سأمدح هذا الصباح الجديد -محمود درويش

0
سَأمْدَحُ هذَا الصَّباحَ الجَديد، سَأَنْسَى اللَّيَالَي، كُلَّ اللِّيَالي
وَأَمشِي إلَى وَرْدَةِ الجَار، أَخْطفُ مِنْهَا طَريقَتَهَا فِي الفَرَحْ
سَأقْطِفُ فَاكهَة الضَّوْء مِنْ شَجرٍ واقفٍ للْجَميعْ
سَأَمْلكُ وَقْتاً لأسْمَعَ لحن الزّفاف على ريشِ هذَا الحمامْ
سلامٌ على كُلِّ شَيْءٍ... شوارعُ كالنَّاس واقفةٌ بَيْن يوْمَيْن
لا تملك الأرْض غَيْرُ الطُّيوْر التي حَلَّقتْ فَوْقَ سَطْح الغناء
ولا يَمْلك الطَّيْرَ غَيْرُ الفَضَاءِ المُعَلَّقِ فوق أَعَالي الشَّجَرْ
سلامٌ عَلَى نَوْمِ مَنْ يَمْلكُون من الوَقْتِ وَقتاَ
لِكَيْ يَقْرأْوا.. وسلام على المُتْعبَينْ
أَفي مِثْلِ هَذَا الصَّبَاح القَويَّ
تَقُولينَ لِي : سَأَعُودُ إلَى بَيْتِ أْمِّي؟
أَفِي مِثْلِ هَذَا الصَّبَاح تُعِيدينَ قَلْبِي عَلَى طَبَقٍ مِنْ وَرَقْ؟

إن أعادوا لك المقاهي القديمة فمن يعيد لك الرفاق - محمود درويش

0
إن أعادوا لك الطريق فمن يعيد لك خطاك
و إن أعادوا لك المقاهي القديمة فمن يعيد لك الرفاق

#محمود_درويش

كنت سأشتري البنفسج

0

كنت سأشتري لك البنفسج

 هذا الصباح 

 لكن الرفاق كانوا جياعاً

 فاشتريت لهم خبزاً

 وكتبت لكِ قصيدة حبّ...

#محمود_درويش

قصيدة أنت منذ الآن غيرك لمحمود درويش وقصيدة اعتذر عما فعلت لعبد الرحمن يوسف

0
أنت منذ الآن غيرك"يوميـات"

محمود درويش
هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق، ونرى دمنا على أيدينا... لنُدْرك أننا لسنا ملائكة.. كما كنا نظن؟
وهل كان علينا أيضاً أن نكشف عن عوراتنا أمام الملأ، كي لا تبقى حقيقتنا عذراء؟
كم كَذَبنا حين قلنا: نحن استثناء!
أن تصدِّق نفسك أسوأُ من أن تكذب على غيرك!
أن نكون ودودين مع مَنْ يكرهوننا، وقساةً مع مَنْ يحبّونَنا - تلك هي دُونيّة المُتعالي، وغطرسة الوضيع!
أيها الماضي! لا تغيِّرنا... كلما ابتعدنا عنك!
أيها المستقبل: لا تسألنا: مَنْ أنتم؟
وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف.
أَيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً، فلسنا سوى عابري سبيلٍ ثقلاءِ الظل!
الهوية هي: ما نُورث لا ما نَرِث. ما نخترع لا ما نتذكر. الهوية هي فَسادُ المرآة التي يجب أن نكسرها كُلَّما أعجبتنا الصورة
تَقَنَّع وتَشَجَّع، وقتل أمَّه.. لأنها هي ما تيسَّر له من الطرائد.. ولأنَّ جنديَّةً أوقفته وكشفتْ له عن نهديها قائلة: هل لأمِّك، مثلهما؟
لولا الحياء والظلام، لزرتُ غزة، دون أن أعرف الطريق إلى بيت أبي سفيان الجديد، ولا اسم النبي الجديد
ولولا أن محمداً هو خاتم الأنبياء، لصار لكل عصابةٍ نبيّ، ولكل صحابيّ ميليشيا!
أعجبنا حزيران في ذكراه الأربعين: إن لم نجد مَنْ يهزمنا ثانيةً هزمنا أنفسنا بأيدينا لئلا ننسى!
مهما نظرتَ في عينيّ.. فلن تجد نظرتي هناك. خَطَفَتْها فضيحة!
قلبي ليس لي... ولا لأحد. لقد استقلَّ عني، دون أن يصبح حجراً.
هل يعرفُ مَنْ يهتفُ على جثة ضحيّته - أخيه: >الله أكبر< أنه كافر إذ يرى الله على صورته هو: أصغرَ من كائنٍ بشريٍّ سويِّ التكوين؟
أخفى السجينُ، الطامحُ إلى وراثة السجن، ابتسامةَ النصر عن الكاميرا. لكنه لم يفلح في كبح السعادة السائلة من عينيه
.
رُبَّما لأن النصّ المتعجِّل كان أَقوى من المُمثِّل.
ما حاجتنا للنرجس، ما دمنا فلسطينيين.
وما دمنا لا نعرف الفرق بين الجامع والجامعة، لأنهما من جذر لغوي واحد، فما حاجتنا للدولة... ما دامت هي والأيام إلى مصير واحد؟.
لافتة كبيرة على باب نادٍ ليليٍّ: نرحب بالفلسطينيين العائدين من المعركة. الدخول مجاناً! وخمرتنا... لا تُسْكِر!.
لا أستطيع الدفاع عن حقي في العمل، ماسحَ أحذيةٍ على الأرصفة.
لأن من حقّ زبائني أن يعتبروني لصَّ أحذية ـ هكذا قال لي أستاذ جامعة!.
أنا والغريب على ابن عمِّي. وأنا وابن عمِّي على أَخي. وأَنا وشيخي عليَّ هذا هو الدرس الأول في التربية الوطنية الجديدة، في أقبية الظلام.
من يدخل الجنة أولاً؟ مَنْ مات برصاص العدو، أم مَنْ مات برصاص الأخ؟
بعض الفقهاء يقول: رُبَّ عَدُوٍّ لك ولدته أمّك!.
لا يغيظني الأصوليون، فهم مؤمنون على طريقتهم الخاصة. ولكن، يغيظني أنصارهم العلمانيون، وأَنصارهم الملحدون الذين لا يؤمنون إلاّ بدين وحيد: صورهم في التلفزيون!.
سألني: هل يدافع حارس جائع عن دارٍ سافر صاحبها، لقضاء إجازته الصيفية في الريفيرا الفرنسية أو الايطالية.. لا فرق؟
قُلْتُ: لا يدافع!.
وسألني: هل أنا + أنا = اثنين؟
قلت: أنت وأنت أقلُّ من واحد!.
لا أَخجل من هويتي، فهي ما زالت قيد التأليف. ولكني أخجل من بعض ما جاء في مقدمة ابن خلدون.
أنت، منذ الآن، غيرك!
__________________________

