نزار قباني |
لا تسألوني ما أسمه حبيبي
أخشى عليكم ضوعة الطيوب
زق العبير إن حطمتموه
غرقتم بعاطر سكيب
والله لو بحت بأي حرف
تكدس الليلك في الدروب
لا تبحثوا عنه هنا بصدري
تركته يجري مع الغروب
ترونه في ضحكة السواقي
في رفة الفراشة اللعوب
في البحر في تنفس المراعي
وفي غناء كل عندليب
في أدمع الشتاء حين يبكي
وفي عطاء الديمة السكوب
لا تسألوا عن ثغره فهلا
رأيتم أناقة المغيب
ومقلتاه شاطئا نقاء
وخصره تهزهز القضيب
محاسن لا ضمها كتاب
ولا إدعتها ريشة الأديب
وصدره ونحره كفاكم
فلن أبوح بإسمه حبيبي