"ماضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله ."
"استوحش مما لا يدوم معك , واستأنس بمن لا يفارقك ."
"الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب يروح عنه وهج الدنيا ."
"إذا علمت أن الله معك.. لم يبق في قلبك اضطراب من تشويش الأسباب"
"الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها , فكيف تعدو خلفها ؟"
"الذنوب جراحات , ورب جرح وقع في مقتل. "
"أوثق غضبك بسلسلة الحلم , فإنه كلبٌ إن أفلت أتلف"
"إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغني انت بالله , وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله , وإذا أنسوا بأحبابهم , فاجعل انسك بالله , وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم , وتقربوا إليهم , لينالوا بهم العزه والرفعه , فتعرف انت إلى الله , وتودد إليه , تنل بذالك غاية العزه والرفعه .."
"ما أغلق الله على عبد باباً بحكمته ، إلا فتح له بابين برحمته"
"كم جاء الثواب يسعى إليك فوقف بالباب فرده بواب (سوف ولعل وعسى)."
"فاعم أن الرجل قد يكون له قلب وقّاد،مليء باستخراج العبر .واستنباط الحكم.فهذا قلبه يوقعه على التذكر والاعتبار.فإذا سمع الآيات كانت له نوراً على نور.وهؤلاء أكمل خلق الله.وأعظمهم إيماناً وبصيرة.حتى كأن الذي أخبرهم به الرسول مشاهد لهم،لكن لم يشعروا بتفاصيله وأنواعه."
"عليك بالمطالب العالية والمراتب السامية التي لا تنال إلا بطاعة الله، فإن الله عز وجل قضى أن لا ينال ما عنده إلا بطاعته. ومن كان لله كما يريد كان الله له فوق ما يريد، فمن أقبل عليه تلقاه من بعيد، ومن تصرف بحوله وقوته ألان له الحديد، ومن ترك لأجله أعطاه فوق المزيد، ومن أراد مراده الديني أراد ما يريد"
"إن في القلب شعث : لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة: لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن : لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات : لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب ، وفيه فاقة: لا يسدها الا محبته ودوام ذكره والاخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا!!"
"إن بيوت الجنة تبنى بالذكر ، إذا أمسك الذاكر عن الذكر أمسكت الملائكة عن
البناء ."
"للعبد ربٌ هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه؛ فينبغي له أن
يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل انتقاله إليه."
"أن القلب الذاكر كالحي ..
في بيوت الأحياء ..
والغافل الميت في بيوت الأموات ..
ولا ريب أن أبدان الغافلين قبور لقلوبهم ..
وقلوبهم فيها كالأموات في القبور .."
"من أصبح وأمسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها! ووكله إلى نفسه, فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق, ولسانه عن ذكره بذكرهم, وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم, فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره, كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره"
"إنما يقطع السفر ، ويصل المسافر بلزوم الجادة ، وسير الليل ، فإذا حاد المسافر عن الطريق ونام الليل كله ، فمتى سيصل ؟ "
" لاتحد المحبة بحدٍ أوضح منها فالحدود لاتزيدها إلاّ خفاءً ، وجفاء، فحدها وجودها ولاتوصف المحبة بوصفٍ أظهر من المحبَّة ! "
" لما طلب آدم الخلود في الجنة عن طريق الشجرة، عوقب بالخروج منها، ولما طلب يوسف الخروج من السجن عن طريق صاحب الرؤيا، لبث فيه بضع سنين"، فليكن طلبك من الله عن طريق الله."
"الرضا باب الله الأعظم، ومستراح العابدين، ...وجنة
الدنيا، من لم يدخله في الدنيا لم يتذوقه في الآخرة"
"من عرف نفسة انشغل باصلاحها عن عيوب الناس"
"لا يسيء الظن بنفسه إلا من عرفها ،
ومن أحسن الظن بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه"
"فإن كل طائفة معها حق وباطل، فالواجب موافقتهم فيما قالوه حق، ورد ما قالوه من الباطل..."
"لن تتقرب إلى الله بشيء أحبّ إليه من كلامه !"