وقد رد عليه الشاعر المصري الشاب / عبدالرحمن يوسف
في قصيدة اعتذر عما فعلت
_______
أُريـــدُ ادِّخـَــارَ قـَلـيـــل ٍ مـِــنَ الجُـهـْــدِ كـَـيْ أسْـتـَطـيــعَ عُـبـُـورَ الطـَّريـــقْ ...
أُريـــدُ اقـْتـِطـَــاعَ مَـسَـاحَـــة ِ قـَلـْــبٍ
تـُمَـكـِّنـُنِــي بـَــثَّ بـَعـْـض ِ المـَــوَدَّةِ نـَحـْــوَ صَـديـــقْ ...
أُريـــدُ الحِـفـَــاظ َعَـلـى قـطـْعَـــةٍ مـِـنْ مَـرَايـَــا الـفـُــؤادِ
لـتـَعْـكـِــسَ بـَعـْــضَ الـبـَريـــقْ ..
.أُريـــدُ الـدِّفـَــاعَ بـسَـطـْــر ٍ مِــنَ الـشـِّعـْـــر ِ حـُـــر ٍ
لأقـْهـَـــرَ عـَصْـــرَ الـرَّقـيــــقْ ...!
* * *
" أنـَــا الآنَ أصْـبـَحـْــتُ غـَيـْــري " تـَقـُــولُ ..
.تـُجَـمـِّـــلُ نـَثـْـــرَكْ ...
و إنـَّــكَ مـُنـْــذ ُ عُـقـُـــودٍ تـَحَـوَّلـْـــتَ غـَيـْـــرَكْ !!!
فـَخـُــذ ْ مِـــنْ قـَصِـيـــدِكَ حـِـــذرَكْ ...
لأنـَّــكَ عـَبـْــرَ الـسِّنـيـــن ِ
كـَتـَبـْــتَ مِــنَ الـشـِّعـْــر ِمـَــا سـَــوْفَ يـُسْـقِـــط ُ عُـذرَكْ !!!
و مِـثـْلـُــكَ لا يـَسْـتـَفِـــزُّ الـدَّقـَائـِــقَ كـَـيْ تـَسْـتـَريـــحَ بـِمَـنـْزِلـِـــهِ
خـَــوْفَ مـَــوْتٍ قـَريـــبْ ...
و مِـثـْلـُــكَ يـَعـْــرِفُ كـَيـْــفَ يـَصـُــوغ ُ الحـُــدَاء
َلـيُـبْـطِــئَ مـَــرَّ الـزَّمـَــان ِ فـَيَـخـْلـُـــدُ حـَــرْفُ الأديـــبْ ...
و مِـثـْلـُــكَ بالـحـَــقِّ – لا بالـبـَلاغـَـــةِ – يـَهـْــزِمُ جـَيـْــشَ الـمـَغِـيـــبْ ...!
أجـِبْـنِــي بـِرَبـِّــكَ ...هـَــلْ نـَحـْــنُ نـَسـْـــلُ الـتــُّـــرَابِ و أنـْـــتَ سَـلـيـــلُ الـسَّـمـَـــاءْ ؟
أنـَحـْــنُ الـشـَّيـَاطـيـــنُ إنْ مـَـا غـَضِـبْـنـَــا و أنـْــتَ هُـنـَــا آخـِــرُ الأنـْبـِيـَــاءْ ؟
إذا كـُنـْــتَ يـَوْمـَــاً عـَــذرْتَ الـــذي قـَـــدْ تـَهـَـــوَّرَ
و هـــو يـَسِـيـــرُ بـِـــدَرْبِ الـخِـيـانـَـــة
ِفـَاعـْــذرْ بـرَبـِّــكَ مـَــنْ قـَــدْ تـَهـَــوَّرَ و هــو يـَسِـيـــرُ بـِـــدَرْبِ الـوَفـَـــاءْ !!!
إذا كـُنـْــتَ تـَعـْــذرُ كـُــلَّ الـجَـرَاثـيـــم ِ ( فـهــي تـُنـَفـِّـــذ ُ أمـْــرَ الإلـــهِ )
فهـَـلا عـَـذرْتَ جـِهـَــازَ الـمَـنـَاعـَــةِ حِـيــنَ يـُقـَـاوِمُ هـَــذا الـبـَــلاءْ !!!
إذا كـُنـْــتَ يـَوْمـَــاً تـَقـَمـَّصْــتَ( يـُوسـُــفَ )
حَـتـَّـى مـَــلأتَ الحَـيَــاة َ صُـرَاخـَــاً و دَمْـعـَــاً و شـَكـْــوى
مـِــنَ الإخـْــوةِ الأقـْرَبـيـــنَ لـِمـَــا أضْـمـَــروا مـِــنْ عَـــدَاءْ ...
فـَأولــى بـِــكَ اليـَوْمَ تـَعـْــذرُ غـَيْـــرَكَ
و هــوَ يـَمـُــرُّ بـِنـَفـْــس ِ مَـضِـيــق ِ الـشـَّقـَــاءْ !!!
أرَاكَ تـُنـَاصِـــرُ إخـْــوَة َ يـُوسـُــفَ ...
تـُلـْقـِـــي أخـَــاكَ بـِجـُــبِّ الـبـَلاغـَـــةِ يـَــا أشـْهـَـــرَ الـشـُّعـَـــرَاءْ !!!
وَقـَفـْــتَ عَـلــى نـُقـْطـَـــةٍ لـلحِـيـَــادِ و لـَكـِـــنْ ...
وَقـَفـْــتَ عَـلـيْـهـَــا بـِسِـــنِّ الـحـِــذاءْ !!!
* * *
أُريـــدُ رَصـيـــداً مِـــنَ " الـبـِنـْــج ِ"
كـَـيْ أتـَمَـكـَّــنَ مـِــنْ فـَهـْــم ِ مـَنـْطِــق ِ شِـعـْــر ِ الـعَـجـَائـِــزْ ...!
أُريـــدُ ابـْتِـــذَالَ القـَصِـيـــدَةِ
كـَـيْ تـَسْـتـَريــحَ بـشِـعـْــري جـَمـيــعُ المـَرَاكـِــزْ...!
أُريـــدُ إلهـَــاً مـِــنَ الـكـِــذْبِ حَـتـَّــى أُبـَــرِّرَ إطـْــلاقَ كـُــلِّ الغـَـرَائـِـــزْ...!
أُريـــدُ اتـِّفـَاقـَـــاً مـِــنَ الـزَّيـْــتِ و الـمـَــاءِ ...
يُـرْضِــي ضـَمـيـــري ...
و يـُرْضِــي لـِجـَــانَ الجـَوائـِــزْ...!
أُريـــدُ عـُيُـونـَــاً مـِــنَ الـصَّـمـْــغ ِ كـَــيْ لا أرَى الـوَاقِـفِـيـــنَ
بـأمـْــر ِ(أخِــي / العـَبـْــدِ) عِـنـْــدَ الحَـوَاجـِـــزْ...!
أُريـــدُ عُـيـُونـَــاً كـَعَـيْـنـَيـْـــكَ ...
تـَرْهـَــبُ حَـتـَّــى مُـجَــــرَّدَ ذِكـْـــر ِ الـمَـخـَـــارِزْ ...!
* * *
أتـَعـْــرفُ طـَعـْــمَ الـمُـبـيـــدَاتِ فـَــوْقَ زُهـُـــور ٍمـِــنَ الـلـــوْز ِ
تـُشـْهـِــرُ سِـحـْــرَ الـنـَّشِـيـــدِ الجـَمِـيـــلْ ؟
أتـُـدْرِكُ مـَعْـنــى جَـريـمـَــةِ تـَبْـويـــر ِ حَـقـْــل ٍ
يـَكـــوِّنُ جـيـــلا ً لـيـَصْـنـَــعَ مِــنْ بـَعـْــدِهِ ألـْــفَ جـيـــلْ ؟
أتـَرْضـَــى بـإسْـكـَـــاتِ نـَــاي ٍ يـُغـَـــرِّدُ وَقـْــتَ الأصـيـــلْ ؟
قـَتـَلـْــتُ أُخـَــيَّ ؟نـَعـَـــمْ ...
بـَعـْــدَ أنْ كـَـادَ يـَقـْطـَــعُ كـُــلَّ جـُـذوع ِ الـنـَّخِـيـــلْ ؟
أخــي ذَاكَ بـَــدَّدَ أثـْـــدَاءَ أمـِّــي
– الـتـــي أرْضَـعَـتـْـــكَ و كـُنـْــتَ تـَحِـــنُّ لـقـَهْـوَتـِهـَــا ­– فـي نـَـوادي الـقِـمـَــار ِ ...
فـَكـَيـْــفَ أُلامُ بـِحَـجْـــري عـَلـيـــهِ و فـيـــهِ جـَمـيـــعُ العـَتـَـــهْ !؟
أخــي ذَاكَ يـَقـْطـَــعُ زَيـْتـُــونَ بـَيـْـــدَر ِأهـلــي
لإنـْشـَـــاءِ مَـلـْعـَـــبِ (جُـولـْـــفٍ) لـَيُـلـهـِــي بـِـــهِ صُـحْـبـَتـَــهْ ...!
أخــي ذَاكَ عـَــادَ إلــى الـبَـيـْــتِ بـَعـْــدَ سِـنـيـــن ِ اغـْتـِــرَابٍ
بـِحـَالـَــةِ سُـكـْـــر ٍ مـُبـيـــن ٍثـَريـَّــاً جَـديـــداً رَمَـــى لأمَـتـَــهْ !
فـَمـَــدَّ يـَدَيـْــهِ إلـــى ثـَــدْي ِ أُمـِّــي – و أُمـِّـــكَ –فـي شـَهـْـــوَةٍ
ثـُــمَّ حِـيـــنَ اسْـتـَغـَاثـَــتْ
تـَجَـــرَّأ صَـفـْعـَــاً و رَكـْـــلا ً عَـلـَيـْهـَــا ...
و حِـيـــنَ اسْـتـَفـَــاقَ رَأيـْنـَــاهُ يـَلـْعـَــنُ أمـِّـــي – و أمـَّـــكَ –إذْ أفـْسَـــدَتْ لـَيْـلـَتـَـهْ ...!
و أنـْــتَ ...تـَلـُــومُ عـَلــيَّ لأنـِّــيَ لــَــمْ أحْـتـَـــرمْ شـَهـْوَتــَـــهْ ...!!!
لـَـــكَ اللهُ ...خـَفـِّــفْ طـُلـُوعـَـــكَ فـَوْقــي
كـَــرَبٍّ يـُحـَــدِّدُ كـُــلَّ اتـِّجـَاهـَــاتِ شِـعـْـــري إذا مـَــا انـْفـَعَـلـْـــتْ ...
لـَـــكَ اللهُ ...جـَفـِّـــفْ دُمـُوعـَـــكَ ...
و ابـْـــكِ عَـلــى مـَــنْ بـِيـَــوْم ٍ قـَتـَلـْـــتْ ...!
لـَـــكَ اللهُ ...كـَيـْـــفَ تـُطـَالـِـــبُ بالعـَــدْل ِ مِـنـِّـــي ...
و أنـْـــتَ بـيـَــوْم ٍ حَـكـَمـْــتَ و لـَسْـــتُ أرى مـَــنْ يـَقـُــولُ : "عـَـدَلــْــتْ "!!!
نـَجَـحـْــتَ بـِجـَــرْح ِ الـمَـعَـانـــي الـجَـمِـيـلــَـــةِ حَـقــَّـــاً ...
و حيــنَ أتـَيـْــتَ لـتـَمـْــدَحَ ذا الـجـُــرْحَ ( وِفـْــقَ الـبـَلاغـَـــةِ )حَـتـْمـَــاً فـَشـَلـْـــتْ ...!!!
فـَهـَــلا اعـْتــَــذَرْتَ بـِرَبـِّــكَ عَـمَّــا فـَعَـلـْـــتْ ...؟؟؟
* * *
أُريـــدُ تـَعَـلـُّــمَ كـَيـْــفَ يـَصِـيـــرُ الـخـُنـُـــوعُ سَـلـيـقـَــة ْ...
أُريـــدُ مَـجَــــازاً يـُؤَشـِّـــرُ عَـكـْــسَ اتـِّجـَـــاهِ الحَـقِـيـقـَــــة ْ ...!
أُريـــدُ قـَضِـيـبـَــاً مِـــنَ الـشـِّعـْـــر ِأمْـشِـــي عـَلـَيـْـــهِ لِحَـتـْفـِـــي
كـَمَـعـْنــى بـِـــدُون ِ الـقـَضِـيـــبِ يـَضِـــلُّ طـَريـقـَـــهْ !
أُريـــدُ مَـوَائـِـــدَ خـَمـْــر ٍ لأسْـكـَـــرَ ...
ثـُــمَّ أُسَـطـِّـــرُ – قـَبـْــلَ الإفـَاقـَـــةِ –بـَعْـــضَ الـمَـدِيـــح ِ لأفـْكـَــاريَ الـمُـسْـتـَفِـيـقـَـــة ْ !
أُريـــدُ أُضَـمِّـــخُ مـَجـْـــدي بـِعِـطـْـــر ِالـفـَصِـيـــل ِ الـذلـيـــل ِ
و لـَعـْنـَـــة ُ رَبـِّـــي عَـلــى كـُــلِّ بـَاقـِــي الـخـَلِـيـقـَـــــة ْ !
* * *
أيـُوثـَــقُ فـي الـمـَــاءِ بـَعـْــدَ تـَلـَوُّثـِــهِ بـالـتـَّخـَابـُـــر ِ
ضـِــدَّ إرَادَةِ سـُكـَّــان ِ أُغـْنِـيـَــةٍ شـَاعِـريـَّـــة ْ ؟
أيـُوثـَــقُ بالـشـِّعـْـــر ِ– رَغـْـمَ فـُنـُــون ِالـبـِلاغـَــةِ –حـِيــنَ يـُــدَانُ بـِسُـــوءِ الـطـَّويـَّــة ْ ؟
لـمـَــاذا تـَرَكـْــتَ الـقـَصِـيـــدَ وَحِـيـــدا ؟
أتـَجْـهـَــلُ أنَّ الـقـَصِـيــدَ يـَمـُــوتُ بـِـــدون ِ الـحَـقـيـقـَــةِ
مـَهـْمـَــا أجـَــدْتَ اخـْتـِــرَاعَ الـتـَّرَاكـيـــبِ
حـَتـَّـى تـَلـُــوحَ لـَنـَــا مَـنـْطِـقِـيـَّــة ْ ؟
تـَوَجَّـعـْــتُ عُـمـْــرَاً بـِضِــرْس ٍ تـَسـَــوَّسَ
نـَغـَّــصَ لـَيْـلِـــي و صُـبْـحِــي
و حـيـــنَ تـَخـَلـَّصـْــتُ مـِنـْــهُ
رَأيـْتـُــكَ تـَصْـــرُخُ أنـِّـي مِـثـَـالٌ عَـلــى الـهَـمَـجـِيـَّـــة ْ !!!
بـِرَبـِّــكَ – يـَــا مـَــنْ يـُمَـنـْطِــقُ حَـتـَّــى الـجُـنـُـــونَ –
أنـَــا ...
أمْ أخـِــي ...
بـَــاعَ هـَــذي الـقـَضِـيـَّـــة ْ ؟
بـِرَبـِّــكَ – يـَــا مـَــنْ تـَفـَحـَّــمَ مـِــنْ شِـــدَّةِ الـضـَّـــوْءِ –
قـُـلْ لــي :أنـَــا ...
أمْ أخِــي ...
سَـلـَّـــمَ الـبُـنـْدُقـِيـَّـــة ْ ؟
بـِرَبـِّــكَ – يـَــا مـَــنْ يـُوَاصِــلُ حـَصـْــدَ الـجَـوَائـِـــز ِ–
قـُــلْ لـــي :أنـَــا ...
أمْ أخـِــي ...
قـَــدْ تـَمَـلــَّـــكَ شـَيْـئـَــاً لـكـَــيْ يـَتـَمَـلـَّكـَـــهُ الـشـَّــئ ُ
كـَالـسَّـهـْـــم ِ يـَمْـلـُــكُ قـَلـْــبَ الـرَّمِـيـَّــة ْ ؟
تـَقـُــولُ بـأنـِّـي قـَطـَعـْـــتُ بـِسَـيـْفـِــيَ رَأسَ أخـِــي ...
ثـُـــمَّ تـَبـْكـِــي ...و تـَنـْسـَــى بــأنَّ أخـِــي رَأسُ حـَيـَّــــة ْ !!!
أقـُــولُ بـأنـِّــي رَفـَضـْــتُ (الـسِّـيـنـَاريـُـــو) ...
و أنـْــتَ تـَقـُــولُ بـأنـِّـــيَ جـُـــزْءٌ مِـــنَ الـمَـسْـرَحِـيـَّــــة ْ !!!
كـَلامـُـــكَ – يـَا مـَــنْ كـَتـَبـْــت لـريـتـــا – يـُسَـمـَّــى بـِشـَـــرِّ الـبَـلـيـَّــة ْ !!!
* * *
أُريـــدُ دُمـُوعـَــاً مـِــنَ الـقـَـــار ِ أبـْكـِــي بـِهـَــا فـي لـَيَـالــي الـظـَّـــلامْ ...
أُريـــدُ رِدَاءاً مـِــنَ الـصَّـمـْـــتِ يـَسْـتـُــرُ عـُــرْيَ الـكـَـــلامْ ...
أُريـــدُ دَوَاءاً لـتـُشـْفـَــى الـقـَصِـيـــدَة ُ حِـيـــنَ تـُصـَــابُ بـِــدَاءِ الجـُـــذَامْ ...
أُريـــدُ أرَاكَ – و أنـْــتَ الـكـَبـيـــرُ –
تـُبـَـــادِلُ تِـلـْــكَ الـجَـمَـاهـيــرَبـَعـْـــضَ احـْتـِـــرَامْ ...
أُريـــدُ أرَاكَ بـِمَـقـْهـَـى صَـغِـيـــر ٍ بـِيـَــوْم ٍ
لـكـَـيْ أتـَجـَاهـَـــلَ أنـَّــكَ فـيـــهِ ...
لأنَّ عِـقـَابـَـــكَ عِـنـْـــدِيَ ...
تـَــرْكُ الـسَّــــلامْ ...!

