أحمد مطر |
منذُ سِنينْ
يترنَّحُ "رقَّاصُ الساعَهْ "
يضرِبُ هامَتَهُ بيسارٍ
يضرِبُ هامَتَهُ بيمينْ
والمِسكينْ
لا أَحَدٌ يُسْكِتُ أوجاعَهْ
* * *
لو يُدرِكُ رقَّاصُ الساعَهْ
أنَّ الباعَهْ
يعتقدونَ بأنَّ الدمعَ رنينْ
وبأنَّ استمرارَ الرقصِ دليلُ الطاعَهْ
لتوقَّفَ في أول ساعَهْ
عن تطويلِ زمانِ البؤسِ
وكشَّفَ عن سكّينْ
* * *
يا رقَّاصَ الساعَهْ
دَعْنا نقلب تاريخ الأوقاتِ بهذي القاعَهْ
ونُدَجّنُ عَصْرَ التدجينْ
ونؤكد إفلاسَ الباعَهْ
* * *
قفْ .. وتأمَّلْ وَضْعَكَ ساعَهْ
لا ترقصْ ..
قَتَلتْكَ الطاعَهْ
يا رقَّاصَ الساعَهْ !