إنَّ طَيْفَ الخيالِ يا عبْلَ يَشفي وَيداوي بهِ فــــــــؤادي الكئيبُ
وهلاكي في الحبِّ أهوَنُ عندي منْ حياتي إذا جفاني الحبيبُ
يا نسيم الحجازِ لولاكِ تطفـــي نارُ قلْبي أَذابَ جسْمي اللَّهيبُ
لكَ منِّــــي إذا تَنفَّستُ حَــــــــرٌّ ولرَيَّـــــاكَ منْ عُبيلة َ طيــــبُ
ولقد نــــاحَ في الغُصـــونِ حمامٌ فشجَــــــاني حنينُهُ والنَّحيبُ
باتَ يشكُـــــو فِراقَ إلفٍ بَعيـــــدٍ وَينادِي أَنــــا الوحيــــدُ الغريبُ
ياحمامَ الغصونِ لو كنتَ مثلـــي عــاشقاً لم يرُقكَ غُصْنٌ رَطيبُ
فاتركِ الوجدَ والهـــــوى لمحــبٍ قلبُــــهُ قدْ أَذَابَـــــهُ التَّعْذِيــــــبُ
كلُّ يومٍ لــهُ عتابٌ مـــعَ الـــــدَّهـرِ وأَمْرٌ يَحــــــــارُ فيهِ اللَّبيـــــبُ
وَبلايـــــا مــــــا تنقضــــي ورزايا مالها منْ نهـــــــاية ٍ وخطــوبُ