سأحب شهدك - محمود درويش

0
سأحب شهدك
رغم أن الشهد يسكب في كؤوس الآخرين
يا نحلة
 !!ما قبلت إلا شفاه الياسمين 

محمود_درويش#

مقهى وأنت مع الجريدة جالس - محمود درويش

0
مقهى، وأنت مع الجريدة جالس
لا، لست وحدك. نصف كأسك فارغ
والشمس تملأ نصفها الثاني ...

ومن خلف الزجاج تري المشاة المسرعين
ولا تُرى [إحدي صفات الغيب تلك:
ترى ولكن لا تُرى]
كم أنت حر أيها المنسي في المقهى!
فلا أحدٌ يرى أثر الكمنجة فيك،
لا أحدٌ يحملقُ في حضورك أو غيابك،
أو يدقق في ضبابك إن نظرت
إلى فتاة وانكسرت أمامها..
كم أنت حر في إدارة شأنك الشخصي
في هذا الزحام بلا رقيب منك أو
من قارئ!
فاصنع بنفسك ما تشاء، إخلع
قميصك أو حذاءك إن أردت، فأنت
منسي وحر في خيالك، ليس لاسمك
أو لوجهك ههنا عمل ضروريٌ. تكون
كما تكون ... فلا صديق ولا عدو
يراقب هنا ذكرياتك /
فالتمس عذرا لمن تركتك في المقهى
لأنك لم تلاحظ قَصَّة الشَّعر الجديدة
والفراشات التي رقصت علي غمازتيها /
والتمس عذراً لمن طلب اغتيالك،
ذات يوم، لا لشيء... بل لأنك لم
تمت يوم ارتطمت بنجمة.. وكتبت
أولى الأغنيات بحبرها...
مقهى، وأنت مع الجريدة جالسٌ
في الركن منسيّا، فلا أحد يهين
مزاجك الصافي،
ولا أحدٌ يفكر باغتيالك
كم انت منسيٌّ وحُرٌّ في خيالك!