"القحط الذي ينزل بالقلب هو الغفلة، فالغفلة هي قحط القلوب وجدبها، ومادام العبد في ذكر الله والإقبال عليه فغيث الرحمة بنزل عليه كالمطر المتدارك، فإذا غفل ناله من القحط بحسب غفلته قلة وكثرة، فإذا تمكنت الغفلة منه، واستحكمت صارت أرضه خرابا ميتة، وسنته جرداء يابسة، و حريق الشهوات يعمل فيها من كل جانب كالسَّمائم"
"الأرواح قسمان: أرواح معذبة وأرواح منعمة. فالمعذبة فى شغل بما هى فيه من العذاب عن التزاور والتلاقى والأرواح المنعمة المرسلة غير المحبوسة تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها فى الدنياوما يكون من اهل الدنيا, فتكون كل روح مع رفيقها الذى هو على مثل عملها ."
"العبد لا يترك ما يحبه ويهواه إلا لما يحبه ويهواه"
"إن السلف مجمعون على أن العالم لا يستحق أن يسمى ربانيا حتى يعرف الحق ، ويعمل به ، ويعلَّمه ، فمن علم وعمل وعلَّم فذاك يدعى عظيما في ملكوت السماوات ."
"و من استحي من الله عند معصيته استحي الله من عقوبته يوم يلقاه ، و من لم يستح من الله تعالي من معصيته لم يستح الله من عقوبته."
"ما مضى من الدنيا احلام وما بقى منها أمانى والوقت ضائع بينهما"
"فالعبد ولو استنفذ أنفاسه كلّها في حمد ربّه على نعمة من نعمه, كان ما يجب من الحمد عليها فوق ذلك وأضعاف أضعافه"
"النفس لا تترك محبوباً إلا لمحبوب أعلي منه، أو خشية مكروه حصوله أضر عليها من فوات هذا المحبوب، وهنا يحتاج صاحبه إلي أمرين إن فقدهما أو أحدهما لم ينتفع بنفسه:
أحدهما: بصيرة صحيحة يفرق بها بين المحبوب و المكروه، فيؤثر أعلي المحبوبتين علي أدناهما.
والثاني: قوة عزم وصبر يتمكن به من هذا الفعل والترك، فكثيراً ما يعرف الرجل قدر التفاوت، ولكن يأبي له ضعف نفسه وهمته وعزيمته علي إيثار أشياء لا تنفع من جشعه وحرصه ووضاعة نفسه."
"أصول الخطايا كلها ثلاثة :
1- الكبر : وهو الذى أصار ابليس الى ما اصاره.
2- والحرص : وهو الذى أخرج آدم من الجنة .
3- والحسد : وهو الذى جر أحد ابنى آدم على أخيه .
فمن وقى شر هذه الثلاثة فقد وقى الشر . فالكفر من الكبر ، والمعاصى من الحرص ، والبغى والظلم من الحسد"
"قال (أرحنا بها) ولم يقل (أرحنا منها) ... ففرق بين من كانت الصلاة لجوارحه قيداً ثقيلاً, ولقلبه سجناً ضيّقاً, ولنفسه عائقاً ... ومن كانت الصلاة لقلبه نعيماً, ولعينه قرّة, ولجوارحه راحة, ولنفسه بُستاناً ولذّة ..." :)"
" ومن وافق الله في صفه من صفاته قادته تلك الصفة إليه بزمامه، وأدخلته على ربه وأدنته منه وقربته من رحمته، وصـيرته محبوباً له، فإنه سبحانه رحيم يحب الرحماء، كريم يحب الكرماء عليم يحب العلماء، قوي يحب المؤمن القوي، وهو أحب إليه من المؤمن الضعيف، حيٌّ يحب أهل الحياء، جميل يحب أهل الجمال، وتر يحب أهل الوتر"
"فمن خاف الله آمنه من كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه من كل شيء"
"كل إرادة تمنع كمال الحب لله ولرسوله، وتزاحم هذه المحبه، أو شبهة تمنع كمال التصديق، فهي معارضة لأصل الإيمان أو مضعفه له"
"لو كان للعالم إلهان لفسد نظامه غاية الفساد، فإن كل إله كان يطلب مغالبة الآخر، والعلو عليه، وتفرّده دونه بالإلهية، إذ الشركة نقص في كمال الإلهية، والإله لا يرضي لنفسه أن يكون إلهاً ناقصاً... وأصل فساد العالم إنما هو من إختلاف الملوك والخلفاء، ولهذا لم يطمع أعداء الإسلام فيه في زمن من الأزمنة إلا في زمن تعدد ملوك المسلمين وإختلافهم، وإنفراد كل منهم ببلاد، وطلب بعضهم العلو علي بعض. فصلاح السماوات والأرض وإستقامتهما وانتظام امر المخلوقات علي أتم نظام أظهر الأدلة علي أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له"
"( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ( (االحجرات 2)
" فإذا كان رفع أصواتهم فوق صوته سببا لحبوط أعمالهم ، فكيف تقديم آرائهم وعقولهم وأذواقهم وسياساتهم ومعارفهم على ما جاء به ورفعها عليه ؟ أليس هذا أول أن يكون محبطا لأعمالهم؟"
"دخل الناس النار من ثلاثة أبواب :
1- باب شبهة أورثت شكا فى دين الله.
