أجمل كلمات الحب من أشعار الحب والغزل
أبلغ حبيباً في ثنايا القلبِ منزلُه
أنّي وإن كنتُ لا ألقاهُ ألقاهُ
وأنّ طرفي موصولٌ برؤيته
وإن تباعدَ عن سكنايَ سُكناهُ
ياليته يعلمُ أنّي لستُ أذكرُه
إذ كيفَ أذكره ولستُ أنساهُ!
*****
وإن يكُ عن لقاءك غاب وجهي
فلم تغبِ المودّةُ والإخاءُ
ولم يغبِ الثّناءُ عليك منّي
بظهرِ الغيبِ يتبعهُ الدّعاءُ
ومازالت تتوقُ إليك نفسي
على الحالاتِ يحدوها الوفاءُ
*****
أرى عيني تحنُّ لمن تحبُّ ... وقلبي كلُّه حبٌّ وودُّ
وأذني لا تملُّ لهم حديثاً ... صفاتُ الخيرِ فيهم لا تُعدُّ
*****
لئن كنتُ مرتحلاً بشخصي ... فقلبي عندكم أبداً مُقيم
ولكن للعيانِ لطيفُ معنى ... لذا سأل المعاينة الكليم!
*****
رُح حيثُ شئتَ فإنّني ألقاكا ... في خافقي أبدًا وما أحلاكا
مالي سواك إذا حضرت مآنساً ... ولئن أغيبُ فما طلبتُ سواكا
قصّرتُ يا قلبي وهذا ديدني ... طفلٌ أنا واعتادَ فيضَ نداكا
فلك السّلامُ على السّلام مطوّقا ... بدموعِ روحي هل أنالُ رضاكا!؟
*****
فيا من غابَ عنّي وهو روحي ... فكيف أُطيقُ من روحي انفكاكا؟!
وما فارقتني طوعـــا ولكن ... دهاكَ من المشاغل ما دهاك
يعزُّ عليَّ حينَ أديرُ عيني ... أفتّشُ في مكانك لا أراكا
ختمتُ على ودادك في ضميري ... وليسَ يزالُ مختوماً هناكَ
*****
أمام عينيك حبٌ يملأ الأفقـا
ينسابُ في خاطري يستشرفُ الشّفقا
"إني أحبك" أمر لا خفاء به
فسل فؤادي تجدْهُ اليوم قد نطقا
وسل عيوني وكم في العين من لغةٍ
تُبِين وجد الجوى في شوقه احترَقا
كالشّمس مغربُها يبدي لنــا شُعَلا
تهيمُ حزنًا إذا ما قلبُها خفقا
قلبان قد خُلقا كلٌّ على جسدٍ
وفي الفؤاد وجيفٌ منهما اتّفقا
*****
قبضتُ على كفوفك بارتياحِ ... فأنت سعادتي ومعينَ راحِ
ودبجتُ السعادة في ذراها ... إذا ألقاك في وهج الصبـاح
جليس محبة تحذي بمسك ... سأجعل همسك الأسمى وشاحي
يداعبني نداء الحقِّ دوما ... إذا ما قال حيَّ على الفلاح
فأدعو أن أراك بكل حيـنٍ ... وفي الأخرى بجنّاتٍ فساحِ
*****
لا تسأل عن نبضِ فؤادي ... ففؤادي دومًا يـهواكْ
ولترحم صفحة ميـلادي ... في حبٍ يسعى لرضاكْ
أنتَ خليلُ الرّوحِ وحادي ... أشواقي قد عمّ ضياكْ
وإذا خِفتُ ظلامَ الـوادي ... هذي كفي في يمنـاكْ
أعطيتك حبـّي وودادي ... فاحذر من قطعٍ لسناكْ
*****
صداقـةُ دربِنـا تختـالُ وُداً
سقاها عهدُنا المختومُ شَهـدا
وتَجذبنا معاً لغروبِ شمـسٍ
فيُشْرِقُ وَهجها في الليلِ نـدّا
فما هبتُ الظلامَ وفـي يـديّ
تولّدَ من عناقِ يديْـك أُسْـدا
فخَلِّ الحُـبَّ ينْشُـرُ خافقيـهِ
وينظِمُ من نجومِ الليلِ عقـدا
وقُلْ واملأ سكونَ الليلِ شَدوا
وَجُدْ واملأ حياضَ الروحِ وَردا
