كيف أُميِّزُ يا سيدتي
وأنا الغارقُ فيكِ زماناً
بين اليوم وبين الأمس؟
لي تقويمٌ أستخدمه..
لا تقويم القمر أراه
يناسبُ قلبي
أو حتى تقويم الشمس
أحسب أياميَ بعيونك
أو بوصالكِ..
فهنالك عامٌ أسميتُه
عامي الأول قبل عيونك
عام الوجدِ وعام اليأس
وهنالك عامُ سيدتي
فيه عرفتُكِ..
وأضاء بقلبي وعيوني
من إشراقة حبكِ قَبس
أما عام الوصلِ..
فعامُ فيه يغاث القلب
ويهنأ -بعد عذابهِ-
في جناتكِ
يشربُ من أنهار غرامكِ
يسكرُ عشقاً دون الكأس
لي في حبك ما لا يُحكَى
من أسرارٍ..
فهنالك أعوامٌ غاصت
كاللؤلؤةِ..
بعمقِ فؤادي
ليست تُكشفُ
لا بالقولِ ولا بالحِسّ
حبكِ شيء مثل الروحِ
يعيش بجوفي
لكنَّه من علم الله..
فلا جنٌّ يطَّلِع عليه
ولا يُحكى بلغاتِ الإنس
شيءٌ سحريٌّ وعجيبٌ
سجنٌ قد أسلمت إليه
فؤادي كي يَنعمَ بالحبس
منذ ولادةٍ هذا الحبِّ
سكنتُ عيونكِ
وأنا سوف أعيش بهنَّ
غريقٌ فيكِ من الأقدامِ
وحتى الرأس
#علاء_سالم