إِذا دَهَمَتكَ خُيولُ البِعاد
وَنادى إِلاياسُ بِقَطعِ الرَجا
فَخُذ في شَمالِكَ تُرسَ الخُضوع
وَشُدَّ اليَمينَ بِسَيفِ البُكا
وَنَفسُكَ نَفسُكَ كُن خائِفاً
عَلى حَذَرٍ مِن كَمينِ الجَفا
فَإِن جاءَكَ الهَجرُ في ظُلمَةٍ
فَسِر في مَشاعِلِ نورِ الصَفا
وَقُل لِلحَبيبِ تَرى ذِلَّتي
فَجُد لي بِعَفوِكَ قَبلَ اللَقا
فَوَالحُبِّ لا تَنتَثني راجِعاً
عَنِ الحُبِّ إِلّا بِعَوضِ المُنى