فَلَيتَكَ تَحلو وَالحَياةُ مَريرَةٌ
وَلَيتَكَ تَرضى وَالأَنامُ غِضابُ
وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامِرٌ
وَبَيني وَبَينَ العالَمينَ خَرابُ
إِذا نِلتُ مِنكَ الوُدَّ فَالكُلُّ هَيِّنٌ
وَكُلُّ الَّذي فَوقَ التُرابِ تُرابِ
فَيا لَيتَ شُربي مِن وِدادِكَ صافِياً
وَشُربِيَ مِن ماءِ الفُراتِ سَرابُ
***
الى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا
تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ
وَسَمتُكَ سمَتٌ ذي وَرَعٍ وَدينٍ
وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي
وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن
عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا
وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ
يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ
***
النَفسُ بِالشَيءِ المُمَنَّعِ مولَعَهُ
وَالحادِثاتُ أُصولُها مُتَففَرِّعَه
النَفسُ بِالشَيءِ المُمَنَّعِ مولَعَهُ
وَالحادِثاتُ أُصولُها مُتَففَرِّعَه
كُلٌّ يُحاوِلُ حيلَةً يَرجو بِها
دَفَعَ المَضَرَّةَ وَاِجتِلابَ المَنفَعَه
***
مَكانُكَ مِن قَلبي هُوَ القَلبُ كُلُّهُ
فَلَيسَ لِشَيءٍ فيهِ غَيرُكَ مَوضِعُ
وَحَطَّتكَ روحي بَينَ جِلدي وَأَعظُمي
فَكَيفَ تُراني إِن فَقَدتُكَ أَصنَعُ
***
وَاللَهِ لَو حَلَفَ العُشّاقُ أَنَّهُم
مَوتي مِنَ الحُبِّ أَو قَتلى لِما حَنَثوا
قَومٌ إِذا هُجِروا مِن بَعدِ ما وُصِلَوا
ماتوا وَإِن عادَ وَصلٌ بَعدَهُ بُعِثوا
تَرى المُحِبّينَ صَرعى في دِيارِهِمُ
كَفِتيَةِ الكَهفِ لا يَدرونَ كَم لَبِثوا