#محمود_درويش

أموت اشتياقاً أموت احتراقاً وشنقاً أموت - محمود درويش

0
أموتُ اشتياقًآ ..
أموتُ احتراقًآ !
وَ شنقًآ أموت ..
وَ ذبحًآ أموت !
ولكنّني لآ أقول
مضَى حُبّنآ و انقضَى
حبّنا لآ يمُوت 

#محمود_درويش

معاً للأبد - محمود درويش

0
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
وجدنا غريبين يوما
و كانت سماء الربيع تؤلف نجما ... و نجما
و كنت أؤلف فقرة حب..
لعينيك.. غنيتها!
أتعلم عيناك أني انتظرت طويلا
كما انتظر الصيف طائر
و نمت.. كنوم المهاجر
فعين تنام لتصحو عين.. طويلا
و تبكي على أختها ،
حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر
و نعلم أن العناق، و أن القبل
طعام ليالي الغزل
و أن الصباح ينادي خطاي لكي تستمرّ
على الدرب يوما جديداً !
صديقان نحن، فسيري بقربي كفا بكف
معا نصنع الخبر و الأغنيات
لماذا نسائل هذا الطريق .. لأي مصير
يسير بنا ؟
و من أين لملم أقدامنا ؟
فحسبي، و حسبك أنا نسير...
معا، للأبد
لماذا نفتش عن أغنيات البكاء
بديوان شعر قديم ؟
و نسأل يا حبنا ! هل تدوم ؟
أحبك حب القوافل واحة عشب و ماء
و حب الفقير الرغيف !
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
وجدنا غريبين يوما
و نبقى رفيقين دوما

يا موت ياظلي الذي سيقودني - محمود درويش

0
يا موت!
ياظلي الذي سيقودني
يا ثالث الإثنين
يا لون التردد في الزمرد والزبرجد
اجلس على الكرسي!
ضع أدوات صيدك تحت نافذتي
لا تحدق يا قوي إلى شراييني
لترصد نقطة الضعف الأخيرة !
أنت أقوى من نظام الطب!
أقوى من جهاز تنفسي!
ولست محتاجا – لتقتلني – إلى مرضي!
فكن أسمى من الحشرات!
كن من أنت كن قويا ، ناصعا،
واخلع عنك أقنعة الثعالب!
كن فروسيا، بهيا، كامل الضربات!

وفي عيني ينوب الصمت عن قول الحقيقه - محمود درويش

0
واقف تحت الشبابيك،
على الشارع واقف
درجات السلّم المهجور لا تعرف خطوي
لا و لا الشبّاك عارف
من يد النخلة أصطاد سحابه
عندما تسقط في حلقي ذبابه
و على أنقاض أنسانيتي
تعبر الشمس و أقدام العواصف
واقف تحت الشبابيك العتيقه
من يدي يهرب دوريّ وأزهار حديقه
اسأليني: كم من العمر مضى حتى تلاقى
كلّ هذا اللون والموت، تلاقى بدقيقه؟
وأنا أجتاز سردابا من النسيان،
والفلفل، والصوت النحاسي
من يدي يهرب دوريّ..
وفي عيني ينوب الصمت عن قول الحقيقه!
عندما تنفجر الريح بجادي
وتكفّ الشمس عن طهو النعاس
وأسمّي كل شئ باسمه،
عندها أبتاع مفتاحا وشباكا جديدا
بأناشيد الحماس!
_أيّها القلب الذي يحرم من شمس النهار
ومن الأزهار والعيد، كفانا!
علمونا أن نصون الحب بالكره!
وأن نكسو ندى الورد.. غبار!
_أيّها الصوت الذي رفرف في لحمي
عصافبر لهب،
علّمونا أن نغني ،ونحب
كلّ ما يطلعه الحقل من العشب،
من النمل، وما يتركه الصيف على أطلال دار.
.علّمونا أن نغني، ونداري
حبّنا الوحشيّ، كي لا
يصبح الترنيم بالحب مملا!
عندما تنفجر الريح بجلدي
سأسمي كل شئ باسمه
وأدق الحزن والليل بقيدي
يا شبابيكي القديمه..!

