فاروق جويدة |
خفف دموعك عندما تلقاني
واسأل نجوم الليل عن أحزاني
أنا مصر, يا ولدي عطاء دائم
أنا غنوة عاشت بكل لسان
الآن تسأل: هل مصير دمائنا
غدر الرفاق وجفوة الخلان؟
أقسى عذاب العمر عهد خادع
أو ظلم أهل أو ضياع أماني!!
أتراك تعتب يا بني لأنهم
باعوا دماك بأبخس الأثمان
أنا يا عبير العمر يقتلني الأسى
وأذوب مثلك في لظى أشجاني
سالت دماؤك فوق صدري وارتوت
منها القناة((فكبر الهرمان))
وانساب صبح العمر بين ربوعنا
حمل الربيع معطر الألحان
هل بعد أمجاد دفعنا مهرها
صبر السنين و قسوة الحرمان؟
اليوم يجمعهم نداء ظالم
فيصير حكم الأرض للشيطان
وقفت شعوب الأرض تنظر حسرة
هلا سمعتم قصة العربان؟
شعب يموت الحب في وجدانه
لا خير في شعب بلا وجدان
قد صار يسكر من دماء وليده
والعمر فيه دراهم وغواني
عشرون عاما يا بني وهبتها
من أجل صرح راسخ البنيان
ودفعت أيام السنين رخيصة
وأذقت شعبي لوعة الحرمان
* * *
يا سادة الأحقاد مصر بشعبها
بتراثها بصلابة الإيمان
مصر العظيمة سوف تبقى دائما
فوق الخداع.. وفوق كل جبان
مصر العظيمة سوف تبقى دائما
حلم الغريب وواحة الحيران
مصر العظيمة سوف تبقى دائما
بين الورى فخرا لكل زمان
يا من تريدون الزعامة ويحكم
مصر العظيمة كعبة الأوطان