الشاعر عبد العزيز جويدة |
قَالَتْ بِصوتٍ هَامِسٍ
وَرَنَتْ إلَيْ :
أرجوكَ أن تَرجِعْ ..
إلَيْ
حاوَلتُ بَعدَكَ أنْ أعيشْ
لكنْ..
شُعورٌ يَحتويني دَائمًا
أنِّي انتَهيتُ ولَم يَعُدْ
شيءٌ لَدَيْ
حاولتُ أن أنسَى ولكنْ..
فَشَلتْ جَميعُ مُحاوَلاتي
وعَرَفتُ أنَّ الناسَ والدنيا
وكلَّ الأرضِ بعدَكَ
لا تُساوِي أيَّ شَيْ
أنتَ الذي أوجَدْتَني
وجعلْتَني بينَ النساءِ مَليكَةً
العرشُ قلبُكَ والخَزائنُ في يَدَيْ
لكنَّني يومًا فقدتُ تَوازُني
خالَفتُ قلبي فيكَ لَمَّا
قادَني عَقلي الغَبيْ
والآنَ أسدلْتُ الستارَ
على جَميعِ تَجاربي
ورَجَعتُ تائبةً
ودمعي حَائرٌ في مُقلتي
يا أيُّها العِشقُ الذي قد شَقَّني نهرًا
وأصبحَ نبعَ هذا الماءِ
أصبحَ ضِفَّتي
اقبَلْ دُموعَ تَوسُّلي
وكَفَى بأنَّ العمرَ دارَ
وجارَتِ الدنيا عَلَيْ
فأجبتُها :
كم كنتُ أرغبُ أن أعودْ
لكنني في العشقِ قلبٌ
لَم أكنْ أبدًا رسولاً أو نَبيْ
بَشَرٌ أنا وكرامَتي
فوقَ اشتياقِكِ ،
فوقَ حُبِّكِ ،
فوقَ ما أعطيتِ لِيْ
ولذا أقولُ بكلِّ حُزنٍ
مُستحيلٌ
أنْ تَعودي مَرَّةً أُخرَى إلَيْ