كانت على إيوانها وكان يبكي الموقد
وكل ما في بيتها معطرٌ .. ممهد
يمد لي ذراعه يقول عندي الموعد
حتى الرسوم تشتهي هنا .. ويندى المقعد
ومن وراء بابها يعوي شتاءٌ ملحد
وفي الذرى رعدٌ وفي أعماق روحي ترعد
وفي صميمي غيمةٌ تبكي .. وثلجٌ أسود
وكنت في جوارها تصب لي .. وأنشد
وعدة الشتاء شعرٌ ونبيذٌ جيد
وشمعةٌ مسلولةٌ أتعبها التنهد
لم يبق إلا سعلةٌ وبعدها تستشهد