تلاقَى بروضٍ بلبلانِ فواحدٌ
له قفصٌ قد نيط بالفننِ الاعلى
له حوله ما يَشتهي من فواكهٍ
وحَبٌ وعيشٌ يجمعُ الريَّ والأُكُلا
و ثانٍ طليقٌ باحثٌ عن غذائهِ
إذا لم يَجده يتغذي الشمس والظِلَّا
فناداه ذو العيش الرغيد ألا ابتدرْ
إلى قفصٍ أُشرِككَ في عِيشتي المُثلى
إلامَ طوافٌ مُزمنٌ وتشردٌ
ولمَّا تَذُقْ أمناً نهاراً ولا ليلا ؟
وأرْقُدُ ملءَ العينِ لم أخشَ صائداً
ولا أختشي نِسراً ولا أتقي نَصْلا
أقضي نهاري بين الرقص والغنا
كأن الغنا والرقص لي أصبحا شُغلا
هَلُمَّ لِحُلوِ العيشِ , قال رفيقه
صَدَقتَ لكن , طَعمُ حُريَّتي أحلى
تحديث:
نظراً لطلبات بعض زوار المدونه الكرام وما وجدته في إحصائيات محركات البحث وجدت أن الكثيرين من الزوار قد جاؤوا يبحثون عن شرح للقصيده ثم علمت أنها في المقرر الدراسي لبعض الطلبة في الأردن .. ولذلك قمت بكتابة شرح مبسط للقصيدة أتمنى أن يكون كافياً ووافياً ..شرح القصيدة:
الشاعر يروي قصة بسيطة ومعبرة في نفس الوقت
فقد تلاقى بلبلان في حديقة أحدهما يسكن في قفص معلق على أحد الفروع وقد ملأ القفص كل ما تشتهي الأنفس من فواكة لذيذة وحبوب وطعام وماء
أما البلبل الآخر فهو حرٌ وطليق يبحث عن غذائه بنفسه في الأراضي والزروع .. فحيناً يجد الطعام وحيناً لا يجد
فناداه البلبل الحبيس في القفص وطلب منه أن يدخل معه ويقتسم معه القفص فيأكل ويشرب ولا يتعب نفسه في مشقة البحث عن الطعام
ويقول له أيضاً لماذا تطوف وتبحث في الأرض وتتعرض لما تتعرض له البلابل من مخاطر كالنسور والطيور الجارحة أو الصيادين الذين قد يقتلوه
ويقول له أنه في القفص يقضي نهاره بين الرقص والغناء والأكل والشراب ولا يشغل باله بشيئ آخر في الحياة
فقال له البلبل الحر الطليق أن طعم الحرية والإنطلاق أجمل وألذ بكثير من القيد والسجن بهذا القفص بالرغم من متاعب الحرية وصعوباتها
وللقصيدة مدلول سياسي وهو أن الشعوب الحرة هي شعوب سعيدة ومستقرة حتى وإن كانت أفقر من غيرها
*****
وإليكم شرح مفصل لكل بيت على حده
1- تلاقَى بروضٍ بلبلانِ فواحدٌله قفصٌ قد نيط بالفننِ الاعلى
تلاقى بلبلان في حديقة أحدهما يسكن في قفص معلق على أحد الفروع
***
2- له حوله ما يَشتهي من فواكهٍ
وحَبٌ وعيشٌ يجمعُ الريَّ والأُكُلا
وقد ملأ القفص كل ما تشتهي الأنفس من فواكة لذيذة وحبوب وطعام وماء
***
وحَبٌ وعيشٌ يجمعُ الريَّ والأُكُلا
وقد ملأ القفص كل ما تشتهي الأنفس من فواكة لذيذة وحبوب وطعام وماء
***
3- و ثانٍ طليقٌ باحثٌ عن غذائهِ
إذا لم يَجده يتغذي الشمس والظِلَّا
أما البلبل الآخر فهو حرٌ وطليق يبحث عن غذائه بنفسه في الأراضي والزروع .. فحيناً يجد الطعام وحيناً لا يجد
***
إذا لم يَجده يتغذي الشمس والظِلَّا
أما البلبل الآخر فهو حرٌ وطليق يبحث عن غذائه بنفسه في الأراضي والزروع .. فحيناً يجد الطعام وحيناً لا يجد
***
4- فناداه ذو العيش الرغيد ألا ابتدرْ
إلى قفصٍ أُشرِككَ في عِيشتي المُثلى
فناداه البلبل الحبيس في القفص وطلب منه أن يدخل القفص ويشاركه في حياته الرغيدة
***
إلى قفصٍ أُشرِككَ في عِيشتي المُثلى
فناداه البلبل الحبيس في القفص وطلب منه أن يدخل القفص ويشاركه في حياته الرغيدة
***
5- إلامَ طوافٌ مُزمنٌ وتشردٌ
ولمَّا تَذُقْ أمناً نهاراً ولا ليلا ؟
ويقول له أيضاً لماذا تطوف وتبحث في الأرض ولا تعرف الأمن من المخاطر في الليل أو النهار
***
ولمَّا تَذُقْ أمناً نهاراً ولا ليلا ؟
ويقول له أيضاً لماذا تطوف وتبحث في الأرض ولا تعرف الأمن من المخاطر في الليل أو النهار
***
6- وأرْقُدُ ملءَ العينِ لم أخشَ صائداً
ولا أختشي نِسراً ولا أتقي نَصْلا
ويقول له أنه ينام في القفص بكل راحة وسلام ولا يخاف من اعتداء النسور أو الصيادين
***
ولا أختشي نِسراً ولا أتقي نَصْلا
ويقول له أنه ينام في القفص بكل راحة وسلام ولا يخاف من اعتداء النسور أو الصيادين
***
7- أقضي نهاري بين الرقص والغنا
كأن الغنا والرقص لي أصبحا شُغلا
و أنه في القفص يقضي نهاره بين الرقص والغناء والأكل والشراب ولا يشغل باله بشيء آخر في الحياة
***
كأن الغنا والرقص لي أصبحا شُغلا
و أنه في القفص يقضي نهاره بين الرقص والغناء والأكل والشراب ولا يشغل باله بشيء آخر في الحياة
***
8- هَلُمَّ لِحُلوِ العيشِ , قال رفيقه
صَدَقتَ لكن , طَعمُ حُريَّتي أحلى
***
فهيا تعالَ معي إلى القفص لتحيا هذه الحياة الجميلة الآمنه .. فقال له البلبل الحر الطليق أن طعم الحرية والإنطلاق أجمل وألذ بكثير من القيد والسجن بهذا القفص بالرغم من متاعب الحرية وصعوباتها
***
صَدَقتَ لكن , طَعمُ حُريَّتي أحلى
***
فهيا تعالَ معي إلى القفص لتحيا هذه الحياة الجميلة الآمنه .. فقال له البلبل الحر الطليق أن طعم الحرية والإنطلاق أجمل وألذ بكثير من القيد والسجن بهذا القفص بالرغم من متاعب الحرية وصعوباتها
***
يمكنكم طلب المزيد من القصائد مع الشرح والتوضيح عن طريق ارسال اسم القصيدة واسم الشاعر في رسالة على البريد الاليكتروني التاني
alaasalim2@gmail.com
أو عبر فيسبوك على الحساب التالي
https://www.facebook.com/alaasalim2