*****
صديقي أحبّك حبًا عميقا ... فهيّا لنرضي الإله الرّفيقا
ستسْجدُ شمس المساءِ قريبا ... ويوشك ألا يكونَ شروقا
وفائي صديقي يسرُّ فؤادي ... فهاكَ حبيبي قلبي الشّفيقا
أحب السّعادة في وجنتيك ... وأكره حزنك يبدو لصيقا
فهات يديك فِداك الدُّنا ... فعهدي لحبّك أمسى وثيقا
*****
رفاق الروح مازلتـــم ... بوسط القلب أحبابـا
وإن غبتم وإن غبنـــا ... فإن الحب ماغـــــابا
هي التقوى تجمعنا ... وحب الله قد طــــابا
رضـا الرحمن غايتنــا ... وللفردوس طلابــــــا
*****
سبحان من جعل الأُخُوَّة بيننــا ... رب القلــــــــوب مقســـم الأرزاق
مني إليكم تحية ممزوجــــــة ... بمحبــــــــة مــن داخــل الأعمـاق
يــــا ربّ أنت خلقتنا وجمعــتنا ... فاجعــــــــل لنـا بعد الفـراق تلاقي
فــــي مجلس ذكر لا بل فـي ... جنة الفردوس فـي النعيـم الباقي.
*****
إني لأغبط جاركم لجواركم ... طوبى لمن أمسى لداركم جارا
ياليت جاركم باعني من داره شبرا ... فأعطيه مقابل شبره دارا
يا رب فامنحني جوار أحبتي ... في جنة الخلد بجوار أكرم جارا.
*****
قـــــال لي المحبوبُ لمَّــا زُرْتُهُ .. مَنْ بِبَـــابِي قُلْتُ بالبَابِ أنَا
قالَ لي أخطأْتَ تعريفَ الــهوى .. حينَمَــــا فَرَّقْتَ فيهِ بينَـنَا
ومضى عــامٌ فلمَّا جِـئْتُـهُ .. أَطْرِقُ البابَ عليْهِ مُوهِـنَا
قالَ لي مَنْ أنتَ قلتُ انظُر فمَا .. ثَمَّ إلا أنْتَ بالــبَابِ هُنَا
قال لي أحسَنْتَ تعريفَ الهَوَى .. وعَرَفتَ الحُبَّ فادْخل يا أنَا
*****
كم يدّعي حُبَّ الحبيبة مــدّع... في جلسةٍ مرفوعةٍ بالأربع
ولديَّ من قولِ العدالةِ حاكمٌ ... إني أحبّك والشهودُ بأدمع!
*****
ولكم رفعتُ لأجلك المكسـورا ... وجزمتُ قولاً في هواك جُسـورا
كيف التصرُّف من فِعالٍ جمعُها ... يثني صَحيحا أو يعلُّ صبورا
حتى المنادَى لستُ أفهم وصفَه ... مادمتُ أنصبُ من منايَ قصورا!
*****
الود يبقى وحب الله يجمعنا
على الاخاء وطيب القول قد عبقا
والقلب يخفق إن هبت نسائمكم
فصادق الود يجلو الهم والأرقا
والله يجزي أضعافا مضاعفة
لمن لصاحبه مستبقا ...
*****
إنّما أنت أنا لكنّما ... وُضِعَت أرواحُنا في جسدين
أنت منّي عَضُدي بل ربّما ... في مقامِ الرأسِ منِّي واليدين .
*****
لا النّصُّ لا ظاهرٌ لا مُجملٌ أبدا ... تفي بذكر غرامي أو موداتي
أنّى لفحوى خطابي أن تبلِّغَكم ... حجمَ اشتياقي لكم في كلِّ أوقاتي
أستصحبُ الحُبَّ في قلبي لكم أبدا ... على العمومِ وما خصّت عموماتي
الودُّ في مثلكُم في القلبِ منقدحٌ ... في شرع من قبلّنا مستحسنٌ آت
ولا قياسَ لقدرِ الحُبِّ في خَلَدي ... فعلَّةُ الحبِّ من أخفى الخفيّاتِ!
