني أبو نواس أبيات أبيات، علاء سالم إحسان البني أحمد الصافي النجفي أحمد المنعي أحمد بخيت أحمد رامي أحمد شوقي أحمد فتحي أحمد مطر أدب روسي مترجم أدب عربي إدريس جماع ادريس جماع أدونيس أسعد الغريري أشعار الثورة العربية أغاني أطفال الأخطل الصغير الإشبيلي الأصمعي الأعشى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام الإمام الشافعي الإمام الشوكاني الإمام علي بن أبي طالب الأمير عبد الله الفيصل الباخرزي البحتري البرعي الثورة السورية الحطيئة الحلاج الخبز أرزي الرافعي الرصافي السمؤال السهروردي الشاب الظريف الشاعر القروي الشريف الرضي العباس بن الأحنف القشيري القيرواني المتنبي المجاهد المصري النابلسي الناشئ الأكبر النيسابوري الهادي آدم الهبل الواواء الدمشقي أم حمادة الهمذانية أماني العربي أمرؤ القيس امرؤ القيس أمل الشيخ أمل دنقل أمين ناصر الدين أنور سلمان أنور سليمان إيليا أبو ماضي بدر شاكر السياب بدوي الجبل بشار بن برد بلبل الغرام الحاجري بهاء الدين زهير تحميل كتب تميم البرغوثي جبران خليل جبران جرير جعفر ماجد جلال الدين الرومي جليلة رضا جميل الساعدي جميل بثينة حافظ إبراهيم حامد زيد حذيفة العرجي حسان بن ثابت حسن شحاتة حسن مرواني حكم وأقوال مأثورة حمزة شحاتة حنين عمر خالد الحصيني خليل فواز د. جمال مرسي د. مانع سعيد العتيبة د. مصطفى محمود دلال البارود دواوين كاملة ديك الجن رابعة العدوية رباعيات رثاء رسل راكان رشيد الخوري روائع روائع نثرية روائع٢ روضة الحاج رياض بن يوسف زكي الياسري زكي مبارك زهير السيلاوي سعاد الصباح سعيد يعقوب شاعر شؤون عربية وإسلامية شعر إسلامي شعر الثورة المصرية شعر الحب والغزل شعر الحكمة شعر الغزل الصريح شعر روسي مترجم شعر سياسي شعر عن الأم شعر مترجم شعراء شكسبير صالح الشرنوبي صباح الحكيم صبحي ياسين صريع الغواني صفوان التجيبي صفي الدين الحلي طرفة بن العبد عازر نجار عباس العقاد عبد الرازق عبد الواحد عبد الرحمن العشماوي عبد الرحمن يوسف عبد السلام رزيق عبد العزيز المذهل عبد العزيز جويدة عبد الغفار الأخرس عبد الله البردوني عبد الله الشبراوي عبد الناصر الشيخ عبد الواسع السقاف عبدالرازق عبدالواحد علاء جانب علاء سالم علاء_سالم علي الجارم علي بن الجهم علي بن هارون المنجم علي صالح القرعاوي علي فريد علي محمود طه عمر أبو ريشة عمر الفرا عُمَر الفرا عمر بن أبي ربيعة عمر طش عنترة بن شداد عيسى جرابا غادة السمان غازي القصيبي غزل فاحش فاروق النمر فاروق جويدة فاروق شوشة فالح بن طفلة فتى الشاطئ فهد العسكر فواز اللعبون قصائد بصوت فيروز قصائد مسموعة قصائد مغناة بصوت كاظم الساهر قيس بن الملوح قيس بن ذريح قيس لبنى كامل الشناوي كريم العراقي كريم معتوق كعب بن زهير لسان الدين الخطيب ماجد عبدالله مانع سعيد العتيبة محمد البياسي محمد الشهاوي محمد المقرن محمد جانب محمد جمال حجازي محمد جنيدي محمد شكر محمد شهاب الدين العربي محمد علوان محمد محمود الزبيري محمود حسن إسماعيل محمود درويش محمود سامي البارودي محمود غنيم مختارات مميزة مريد البرغوثي مصطفى حامد مصطفى صادق الرافعي مصطفى قاسم عباس مصطفى لطفي المنفلوطي مصعب السحيباني مظفر النواب معن بن أوس مقالات سياسية مـقـالاتــي مقولات من نوادر العرب من هنا وهناك مناسبات منية بن صلاح ميسون السويدان نازك الملائكة نجم الحصيني نجيب سرور نزار قباني نزار قباني - شعر سياسي نزار قباني ٢ نشوى جرار نور سليمان هاشم الرفاعي هالا محمود هشام الجخ وئام الليثي وداد العاقل وشاح إشبيليا ولادة بنت المستكفي ويليام شكسبير ياسر الأقرع يحيى السماوي يحيى توفيق حسن يزيد بن معاوية