أبو القاسم الشابي |
فرقت بين الصخور بجهد
وتغشاني الضباب..، فأورقت
وأزهرت للعواضف، وحدي
وتمايلت في الظلام، وعطرت
فضاء الأسى بأنفاس وردي
وبمجد الحياة ، والشوق غنيت..،
فلم تفهم الأعاصير قصدي
ورمت للوهاد أفناني الخضر،
وظلت في الثلج تحفر لحدي
ومضت بالشذى فقلت: «ستبني
في مروج السماء بالعطر مجدي»
وتغزلت بالربيع، وبالفجر
فماذا ستفعل الريح بعدي؟