*****
إن كانت الكتبُ فيما بيننا انقطعتْ ... فحبلُ ودِّكَ باقٍ ليس ينقطعُ ..
*****
لقد خفت أن لا تقنع النفس بعدكم ... بشيء من الدنيا وإن كان مقنعا
سلام على الدنيا فما هي راحة ... إذا لم يكن شملي وشملكما معا
*****
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا .... ....شوقا اليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا .... ....يقضي علينا الاسى لولا تأسينا
حالت لفقدكم ايامنا فغدت.... ....سودا وكانت بكم بيضا ليالينا
اذ جانب العيش طلق من تألفنا.... ....ومورد اللهو صاف من تصافينا
لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا.... ....ان طالما غير النأي المحبينا
والله ماطلبت اهواؤنا بدلا .... ....منكم ولا انصرفت عنكم امانينا
*****
أستخبر الشمس عنكم كلما طلعت *** وأسـأل البـرق عنكـم كلمـا لمـعـا
أبيتُ والشوق يطويني وينشرني *** فـي راحتيـه ولا أشكـو لـه وجعـا
لا تحسبـوا أننـي بالغيـر منشغـل *** إن الفـؤاد لحـب الغيـر مـا وسعـا
*****
هل ترانا نلتقي أم أنها كانت اللقيا على أرض السرابِ
ثم ولت وتلاشى ظلها واستحالت ذكريات للعذاب
هكذا قلبي يسأل كلما طالت الأيام من بعد الغياب
فإذا طيفك يرنو باسما وكأني في استماع للجواب
أولم نمض على الحق معا كي يعود الخير للأرض اليباب
فمضينا في طريق شائك نتخلى فيه عن كل الرغاب
ودفنا الشوق في أعماقنا ومضينا في رضاء واحتساب
قد تعاهدنا على السير معا ثم آجلت مجيبا للذهاب !
*****
إذا ما كنت لي عيدا ... فما أصنعُ بالعيد!؟
جرى حبّك في قلبي ... كجري الماءِ في العود!
*****
ود سيــبــــقى في القلــوب وإن تغــب ... شمس اللقاء وتبعد الأجساد
ولئن يــفــرقنــا الزمــان وينتــهــي ... وصل فلن ينهي الفراق وداد
ذكرى الأحـــبـة لا تغـيـــب وإنــمـا ... في بعـدهم أشـواقنا تزداد
*****
إن نفترق فقلوبنا سيضمها
بيت على سحب الإخاء كبير
وإذا المشاغل كممت أفواهنا
فسكوتنا بين القلوب سفير
بالود نختصر المسافة بيننا
فالدرب بين الخافقين قصير
والبعد حين نحب لا معنى له
والكون حين نحب جد صغير
*****
إن زاركَ السُّقمُ لا ما كان يَثْنيكا ...عن المعالي وما خَرُبَتْ مَغانيكا
للنورِ فيكَ ترانيـمٌ لأغنـيةٍ ... وللمساء أهازيــجٌ تُناجيـكا
أنتَ الشموخُ الذي مِنْ فَرْطِ هيبَتِهِ...نامَ العلا بأكُفِّ الصبحِ يَبْغيكا
كأنكَ البدر مكتوبًا بغرتِه: ....(العلمُ والنور قد سكنا بشاطيكا)
فاقبلْ سلامي وأبياتي وأغنيتي ....عسى الإلـهُ يُفرِّحُني ويَشْفيكا.