2- وباب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعته ومرضاته .
3- وباب غضب أورث العدوان على خلقه ."
"سأل رجل الحسن فقال :يا أبا سعيد،كيف نصنع بمجالسةاقوام يخوفونناحتى تكادقلوبناتطير؟فقال:والله لان تصحب اقوامايخوفونك حتى تدرك امناخير من ان تصحب اقواما يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف"
"وقال بعض السلف: إذا رأيت الله عز وجل يتابع عليك نعمه وأنت مقيم على معاصيه فاحذره, فإنما هو استدراج منه يستدرجك به...رب مستدرج بنعم الله عليه وهو لا يعلم ورب مغرور بستر الله عليه وهو لا يعلم ورب مفتون بثناء الناس عليه وهو لا يعلم"
"فقد تبين الفرق بين حسن الظن والغرور، وأن حسن الظن إن حمل على العمل وحثّ عليه وساق إليه فهو صحيح ،و إن دعا إلى البطالة والانهماك في المعاصي فهو غرور.
وحسن الظن هو الرجاء ؛ فمن كان رجاؤه هادياً إلى الطاعة، وزاجراً له عن المعصية؛فهو رجاء صحيح ، ومن كانت بطالته رجاء، ورجاؤه بطالة وتفريطاً؛ فهو المغرور."
"استوحش مما لا يدوم معك , واستأنس بمن لا يفارقك ."
"الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب يروح عنه وهج الدنيا ."
"إذا علمت أن الله معك.. لم يبق في قلبك اضطراب من تشويش الأسباب"
"الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها , فكيف تعدو خلفها ؟"
"الذنوب جراحات , ورب جرح وقع في مقتل. "
"أوثق غضبك بسلسلة الحلم , فإنه كلبٌ إن أفلت أتلف"
"إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغني انت بالله , وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله , وإذا أنسوا بأحبابهم , فاجعل انسك بالله , وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم , وتقربوا إليهم , لينالوا بهم العزه والرفعه , فتعرف انت إلى الله , وتودد إليه , تنل بذالك غاية العزه والرفعه .."
"ما أغلق الله على عبد باباً بحكمته ، إلا فتح له بابين برحمته"
"كم جاء الثواب يسعى إليك فوقف بالباب فرده بواب (سوف ولعل وعسى)."
"فاعم أن الرجل قد يكون له قلب وقّاد،مليء باستخراج العبر .واستنباط الحكم.فهذا قلبه يوقعه على التذكر والاعتبار.فإذا سمع الآيات كانت له نوراً على نور.وهؤلاء أكمل خلق الله.وأعظمهم إيماناً وبصيرة.حتى كأن الذي أخبرهم به الرسول مشاهد لهم،لكن لم يشعروا بتفاصيله وأنواعه."
"عليك بالمطالب العالية والمراتب السامية التي لا تنال إلا بطاعة الله، فإن الله عز وجل قضى أن لا ينال ما عنده إلا بطاعته. ومن كان لله كما يريد كان الله له فوق ما يريد، فمن أقبل عليه تلقاه من بعيد، ومن تصرف بحوله وقوته ألان له الحديد، ومن ترك لأجله أعطاه فوق المزيد، ومن أراد مراده الديني أراد ما يريد"
"إن في القلب شعث : لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة: لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن : لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات : لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب ، وفيه فاقة: لا يسدها الا محبته ودوام ذكره والاخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا!!"