مقولات شهيرة للشاعر الراحل محمود درويش

0
“و كن من أنتَ حيث تكون
و احمل عبءَ قلبِكَ وحدهُ”
“في داخلي شُرْفَةٌ
لا يَمُرُّ بها أَحَدٌ للتَّحيَّة.”
“أحن إلى خبز أمي
وقهوة أمي ..
ولمسة أمي ..
وتكبُر في الطفولة
يوماً على صدر يوم
وأعشق عمري لأني
إذا مت،
أخجل من دمع أمي!”
“الموت لا يوجع .. الموتى
الموت يوجع .. الأحياء...!”
“ليتني لا أحنُّ إلى أي شيء
فلا أمس يمضي ولا الغد يأتي
ولا حاضري يتقدَّم لا شيء يحدث لي!
ليتني حجر”
“أيها الماضي! لا تغيِّرنا كلما ابتعدنا عنك!
أيها المستقبل! لا تسألنا: من أنتم؟ وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف.
أيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً. فلسنا سوى عابري سبيل ثقلاء الظل!”
“علموك أن تحذر الفرح؛ لأن خيانته قاسية...
من أين يأتيك فجأة!!”
“وأنت تعد فطورك، فكر بغيرك... (لا تنس قوت الحمام)
وأنت تخوض حروبك، فكر بغيرك... (لا تنس من يطلبون السلام)
وأنت تسدد فاتورة الماء، فكر بغيرك... (من يرضعون الغمام)
وأنت تعود الي البيت، بيتك، فكر بغيرك... (لا تنس شعب الخيام)
وأنت تنام وتحصي الكواكب، فكر بغيرك... (ثمة من لم يجد حيزا للمنام)
وأنت تحرر نفسك بالاستعارات، فكر بغيرك... (من فقدوا حقهم في الكلام)
وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكر بنفسك... (قل: ليتني شمعة في الظلام)”
“لم نفترق . لكننا لن نلتقي أَبداً”
“والآن أشهد أن حضورك موت
وأن غيابك موتان
والآن أمشي على خنجر وأغني...
قد عرف الموت أني أحبك
أني أجدد يوماً مضى ...
لأحبك يوماً وأمضي...”
“القهوة لا تُشرب على عجل، القهوةٌ أخت الوقت تُحْتَسى على مهل، القهوة صوت المذاق، صوت الرائحة، القهوة تأمّل وتغلغل في النفس وفي الذكريات”
“فإن أسباب الوفاة كثيرةً من بينها: وجع الحياة .”
“فان الموت يعشق فجأة، مثلي
وإن الموت، مثلي، لا يحب الانتظار”
“على قدر حلمك تتسع الأرض”
“وسألني هل أنا + أنا = اثنين
قلت: أنت و أنت أقل من واحد”
“لاشيئ يُثبت أني ميت
لاشيئ يُثبت أني حي”
“سأحلمُ ، لا لأصلح أيَّ معنىً خارجي
بل كي أرمّم داخلي المهجور
من أثر الجفاف العاطفيِّ . .
حفظت قلبي كله عن ظهر قلبٍ
و لم يعد متطفلاً و مدللاً
تكفيه حبة " اسبرين " لكي يلين و يستكين . .”
“اّه ياجرحي المكابر
وطني ليس حقيبة
وأنا لست مسافر
إنني العاشق ...والأرض حبيبة”
“يعلمني الحب أن لا أحب...
ويتركني في مهب الورق”
“لي حكمة المحكوم بالإعدام:
لا أشياء أملكها لتملكني،”
“مقهى، وأنت مع الجريدة جالسٌ
في الركن منسيّا، فلا أحد يهين
مزاجك الصافي،
ولا أحدٌ يفكر باغتيالك
كم انت منسيٌّ وحُرٌّ في خيالك! ”
“أمر باسمك إذ أخلو إلى نفسي
كما يمر دمشقي بأندلس”
“إنا نحب الورد لكنا نحب الخبز أكثر
ونحب عطر الورد لكن السنابل منه أطهر”
“أن نكون ودودين مع من يكرهوننا، وقساةً مع من يحبوننا - تلك هي دونية المتعالي، وغطرسة الوضيع!”
“لا بأس من أن يكون ماضينا أفضل من حاضرنا. و لكن الشقاء الكامل أن يكون حاضرُنا أفضل من غدنا. يا لهاويتنا كم هي واسعة!”
“من يدخل الجنة اولاً؟ من مات برصاص العدو ام من مات برصاص الأخ؟ بعض الفقهاء يقول: رب عدوُ لك ولدته أمّك”
“في انتظارِكِ، لا أستطيعُ انتظارَكِ
لا أَستطيعُ قراءةَ دوستويفسكي
ولا الاستماعَ إلي أُمِّ كلثوم أَو ماريّا كالاس
وغيرهما
في انتظارك تمشي العقاربُ في ساعةِ اليد نحو اليسار
إلي زَمَنٍ لا مكانَ لَهُ
في انتظارك لم أنتظرك، انتظرتُ الأزَلْ”
“تُنسى، كأنك لم تكن
شخصاً ، ولانصاً..وتُنسى”
“والآن أشهد أن حضورك موت
وأن غيابك موتان”
“هل في وسعي أن اختار أحلامي , لئلا أحلم بما لا يتحقق”
“و بى أملٌ
يأتى ويذهب ، لكن لن أُوَدعه”
“هذا البحر لي
هذا الهواء الرطب لي
واسمي وان أخطأت لفظ اسمي على التابوت - لي ..
أما أنا - وقد امتلات بكل أسباب الرحييل
فلست لي .
أنا لست لي”
“في البيت أجلس ، لا سعيداً لا حزيناً
بين بين ..
ولا أُبالي
ان علمت بأنني ..
حقاً أنا ... أولا أحــد !”
“من يحيا على حرمان غيره من الضوء يُغرِق نفسه في عتمة ظله.”
“أنت لست لي .. ولكنّي أحبك .. ما زلت أحبك .. وحنيني إليك يقتلني .. وكرامتي تمنعني وكل شيء يحول بيني وبينك !”
“وتسأل: ما معنى كلمة وطن؟
سيقولون:هو البيت،وشجرة التوت ،وقن الدجاج،وقفير النحل،ورائحة الخبزو السماء الأولى.
وتسأل: هل تتسع كلمة واحدةمن ثلاثة أحرف لكل هذه المحتويات،وتضيق بنا؟”
“أَمُوْت اشْتِيَاقَا
أَمُوْت احْتِرَاقَا
وَشَنَقَا أَمُوْت
وَذَبْحا أَمُوْت
وَلَكِنَّنِي لَا أَقُوْل مَضَى حُبِّنَا، وَانْقَضَى
حُبِّنَا لَا يَمُوْت”
“أشهد أنني حيّ وحرّ حين أنسى”
“سأكون يوماً ما أريد”
“كلُّ قلوبِ الناس جنسيتي ..
فلتسقطوا عنّي جوازَ السفرْ !”
“ليتني حجرُ لا أَحنُّ الى أيِّ شيءٍ
فلا أَمس يمضي، ولا الغَدُ يأتي
ولا حاضري يتقدمُ أو يتراجعُ
لا شيء يحدث لي!”
“حين تسير و لا تجد الحلم يمشي أمامك كالظل........يصفر قلبك”
“الكمنجات تبكي على زمنٍ ضائعٍ ... لا يعود
الكمنجات تبكي على وطنٍ ضائعٍ ... قد يعود”
“قل للغياب : نقصتنَي
!وأنـا حضرتُ .. لأٌكملك”
“بكوب الشراب المرصع باللازورد.... انتظرها
على بركة الماء حول المساء وعطر الكولونيا.... انتظرها
بصبر الحصان المعدّ لمنحدرات الجبال.... انتظرها
بذوق الأمير البديع الرفيع..... انتظرها
بسبع وسائد محشوة بالسحاب..... انتظرها
بنار البخور النسائي ملئ المكان.... انتظرها
برائحة الصندل الذكرية حول ظهور الخيول..... انتظرها
ولا تتعجل،فإن أقبلت بعد موعدها فانتظرها
وان أقبلت قبل موعدها فانتظرها
وان أقبلت عند موعدها فانتظرها
ولا تُجفِل الطير فوق جدائلها وانتظرها
لتجلس مرتاحة كالحديقة في أوج زينتها.... وانتظرها
لكي تتنفس هذا الهواء الغريب على قلبها.... وانتظرها
لترفع عن ساقها ثوبها غيمة غيمة.....و انتظرها
وخذها إلى شرفة لترى قمرا غارقا في الحليب وانتظرها
وقدم لها الماء قبل النبيذ ولا تتطلع إلى توأمي حجل نائمين على صدرها وانتظرها
ومُس على مهل يدها عندما تضع الكأس فوق الرخام كأنك تحمل عنها الندى وانتظرها
تحدث إليها كما يتحدث نايٌ إلى وترٍ خائف في الكمان كأنكما شاهدان على ما يُعِد غد لكما وانتظرها
إلى أن يقول لك الليل لم يبقى غيركما في الوجود، فخذها إلى موتك المشتهى وانتظرها”
“ الليلُ تاريخ الحنين، وأنت ليلي ”
“أعترف بأني تعبت من طول الحلم الذي يعيدني إلى أوله وإلى آخري دون أن نلتقي في أي صباح .”
“الحب مثل الموت وعد لايرد ولايزول”
“الجميلات هُنَّ الجميلاتُ
[نَقْشُ الكمنجات في الخاصرةْ]
الجميلات هُنَّ الضعيفاتُ
[عرشٌ طفيفٌ بلا ذاكرةْ]
الجميلات هُنَّ القويّاتُ
[يأسٌ يضيء ولا يحترقْ]
الجميلات هُنَّ الأميرات
[رَبَّاتُ وحيِ قَلِقْ]
الجميلاتُ هُنَّ القريباتُ
[جاراتُ قوس قُزَحْ]
الجميلات هُنَّ البعيداتُ
[مثل أغاني الفرحْ]
الجميلات هُنَّ الفقيراتُ
[كالورد في ساحة المعركةْ]
الجميلاتُ هُنَّ الوحيداتُ
[مثل الوصيفات في حضرة الملكةْ]
الجميلات هُنَّ الطويلاتُ
[خالات نخل السماءْ]
الجميلات هُنَّ القصيراتُ
[يُشرَبْنَ في كأس ماءْ]
الجميلات هُنَّ الكبيراتُ
[مانجو مُقَشَّرَةٌ ونبيذٌ مُعَتَّقْ]
الجميلات هُنَّ الصغيراتُ
[وَعْدُ غدٍ وبراعمُ زنبقْ]
الجميلاتُ، كلّْ الجميلاتُ، أنتِ
إذا ما اجْتَمَعْنَ ليخْتَرْنَ لي أَنبلَ القاتلات!”
“ساحلم لا لاصلح اي معنى خارجي
بل كي ارمم داخلي المهجور
من اثر الجفاف العاطفي ،،
حفظت قلبي كله عن ظهر قلب ،،
لم يعد متطفلا ومدللا
تكفيه حبة(اسبرين)كي يلين ويستكين”
“هل نسيء إلى أحد ؟ هل نسيء إلى بلد ؟ , لو أصبنا ولو من بعيد ولو مرة برذاذ الفرح ؟! ”
“أنا وحبيبي صوتان في شفة واحده
أنا لحبيبي أنا. وحبيبي لنجمته الشارده
وندخل في الحلم، لكنه يتباطأ كي لا نراه
وحين ينام حبيبي أصحو لكي أحرس الحلم مما يراه
وأطرد عنه الليالي التي عبرت قبل أن نلتقي
وأختار أيامنا بيدي
كما أختار لي وردة المائدة
فنم يا حبيبي
ليصعد صوت البحار إلى ركبتي
ونم يا حبيبي
لأهبط فيك وأنقذ حلمك من شوكةٍ حاسده
ونم يا حبيبي
عليك ضفائر شعري، عليك السلام
يطير الحمام
يحط الحمام ”
“قلبي ليس لى ...
ولا لأحد.
لقد استقل َّ عنى
دون أن يصبح حجراً.”



