أمير الشعراء أحمد شوقي |
بَرزَ الثعلبُ يوماً في شِعار الواعظينا
فمشى في الأرضِ يَهذي ويَسُبُّ الماكرينا
ويقولُ: الحمدُ للّهِ إلهِ العالَمينا
يا عبادَ اللهِ تُوبُوا فَهْوَ كَهفُ التائبينا
وازهدُوا في الطَّيرِ إنّ العَيشَ عيشُ الزاهدينا
واطلُبوا الدِّيكَ يؤذِّنْ لصلاةِ الصبحِ فينا
عرضَ الأمرَ عليهِ وهْو يَرجو أنْ يَلينا
فأجابَ الديكُ : عُذراً يا أضَلَّ المُهتدينا!
بَلِّغِ الثعلبَ عنيّ عن جُدودي الصالحينا
عن ذوي التِّيجانِ مِمّنْ دَخَلَ البطنَ اللَّعينا
أَنَّهم قالوا وخَيرُ القَولِ قَولُ العارفينا
مُخطِئٌ مَن ظَنَّ يَوماً أنّ لِلثَّعلبِ دِينا
***
أحمد شوقي
***
لمتابعة مقالاتنا ومواضيعنا ومختاراتنا على فيسبوك من فضلك اضغط على الرابط التالي
http://www.facebook.com/aldiwaan