"إن بيوت الجنة تبنى بالذكر ، إذا أمسك الذاكر عن الذكر أمسكت الملائكة عن
البناء ."
"للعبد ربٌ هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه؛ فينبغي له أن
يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل انتقاله إليه."
"أن القلب الذاكر كالحي ..
في بيوت الأحياء ..
والغافل الميت في بيوت الأموات ..
ولا ريب أن أبدان الغافلين قبور لقلوبهم ..
وقلوبهم فيها كالأموات في القبور .."
"من أصبح وأمسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها! ووكله إلى نفسه, فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق, ولسانه عن ذكره بذكرهم, وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم, فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره, كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره"
"إنما يقطع السفر ، ويصل المسافر بلزوم الجادة ، وسير الليل ، فإذا حاد المسافر عن الطريق ونام الليل كله ، فمتى سيصل ؟ "
" لاتحد المحبة بحدٍ أوضح منها فالحدود لاتزيدها إلاّ خفاءً ، وجفاء، فحدها وجودها ولاتوصف المحبة بوصفٍ أظهر من المحبَّة ! "
" لما طلب آدم الخلود في الجنة عن طريق الشجرة، عوقب بالخروج منها، ولما طلب يوسف الخروج من السجن عن طريق صاحب الرؤيا، لبث فيه بضع سنين"، فليكن طلبك من الله عن طريق الله."
"الرضا باب الله الأعظم، ومستراح العابدين، ...وجنة
الدنيا، من لم يدخله في الدنيا لم يتذوقه في الآخرة"
"من عرف نفسة انشغل باصلاحها عن عيوب الناس"
"لا يسيء الظن بنفسه إلا من عرفها ،
ومن أحسن الظن بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه"
"فإن كل طائفة معها حق وباطل، فالواجب موافقتهم فيما قالوه حق، ورد ما قالوه من الباطل..."
"لن تتقرب إلى الله بشيء أحبّ إليه من كلامه !"
"القحط الذي ينزل بالقلب هو الغفلة، فالغفلة هي قحط القلوب وجدبها، ومادام العبد في ذكر الله والإقبال عليه فغيث الرحمة بنزل عليه كالمطر المتدارك، فإذا غفل ناله من القحط بحسب غفلته قلة وكثرة، فإذا تمكنت الغفلة منه، واستحكمت صارت أرضه خرابا ميتة، وسنته جرداء يابسة، و حريق الشهوات يعمل فيها من كل جانب كالسَّمائم"
"الأرواح قسمان: أرواح معذبة وأرواح منعمة. فالمعذبة فى شغل بما هى فيه من العذاب عن التزاور والتلاقى والأرواح المنعمة المرسلة غير المحبوسة تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها فى الدنياوما يكون من اهل الدنيا, فتكون كل روح مع رفيقها الذى هو على مثل عملها ."
"العبد لا يترك ما يحبه ويهواه إلا لما يحبه ويهواه"
"إن السلف مجمعون على أن العالم لا يستحق أن يسمى ربانيا حتى يعرف الحق ، ويعمل به ، ويعلَّمه ، فمن علم وعمل وعلَّم فذاك يدعى عظيما في ملكوت السماوات ."
"و من استحي من الله عند معصيته استحي الله من عقوبته يوم يلقاه ، و من لم يستح من الله تعالي من معصيته لم يستح الله من عقوبته."
"ما مضى من الدنيا احلام وما بقى منها أمانى والوقت ضائع بينهما"
"فالعبد ولو استنفذ أنفاسه كلّها في حمد ربّه على نعمة من نعمه, كان ما يجب من الحمد عليها فوق ذلك وأضعاف أضعافه"
"النفس لا تترك محبوباً إلا لمحبوب أعلي منه، أو خشية مكروه حصوله أضر عليها من فوات هذا المحبوب، وهنا يحتاج صاحبه إلي أمرين إن فقدهما أو أحدهما لم ينتفع بنفسه:
أحدهما: بصيرة صحيحة يفرق بها بين المحبوب و المكروه، فيؤثر أعلي المحبوبتين علي أدناهما.
والثاني: قوة عزم وصبر يتمكن به من هذا الفعل والترك، فكثيراً ما يعرف الرجل قدر التفاوت، ولكن يأبي له ضعف نفسه وهمته وعزيمته علي إيثار أشياء لا تنفع من جشعه وحرصه ووضاعة نفسه."
