الشاعر فاروق جويدة |
بسمة تلهو بثغرك
ليتني ما كنت إلا
راهبا في نور قدسك
أنثر الأزهار حولك
أجعل الدنيا رحيقا
يحمل الأشواق نحوك
أجعل الأيام طيفا
هادئا.. يهفو لظلك
ليتني طفل صغير
يحتمي في ظل صدرك
* * *
مع الأيام يا حبي
سأبعث للهوى الزهرا
و أبقى العمر يا دنياي
أنشده.. مع الذكرى
فأنسى أننا نحيا
كعصفورين.. و افترقا
و أنسى أننا كنا
شعاعا ضل و احترقا
و أنسى أن أيامي
غدت من بعده أرقا
* * *
سأبعث يا هواي اللحن
أنغاما.. تعزينا
و سوف أراه أشواقا
تداعبنا.. تمنينا
بأن لقاء غربتنا
غدا في البعد.. يأتينا
فإن غاب الهوى عتا
ففي الذكرى تلاقينا
* * *
إذا ما طار في الآفاق عصفوري..
و طرت بعيدة عنه
و صار العمر أوهاما
و ضاع عبيره.. منه
و عشنا العمر أغرابا..
فقد يتزوج العصفور عصفورة..
و يأتي الطير أفواجا
ليلقى الحب.. أسطورة
ترى.. هل يذكر العصفور أحبابه؟!
سيحيا القصة الأولى و لن ينسى..
و قد يشتاق أحيانا فيبعث شوقه.. همسا
سيأخذ ريشة منه
و يكتب فوقها.. اسمه
و يبعثها مع النسمة
و يسألها عن الماضي عن الذكرى عن البسمة..