فاروق جويدة |
و جئت إليك و في راحتي جراح السنين
و أحزان عمر.. وطيف اغتراب
وبين الليالي.. بقايا أماني
تلاشت كما يتلاشى السراب
شعيرات رأسي تصارعن يوما
بياض الشيوخ و سحر الشباب
تراني أحب و قد صار عمري
ثقيلا.. ثقيلا كليل العذاب
وجئت إليك وفرحة قلبي تفوق السحاب
وبيني وبينك سد منيع
وعشرون عاما.. تجر الثياب
وجدت الأماني قلاعا توارت
وحلما تمزق بين الحراب
لقد كنت في العمر يوما جميلا
وقطرة ماء.. طواها التراب
وقد كنت لحنا توارى بقلبي
ومر على العمر مثل السحاب
بكينا-وبالحزن- بعض الليالي
فكيف سنبكي ضياع الشباب؟!
كنت من ألحاني
لا تسأليني كيف حال زماني
ماذا يعيش اليوم في وجداني
ما أنت في دنياي إلا قصة
بدأت بقلبي.. وانتهت بلساني
وشدوتها للناس لحنا خالدا
يكفيك أنك.. كنت من ألحاني
* * *
لا تسأليني عن سنين حياتي
هل عشت بعدك.. حائر الزفرات
أنا يا ابنة العشرين كهلا في الهوى
أنا فارس.. قد ضاع بالغزوات
والحب يا دنياي حلم خادع
قد ضعت فيه.. كما أضاع حياتي
* * *
لا تسأليني عن شذا أحلامي
فرحيق عمري.. ليس في أيامي
إني جعلت العمر لحنا رائعا..
والشعر عندي أجمل الأحلام
فالعمر أيام يذوب رنينها
والشعر يبقى خالد الأنغام
* * *
إن طال عمري في الحياة فربما
أجد الأمان مع الزمان القاسي
هادنته عمرا و قلت لعله
يوما يصافحني.. ككل الناس
لم تبق لي الأيام غير شجونها
كالخمر تبكي.. من قيود الكاس