“أريد رائحة القهوة ..
لا أريد غير رائحة القهوة ..
ولا أريد من الأيام كلها غير رائحة - القهوة -”
“أنا العاشق السيئ الحظ
لا أستطيع الذهاب إليك،
ولا أستطيع الرجوع إليّ
تمرد قلبي عليّ...”
“في مرحلة ما من هشاشةٍ نُسَمَّيها
نضجاً , لا نكون متفائلين ولا متشائمين .
أَقلعنا عن الشغف والحنين وعن تسمية
الأشياء بأضدادها , من فرط ما التبس
علينا الأمر بين الشكل والجوهر, ودرَّبنا
الشعورَ على التفكير الهادئ قبل البوح .
للحكمة أسلبُ الطبيب في النظر إلى
الجرح . وإذ ننظر إلى الوراء لنعرف أَين
نحن منَّا ومن الحقيقة نسأل : كم ارتكبنا
من الأخطاء ؟ وهل وصلنا إلى الحكمة
متأخرين . لسنا متأكدين من صواب
الريح , فماذا ينفعنا أن نصل إلى أيّ
شيء متأخرين , حتى لو كان هنالك
من ينظرنا على سفح الجبل , ويدعونا
إلى صلاة الشكر لأننا وصلنا سالمين ...
لا متفائلين ولا متشائمين , لكن متأخرين !”
“احذر خيانة الفرح ,فخبانته قاسية”
“وأعشقُ عمري لأنّي"
إذا متُّ
أخجلُ من دمعِ أمّي”
“أترك بقية منامك نائماً على نافذة مفتوحة
ليلحق بك حين تصحو عند الفجر الأزرق
الحلم هو الذي يجد الحالمين
وماعلى الحالم إلا أن يتذكر”
“لولا الحنين إلى جنة غابرة لما كان شعرُ ولا ذاكرة ولما كان للأبدية معنى العزاء”
“سيطلع من عتمتي قمر”
“لا شيء يوجعني في الغياب سوى عزلة الكون”
“أشياؤنا تموت مثلنا
لكنها لا تُدفن معنا”
“لستُ أَعمى
لأُبْصِرَ ما تبصرونْ ،
فإنَّ البصيرةَ نورٌ يؤدِّي
إلى عَدَمٍ …. أَو جُنُونْ”
“أتمنى لكِ اليأس يا حبيبتي؛ لكي تصيرين مبدعة. اليائسون هم المبدعون، لا تنتظريني ولا تنتظري أحدًا. انتظري الفكرة، لا تنتظري المفكّر. انتظري القصيدة، ولا تنتظري الشاعر. انتظري الثورة، ولا تنتظري الثائر. المفكّر يخطئ، والشاعر يكذب، والثائر يتعب.”
“سيري ببطءٍ يا حياةُ لكي أَراك بِكامل النقصان حولي
كم نسيتُكِ في خضمّكِ باحثاً عنّي وعنكِ
وكُلّما أدركتُك سرّاً منك قُلتِ بقسوةٍ: ما أَجهلك”
“أَعرفُ هذه الرؤيا ، وأَعرفُ أَنني
أَمضي إلى ما لَسْتُ أَعرفُ . رُبَّما
ما زلتُ حيّاً في مكانٍ ما، وأَعرفُ
ما أُريدُ …
سأصيرُ يوماً ما أُريدُ”
“ليس وطني دائما على حق ولكني لا استطيع ان امارس حقا حقيقيا الا في وطني”
“إن أردت الوصول إلى نفسك الجامحة، فلا تسلك الطرق الواضحة”
“لا أنام لأحلم - قالت لهُ -
بل أنَام لأنساك ..”
“هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق،
ونرى دمنا على أيدينا... لنُدْرك أننا لسنا
ملائكة.. كما كنا نظن؟”
“كمقهي صغير علي شارع الغرباء
هو الحبّ... يفتح أَبوابه للجميع.
كمقهي يزيد وينقص وَفْق المناخ:
إذا هَطَلَ المطر ازداد روَّاده،
وإذا اعتدل الجوّ قَلّوا ومَلّوا...
أَنا هاهنا يا غريبة في الركن أجلس
ما لون عينيكِ؟ ما اَسمك؟ كيف
أناديك حين تمرِّين بي ، وأَنا جالس
في انتظاركِ؟
مقهي صغيرٌ هو الحبّ. أَطلب كأسيْ
نبيذ وأَشرب نخبي ونخبك. أَحمل
قبَّعتين وشمسيَّة. إنها تمطر الآن.
تمطر أكثر من أيِّ يوم، ولا تدخلينَ
أَقول لنفسي أَخيرا: لعلَّ التي كنت
أنتظر انتظَرتْني... أَو انتظرتْ رجلا
آخرَ انتظرتنا ولم تتعرف عليه/ عليَّ،
وكانت تقول: أَنا هاهنا في انتظاركَ.
ما لون عينيكَ؟ أَيَّ نبيذٍ تحبّ؟
وما اَسمكَ؟ كيف أناديكَ حين
تمرّ أَمامي
كمقهي صغير هو الحب”
“لاَ نَصِيحَةَ فىِ الحُب لكِنها التَجرُبة ، لاَ نَصِيحةَ فى الشِعر لكنها المَوهبة ، وأخيراً لَكَ مِنى السَلامْ !”
“أًمشي بين أبيات هوميروس و المتنبي و شكسبير .. أَمشي وأَتعثر كنادلِ مُتدرّب في حفلة ملكية”
“حلِمتُ بأن لي حلماً، سيحملنى وأحملُهُ إلى أن أكتب السطر الأخير على رخام القبرِ: ((نِمتُ .. لكي أطير))”

“في العزلة كفاءةُ المُؤْتَمَن على نفسه –
يكتب العبارة , وينظر إلى السقف. ثم
يضيف : أن تكون وحيداً.... أن تكون قادراً
على أن تكون وحيداً هو تربية ذاتيَّة .
ألعزلة هي انتقاء نوع الأَلم , والتدرّب
على تصريف أفعال القلب بحريّة العصاميّ ... أَو
ما يشبه خلوَّك من خارجك وهبوطك الاضطراري
في نفسك بلا مظلَّة نجاة . تجلس ,
وحدك ة كفكرة خالية من حجة البرهان ,
دون أن تحدس بما يدور من حوار بينا
الظاهر والباطن . العزلة مصفاة لا مرآة
ترمي ما في يدك اليسرى إلى يدك اليمنى ,
ولا يتغيَّر شيء في حركة الانتقال من
اللا فكرة إلى اللا معنى . لكن هذا العَبَثَ
البريء لا يؤذي ولا يجدي : وماذا
لو كنتُ وحدي ؟ العزلة هي اختيار
المُتْرَف بالممكنات ... هي اختيار الحرّ .
فحين تجفّ , بك نفسُك , تقول :
لو كنتُ غيري لانصرفتُ عن الورقة البيضاء إلى
محاكاة رواية يابانية ,
يصعد كاتبها إلى قمة الجبل ليرى ما
فعلت الكواسر والجوارح بأجداده الموتى .
لعلِّه ما زال يكتب , وما زال موتاه يموتون
لكن تنقصني الخبرة . والقسوة الميتافيزيقية
تنقصني . وتقول : لو كنتُ غيري”
“لم تأتِ. قلتُ: ولن .. إذاً
سأعيد ترتيب المساء بما يليق بخيبتي
وغيابها:
أطفات نار شموعها،
أشعلت نور الكهرباء،
شربت كأس نبيذها وكسرتهُ،
أبدلتُ موسيقى الكمنجات السريعة
بالأغاني الفارسية.
قلت: لن تأتي. سأنضو ربطةَ
العنق الأنيقة [هكذا أرتاح أكثر]
أرتدي بيجامة زرقاء. أمشي حافياً
لو شئتُ. أجلس بارتخاء القرفصاء
على أريكتها، فأنساها
وأنسى كل أشياء الغياب /
أعدتُ ما أعددتُ من أدوات حفلتنا
إلى أدراجها. وفتحتُ كل نوافذي وستائري.
لاسر في جسدي أمام الليل إلاّ
ما انتظرتُ وما خسرتُ...
سخرتُ من هَوَسي بتنظيف الهواء لأجلها
[عطرته برذاذ ماء الورد والليمون]
لن تأتي ... سأنقل نبتة الأوركيد
من جهة اليمين إلى اليسار لكي أعاقبها
على نسيانها...
غطيتُ مرآة الجدار بمعطفٍ كي لا أرى
إشعاع صورتها ... فأندم /
قلتُ: أنسى ما اقتبستُ لها
من الغزل القديم، لأنها لا تستحقُّ
قصيدةً حتى لو مسروقةً...
ونسيتُها، وأكلتُ وجبتي السريعة واقفاً
وقرأتُ فصلاً من كتاب مدرسيّ
عن كواكبنا البعيدة
وكتبتُ، كي أنسى إساءتها، قصيدة
هذي القصيدة!”
“قولي : صباح الخير ! ..
قولي أيّ شيء لي لتمنحني الحياة دلالها”
“هناك حب يمر بنا .....فلا هو يدري !ولا نحن ندري !!!!!!!!”
“في اللامبالاة، فلسفة إنها صفة من صفات الأمل”
“كل ما لا تبلغه يداك الصغيرتان مُلكُ يديك الصغيرتين إذا أتقنت التدوين بلا أخطاء”
“في الرحيل الكبير
أحبك أكثر
عما قليل ؛
تقفلين المدينة ،
لا قلب لي في يديك ولا درب يحملني ..
في الرحيل الكبير أحبك اكثر ”
“أني اجدد يوما مضى لأحبك يوما و أمضي”
“قال يحاصرني واقعٌ لا أُجيد قراءته
قلت دَوّنْ إذنْ، ذكرياتِكَ عن نجمة بَعُدَتْ
وَغَدٍ يتلكّأُ، واسألْ خيالك: هل
كان يعلم أنَّ طريقَكَ هذا طويل؟”
“لم تذهب يوما الى اعراس القريه ولكنها اول من يذهب الى جنازة في القريه والقرى المجاوره .عاجزة عن الفرح قادرة على البكاء ..وبارعة في السخرية”
“الفارق بين النرجس و عبّاد الشمس هو
الفرق بين وجهتي نظر: الأول ينظر إلى صورته في الماء و يقول: لا انا إلا أنا. و الثاني ينظر إلى الشمس و يقول: ما انا إلاما أعبد.
و في الليل، يضيق الفارق، و يتسع التأويل!”
“سَلامٌ للذين أحبُّهم عبثاً
سَلامٌ للذين يضيئهم جرحي
سَلامٌ للهواءِ...............وللهواءْ”