"أصول الخطايا كلها ثلاثة :
1- الكبر : وهو الذى أصار ابليس الى ما اصاره.
2- والحرص : وهو الذى أخرج آدم من الجنة .
3- والحسد : وهو الذى جر أحد ابنى آدم على أخيه .
فمن وقى شر هذه الثلاثة فقد وقى الشر . فالكفر من الكبر ، والمعاصى من الحرص ، والبغى والظلم من الحسد"
"قال (أرحنا بها) ولم يقل (أرحنا منها) ... ففرق بين من كانت الصلاة لجوارحه قيداً ثقيلاً, ولقلبه سجناً ضيّقاً, ولنفسه عائقاً ... ومن كانت الصلاة لقلبه نعيماً, ولعينه قرّة, ولجوارحه راحة, ولنفسه بُستاناً ولذّة ..." :)"
" ومن وافق الله في صفه من صفاته قادته تلك الصفة إليه بزمامه، وأدخلته على ربه وأدنته منه وقربته من رحمته، وصـيرته محبوباً له، فإنه سبحانه رحيم يحب الرحماء، كريم يحب الكرماء عليم يحب العلماء، قوي يحب المؤمن القوي، وهو أحب إليه من المؤمن الضعيف، حيٌّ يحب أهل الحياء، جميل يحب أهل الجمال، وتر يحب أهل الوتر"
"فمن خاف الله آمنه من كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه من كل شيء"
"كل إرادة تمنع كمال الحب لله ولرسوله، وتزاحم هذه المحبه، أو شبهة تمنع كمال التصديق، فهي معارضة لأصل الإيمان أو مضعفه له"
"لو كان للعالم إلهان لفسد نظامه غاية الفساد، فإن كل إله كان يطلب مغالبة الآخر، والعلو عليه، وتفرّده دونه بالإلهية، إذ الشركة نقص في كمال الإلهية، والإله لا يرضي لنفسه أن يكون إلهاً ناقصاً... وأصل فساد العالم إنما هو من إختلاف الملوك والخلفاء، ولهذا لم يطمع أعداء الإسلام فيه في زمن من الأزمنة إلا في زمن تعدد ملوك المسلمين وإختلافهم، وإنفراد كل منهم ببلاد، وطلب بعضهم العلو علي بعض. فصلاح السماوات والأرض وإستقامتهما وانتظام امر المخلوقات علي أتم نظام أظهر الأدلة علي أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له"
"( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ( (االحجرات 2)
" فإذا كان رفع أصواتهم فوق صوته سببا لحبوط أعمالهم ، فكيف تقديم آرائهم وعقولهم وأذواقهم وسياساتهم ومعارفهم على ما جاء به ورفعها عليه ؟ أليس هذا أول أن يكون محبطا لأعمالهم؟"
"دخل الناس النار من ثلاثة أبواب :
1- باب شبهة أورثت شكا فى دين الله.
2- وباب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعته ومرضاته .
3- وباب غضب أورث العدوان على خلقه ."
"سأل رجل الحسن فقال :يا أبا سعيد،كيف نصنع بمجالسةاقوام يخوفونناحتى تكادقلوبناتطير؟فقال:والله لان تصحب اقوامايخوفونك حتى تدرك امناخير من ان تصحب اقواما يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف"
"وقال بعض السلف: إذا رأيت الله عز وجل يتابع عليك نعمه وأنت مقيم على معاصيه فاحذره, فإنما هو استدراج منه يستدرجك به...رب مستدرج بنعم الله عليه وهو لا يعلم ورب مغرور بستر الله عليه وهو لا يعلم ورب مفتون بثناء الناس عليه وهو لا يعلم"
"فقد تبين الفرق بين حسن الظن والغرور، وأن حسن الظن إن حمل على العمل وحثّ عليه وساق إليه فهو صحيح ،و إن دعا إلى البطالة والانهماك في المعاصي فهو غرور.
وحسن الظن هو الرجاء ؛ فمن كان رجاؤه هادياً إلى الطاعة، وزاجراً له عن المعصية؛فهو رجاء صحيح ، ومن كانت بطالته رجاء، ورجاؤه بطالة وتفريطاً؛ فهو المغرور."