تُسائلني حلوة المبسم :
متى أنت قبّلتني في فمي ؟
تحدّثتَ عني و عن قبلة
تحدّثتَ عني و عن قبلة
فيا لك من كاذب ملهم !
فقلتُ أعابثها : بل نسيتِ ،
فقلتُ أعابثها : بل نسيتِ ،
و في الثّغرِ كانت و في المعصم
فإن تنكرينها فما حيلتي
فإن تنكرينها فما حيلتي
وها هي ذي شعلة في دمي
سلي شفتيك بما حسّتاه
سلي شفتيك بما حسّتاه
من شفتي شاعرٍ مغرم
ألم تغمضي عندها ناظريك ؟
ألم تغمضي عندها ناظريك ؟
و بالرّاحتين ألم تحتمي ؟
هبي أنها نعمة نلتُها و
هبي أنها نعمة نلتُها و
من غير قصدٍ .. فلا تندمي !
فإن شئتِ أرجعتِها ثانياً
فإن شئتِ أرجعتِها ثانياً
مضاعفة للفم المنعم
فقالت و غضَّت بأهدابها :
فقالت و غضَّت بأهدابها :
إذا كان حقاً فلا تُحجمِ
سأغمضُ عينيَّ كي لا أراك
سأغمضُ عينيَّ كي لا أراك
و ما في صنيعك من مأثم
كأنّك في الحلم قبّلتني
كأنّك في الحلم قبّلتني
فقلتُ و أفديكِ أن تحلمي !!