“وأَنا الغريب بكُلِّ ما أُوتيتُ من
لُغَتي . ولو أخضعتُ عاطفتي بحرف
الضاد ، تخضعني بحرف الياء عاطفتي ،
وللكلمات وَهيَ بعيدةٌ أَرضٌ تُجاوِرُ
كوكباً أَعلى . وللكلمات وَهيَ قريبةٌ
منفى . ولا يكفي الكتابُ لكي أَقول :
وجدتُ نفسي حاضراً مِلْءَ الغياب .
وكُلَّما فَتَّشْتُ عن نفسي وجدتُ
الآخرين . وكُلَّما فتَّشْتُ عَنْهُمْ لم
أَجد فيهم سوى نَفسي الغريبةِ ،
هل أَنا الفَرْدُ الحُشُودُ ؟”

ايها المارون بين الكلمات العابرة - محمود درويش

0
ايها المارون بين الكلمات العابرة
احملوا أسماءكم وانصرفوا
وأسحبوا ساعاتكم من وقتنا ،و أنصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صور،كي تعرفوا
انكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من ارضنا سقف السماء
ايها المارون بين الكلمات العابرة
منكم السيف - ومنا دمنا
منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا
منكم دبابة اخرى- ومنا حجر
منكم قنبلة الغاز - ومنا المطر
وعلينا ما عليكم من سماء وهواء
فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا
وادخلوا حفل عشاء راقص..و انصرفوا
وعلينا ،نحن، ان نحرس ورد الشهداء
و علينا ،نحن، ان نحيا كما نحن نشاء
ايها المارون بين الكلمات العابرة
كالغبار المر مروا اينما شئتم ولكن
لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة
فلنا في ارضنا ما نعمل
و لنا قمح نربيه و نسقيه ندى اجسادنا
و لنا ما ليس يرضيكم هنا
حجر.. او خجل
فخذوا الماضي،اذا شئتم الى سوق التحف
و اعيدوا الهيكل العظمي للهدهد، ان شئتم
على صحن خزف
لنا ما ليس يرضيكم ،لنا المستقبل ولنا في ارضنا ما نعمل
ايها المارون بين الكلمات العابره
كدسوا اوهامكم في حفرة مهجورة ، وانصرفوا
واعيدوا عقرب الوقت الى شرعية العجل المقدس
او الى توقيت موسيقى مسدس
فلنا ما ليس يرضيكم هنا ، فانصرفوا
ولنا ما ليس فيكم : وطن ينزف و شعبا ينزف
وطنا يصلح للنسيان او للذاكرة
ايها المارون بين الكلمات العابرة
آن ان تنصرفوا
وتقيموا اينما شئتم ولكن لا تقيموا بيننا
آن ان تنصرفوا
ولتموتوا اينما شئتم ولكن لا تموتو بيننا
فلنا في ارضنا مانعمل
ولنا الماضي هنا
ولنا صوت الحياة الاول
ولنا الحاضر،والحاضر ، والمستقبل
ولنا الدنيا هنا...و الاخرة
فاخرجوا من ارضنا
من برنا ..من بحرنا
من قمحنا ..من ملحنا ..من جرحنا
من كل شيء،واخرجوا
من مفردات الذاكرة
ايها المارون بين الكلمات العابرة!..

حملت صوتَك في قلبي وأوردتي فما عليك إذا فارقت معركتي - محمود درويش

0
حملت صوتَك في قلبي وأوردتي
فما عليك إذا فارقت معركتي
أطعمت للريح أبياتي وزخرفها
إن لم تكن كسيوف النار قافيتي
آمنت بالحرف إما ميتا عدما
أو ناصبا لعدوي حبل مشنقة
آمنت بالحرف نارا لا يضير إذا
كنت الرماد أنا أو كان طاغيتي
فإن سقطت وكفي رافع علمي
سيكتب الناس فوق القبر : لم يمت

وأنتَ تُعِدُّ فطورك، فكِّر بغيركَ - محمود درويش

0
وأنتَ تُعِدُّ فطورك، فكِّر بغيركَ
لا تَنْسَ قوتَ الحمام
وأنتَ تخوضُ حروبكَ، فكِّر بغيركَ
لا تنس مَنْ يطلبون السلام
وأنتَ تسدد فاتورةَ الماء، فكِّر بغيركَ
مَنْ يرضَعُون الغمامٍ
وأنتَ تعودُ إلى البيت، بيتكَ، فكِّر بغيركَ
لا تنس شعب الخيامْ
وأنت تنام وتُحصي الكواكبَ، فكِّر بغيركَ
ثمّةَ مَنْ لم يجد حيّزاً للمنام
وأنت تحرّر نفسك بالاستعارات، فكِّر بغيركَ
مَنْ فقدوا حقَّهم في الكلام
وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكِّر بنفسك
قُلْ: ليتني شمعةُ في الظلام

على قلبي مشيتُ - محمود درويش

0
على قلبي مشيتُ، كأنَّ قلبي
طريقٌ، أو رصيفٌ، أو هواءُ
فقال القلبُ: أتعبَنِي التماهي
مع الأشياء، وانكسر الفضاءُ
وأَتعبني سؤالُكَ: أين نمضي
ولا أرضٌ هناك... ولا سماءُ
وأنتَ تطيعني... مُرني بشيء
وصوِّبني لأفعل ما تشاءُ
فقلتُ له: نسيتُكَ مذ مشينا
وأَنت تَعِلَّتي، وأنا النداءُ
تمرَّدْ ما استطعت عليَّ، واركُضْ
فليس وراءنا إلاَّ الوراءُ!

و عاد في كفن - محمود درويش

0
يحكون في بلادنا
يحكون في شجن
عن صاحبي الذي مضى
و عاد في كفن
*
كان اسمه.. .
لا تذكروا اسمه!
خلوه في قلوبنا...
لا تدعوا الكلمة
تضيع في الهواء، كالرماد...
خلوه جرحا راعفا... لا يعرف الضماد
طريقه إليه. ..
أخاف يا أحبتي... أخاف يا أيتام ...
أخاف أن ننساه بين زحمة الأسماء
أخاف أن يذوب في زوابع الشتاء!
أخاف أن تنام في قلوبنا
جراح نا ...
أخاف أن تنام !!
-2-
العمر... عمر برعم لا يذكر المطر...
لم يبك تحت شرفة القمر
لم يوقف الساعات بالسهر...
و ما تداعت عند حائط يداه ...
و لم تسافر خلف خيط شهوة ...عيناه!
و لم يقبل حلوة...
لم يعرف الغزل
غير أغاني مطرب ضيعه الأمل
و لم يقل : لحلوة الله !
إلا مرتين
لت تلتفت إليه ... ما أعطته إلا طرف عين
كان الفتى صغيرا ...
فغاب عن طريقها
و لم يفكر بالهوى كثيرا ...!
-3-
يحكون في بلادنا
يحكون في شجن
عن صاحبي الذي مضى
و عاد في كفن
ما قال حين زغردت خطاه خلف الباب
لأمه : الوداع !
ما قال للأحباب... للأصحاب :
موعدنا غدا !
و لم يضع رسالة ...كعادة المسافرين
تقول إني عائد... و تسكت الظنون
و لم يخط كلمة...
تضيء ليل أمه التي...
تخاطب السماء و الأشياء ،
تقول : يا وسادة السرير!
يا حقيبة الثياب!
يا ليل ! يا نجوم ! يا إله! يا سحاب ! :
أما رأيتم شاردا... عيناه نجمتان ؟
يداه سلتان من ريحان
و صدره و سادة النجوم و القمر
و شعره أرجوحة للريح و الزهر !
أما رأيتم شاردا
مسافرا لا يحسن السفر!
راح بلا زوادة ، من يطعم الفتى
إن جاع في طريقه ؟
من يرحم الغريب ؟
قلبي عليه من غوائل الدروب !
قلبي عليك يا فتى... يا ولداه!
قولوا لها ، يا ليل ! يا نجوم !
يا دروب ! يا سحاب !
قولوا لها : لن تحملي الجواب
فالجرح فوق الدمع ...فوق الحزن و العذاب !لن تحملي... لن تصبري كثيرا
لأنه ...
لأنه مات ، و لم يزل صغيرا !
-4-
يا أمه!
لا تقلعي الدموع من جذورها !
للدمع يا والدتي جذور ،
تخاطب المساء كل يوم...
تقول : يا قافلة المساء !
من أين تعبرين ؟
غضت دروب الموت... حين سدها المسافرون
سدت دروب الحزن... لو وقفت لحظتين
لحظتين !
لتمسحي الجبين و العينين
و تحملي من دمعنا تذكار
لمن قضوا من قبلنا ... أحبابنا المهاجرين
يا أمه !
لا تقلعي الدموع من جذورها
خلي ببئر القلب دمعتين !
فقد يموت في غد أبوه... أو أخوه
أو صديقه أنا
خلي لنا ...
للميتين في غد لو دمعتين... دمعتين !
-5-
يحكون في بلادنا عن صاحبي الكثيرا
حرائق الرصاص في وجناته
وصدره... ووجهه...
لا تشرحوا الأمور!
أنا رأيتا جرحه
حدقّت في أبعاده كثيرا...
" قلبي على أطفالنا "
و كل أم تحضن السريرا !
يا أصدقاء الراحل البعيد
لا تسألوا : متى يعود
لا تسألوا كثيرا
بل اسألوا : متى يستيقظ الرجال