*****
أراك هجـرتني هجـراً طـويـلاً ---- ومـا عودتني من قبـل ذاكا
عهدتـك لا تطيـق الصبـر عني ---- وتعصي في ودادي من نهاكا
فكيـف تغيـرت تلـك السجايـا ----ومن هـذا الـذي عني ثنـاكا
فـلا واللـه مـا حاولتَ غـدراً ---- فكل الناس يغـدر مـا خـلاكا
فيا من غاب عني وهو روحي ----فكيف أطيق من روحـي إنفكاكـا
ومـا فـارقتنـي طـوعــاً ----ولكن دهاك من المنية ما دهاكـا
يعـز على حين أُديـر عينـي ----أفتـش فـي مكـانـك لا أراكا
ختمتُ على ودادك في ضميري --- -ولـيس يزال مختومـاً هناكـا
فوا أسفي لجسمـك كيف يبلى ---- ويـذهـب بعـد بهجته سناكا
ولا زال السـلام عليـك منى ---- يـزف على النسيـم إلي ذراكا
*****
والله ما طلعَتْ شمسٌ ولا غربَتْ ... إلاَّ وأنتَ مُنى قلبي ووَسْواسي
ولا تـنـفـستُ مـحـزونــاً ولا فَـرِحـاً ... إلاَّ وذكركَ مقرونٌ بأنفاسي
ولا هممتُ بشربِ الماءِ من عطش ... إلاَّ رأيتُ خيالاً منك في الكاسِ
ولا جـلـسـتُ إلـى قـومٍ أُحـدّثـهُم ... إلاَّ وأنتَ حديثي بين جُلاّسي
*****
يَا لَهْفَ نَفْسِي! أَحِبَّائِي لَقَدْ هَجَرُوا ... فَغَابَ عَنْ مُقْلَتَيَّ الشَّمْسُ وَالقَمَرُ
وَخَلَّفُونِي وَحِيدًا أَمْتَطِي سُفُنًا ... مِنَ الدُّمُوعِ عَلَى الْخَدَّيْنِ تَنْهَمِرُ
أَبْكِي دِمَاءً وَدَمْعُ العَيْنِ يُغْرِقُنِي... أُسَاهِرُ اللَّيْلَ حَتَّى مَلَّنِي السَّهَرُ!
فِي كُلِّ لَيْلٍ أُنَاجِي طَيْفَهُمْ فَأَرَى.... وَجْهَ الأَحِبَّاءِ نُورًا زَانَهَ الْخَفَرُ
كَمْ جَرَّعُونِي كُؤُوسَ الوَجْدِ مُتْرَعَةً .... بِالْحُزْنِ, لَكِنَّهُمْ يَا صَاحِ مَا شَعَرُوا!
وَأَشْعَلُوا قَلْبِيَ الْمُضْنَى بِلاَ سَبَبٍ... وَنَارُ شَوْقِيَ فِي الأَحْشَاءِ تَسْتَعِرُ
بَدْرٌ تَوَارَى لَهُمْ مُذْ فَارَقُوا نَظَرِي .... وَبِتُّ طَلْعَةَ ذَاكَ البَدْرِ أَنْتَظِرُ
إِنْ لَمْ أُشَاهِدْ عَيَانًا نُورَ طَلْعَتِهِمْ.... فَفِي فُؤَادِيَ, إِنْ غَابُوا وَإِنْ حَضَرُوا!
*****
مَرَّتْ بِنَا أَعْوَامُ وَصْلٍ فِي الصِّبَا * فَـكَـأَنّـهَـا مِنْ طِـيـبِـهَـا أَيَّــامُ
ثُمَّ انْثَنَتْ أَيَّامُ هَجْرٍ بَعْدَهَا * فَـكَـأَنَّـهَـا مِنْ طُـولِـهَـا أَعْــــوَامُ
ثُمَّ انْقَضَتْ تِلْكَ السِّنُونَ وَأَهْلُهَا * فَـكَـأَنَّـهَـا وَكَـأَنَّـهُـمْ أَحْـــلَامُ !
*****
أستودعُ اللهَ قومًا ما ذكرتُهمُ * إلا تحدّرَ من دمعيَ ما سكنا
أشتاقُهم كاشتياقِ الأرضِ وابلها * والأمِّ واحدها والغائبِ الوطنا .
*****
إن أخاك الحقَّ من يسعى معكْ * ومن يَضرُّ نفسَه لينفعكْ
ومن إذا رَيْبُ الزّمانِ صدَعكْ * شتّتَ فيكَ شمْلَه ليجمَعكْ !