رثاء الوالد - محمود درويش

0
لملمت جرحك يا أبي
برموش أشعاري
فبكت عيون الناس
من حزني ... و من ناري
و غمست خبزي في التراب ...
وما التمست شهامة الجار!
وزرعت أزهاري
في تربة صماء عارية
بلا غيم... و أمطار
فترقرقت لما نذرت لها
جرحا بكى برموش أشعاري!
عفوا أبي!
قلبي موائدهم
و تمزقي... و تيتمي العاري!
ما حيلة الشعراء يا أبتي
غير الذي أورثت أقداري
إن يشرب البؤساء من قدحي
لن يسألوا
من أي كرم خمري الجاري !

أمل - محمود درويش

0
ما زال في صحونكم بقية من العسل
ردوا الذباب عن صحونكم
لتحفظوا العسل !
***
ما زال في كرومكم عناقد من العنب
ردوا بنات آوى
يا حارسي الكروم
لينضج العنب ..
***
ما زال في بيوتكم حصيرة .. وباب
سدوا طريق الريح عن صغاركم
ليرقد الأطفال
الريح برد قارس .. فلتغلقوا الأبواب ..
***
ما زال في قلوبكم دماء
لا تسفحوها أيّها الآباء ..
فإن في أحشائكم جنين ..
***
مازال في موقدكم حطب
و قهوة .. وحزمة من اللهب

عن إنسان - محمود درويش

0
وضعوا على فمه السلاسل
ربطوا يديه بصخرة الموتى ،
و قالوا : أنت قاتل !
***
أخذوا طعامه و الملابس و البيارق
ورموه في زنزانة الموتى ،
وقالوا : أنت سارق !
طردوه من كل المرافيء
أخذوا حبيبته الصغيرة ،
ثم قالوا : أنت لاجيء !
***
يا دامي العينين و الكفين !
إن الليل زائل
لا غرفة التوقيف باقية
و لا زرد السلاسل !
نيرون مات ، ولم تمت روما ...
بعينيها تقاتل !
وحبوب سنبلة تجف
ستملأ الوادي سنابل ..!

نشيد ما - محمود درويش

0
عسل شفاهك ، واليدان
كأسا خمور ..
للآخرين ..
***
الدوح مروحة و حرش السنديان
مشط صغير
للآخرين ..
و حرير صدرك و الندى و الأقحوان
فرش وثير
للآخرين
***
و أنا على أسوارك السوداء ساهد
عطش الرمال أنا .. وأعصاب المواقد !
من يوصد الأبواب دوني ؟
أي طاغية و مارد !!
سأحب شهدك
رغم أن الشهد يسكب في كؤوس الآخرين
يا نحلة
ما قبلت إلا شفاه الياسمين !

الشعراء:

#علاء_سالم إبراهيم أبو زيد إبراهيم اليازجي إبراهيم جمال إبراهيم طوقان إبراهيم عمر الأمين إبراهيم عيسى إبراهيم محمد إبراهيم إبراهيم ناجي ابن الجوزي ابن الخياط ابن الدهان ابن الرومي إبن الفارض ابن الفارض ابن القيم ابن المعتز ابن النبيه المصري ابن حزم الأندلسي إبن خلدون ابن خلدون ابن رزيق البغدادي ابن زيدون ابن سهيل الأندلسي ابن عبد ربه ابن عربي ابن نباتة المصري أبو إسحاق الألبيري ابو الاسود الدؤلي أبو البقاء الرندي أبو العتاهية أبو العلاء المعري أبو القاسم الشابي أبو تمام أبو صخر الهذلي أبو فراس الحمداني أبو نواس أبيات أبيات، علاء سالم إحسان البني أحمد الصافي النجفي أحمد المنعي أحمد بخيت أحمد رامي أحمد شوقي أحمد فتحي أحمد مطر أدب روسي مترجم أدب عربي إدريس جماع ادريس جماع أدونيس أسعد الغريري أشعار الثورة العربية أغاني أطفال الأخطل الصغير الإشبيلي الأصمعي الأعشى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام الإمام الشافعي الإمام الشوكاني الإمام علي بن أبي طالب الأمير عبد الله الفيصل الباخرزي البحتري البرعي الثورة السورية الحطيئة الحلاج الخبز أرزي الرافعي الرصافي السمؤال السهروردي الشاب الظريف الشاعر القروي الشريف الرضي العباس بن الأحنف القشيري القيرواني المتنبي المجاهد المصري النابلسي الناشئ الأكبر النيسابوري الهادي آدم الهبل الواواء الدمشقي أم حمادة الهمذانية أماني العربي أمرؤ القيس امرؤ القيس أمل الشيخ أمل دنقل أمين ناصر الدين أنور سلمان أنور سليمان إيليا أبو ماضي بدر شاكر السياب بدوي الجبل بشار بن برد بلبل الغرام الحاجري بهاء الدين زهير تحميل كتب تميم البرغوثي جبران خليل جبران جرير جعفر ماجد جلال الدين الرومي جليلة رضا جميل الساعدي جميل بثينة حافظ إبراهيم حامد زيد حذيفة العرجي حسان بن ثابت حسن شحاتة حسن مرواني حكم وأقوال مأثورة حمزة شحاتة حنين عمر خالد الحصيني خليل فواز د. جمال مرسي د. مانع سعيد العتيبة د. مصطفى محمود دلال البارود دواوين كاملة ديك الجن رابعة العدوية رباعيات رثاء رسل راكان رشيد الخوري روائع روائع نثرية روائع٢ روضة الحاج رياض بن يوسف زكي الياسري زكي مبارك زهير السيلاوي سعاد الصباح سعيد يعقوب شاعر شؤون عربية وإسلامية شعر إسلامي شعر الثورة المصرية شعر الحب والغزل شعر الحكمة شعر الغزل الصريح شعر روسي مترجم شعر سياسي شعر عن الأم شعر مترجم شعراء شكسبير صالح الشرنوبي صباح الحكيم صبحي ياسين صريع الغواني صفوان التجيبي صفي الدين الحلي طرفة بن العبد عازر نجار عباس العقاد عبد الرازق عبد الواحد عبد الرحمن العشماوي عبد الرحمن يوسف عبد السلام رزيق عبد العزيز المذهل عبد العزيز جويدة عبد الغفار الأخرس عبد الله البردوني عبد الله الشبراوي عبد الناصر الشيخ عبد الواسع السقاف عبدالرازق عبدالواحد علاء جانب علاء سالم علاء_سالم علي الجارم علي بن الجهم علي بن هارون المنجم علي صالح القرعاوي علي فريد علي محمود طه عمر أبو ريشة عمر الفرا عُمَر الفرا عمر بن أبي ربيعة عمر طش عنترة بن شداد عيسى جرابا غادة السمان غازي القصيبي غزل فاحش فاروق النمر فاروق جويدة فاروق شوشة فالح بن طفلة فتى الشاطئ فهد العسكر فواز اللعبون قصائد بصوت فيروز قصائد مسموعة قصائد مغناة بصوت كاظم الساهر قيس بن الملوح قيس بن ذريح قيس لبنى كامل الشناوي كريم العراقي كريم معتوق كعب بن زهير لسان الدين الخطيب ماجد عبدالله مانع سعيد العتيبة محمد البياسي محمد الشهاوي محمد المقرن محمد جانب محمد جمال حجازي محمد جنيدي محمد شكر محمد شهاب الدين العربي محمد علوان محمد محمود الزبيري محمود حسن إسماعيل محمود درويش محمود سامي البارودي محمود غنيم مختارات مميزة مريد البرغوثي مصطفى حامد مصطفى صادق الرافعي مصطفى قاسم عباس مصطفى لطفي المنفلوطي مصعب السحيباني مظفر النواب معن بن أوس مقالات سياسية مـقـالاتــي مقولات من نوادر العرب من هنا وهناك مناسبات منية بن صلاح ميسون السويدان نازك الملائكة نجم الحصيني نجيب سرور نزار قباني نزار قباني - شعر سياسي نزار قباني ٢ نشوى جرار نور سليمان هاشم الرفاعي هالا محمود هشام الجخ وئام الليثي وداد العاقل وشاح إشبيليا ولادة بنت المستكفي ويليام شكسبير ياسر الأقرع يحيى السماوي يحيى توفيق حسن يزيد بن معاوية