لا تعتب الدهرَ في خطبٍ رماكَ بهِ إن استردّ فقدماً طالَ ما وهبا
حاسِبْ زَمَانَكَ في حالَي تَصَرّفِهِ تجدْهُ أعطاكَ أضعافَ الذي سَلَبَا
واللهُ قدْ جعلَ الأيامَ دائرة ً فلا تَرَى رَاحَة ً تَبْقَى وَلا تَعَبَا
ورأسُ مالكَ وهيَ الروحُ قد سلمتْ لا تأسفنّ لشيءٍ بعدها ذهبا
ما كنتَ أولَ ممنوع بحادثة ٍ كذا مضى الدهرُ لا بدعاً ولا عجبا
وربّ مالٍ نما منْ بعد مرزئة ٍ أمَا ترَى الشّمعَ بعدَ القَطّ ملتهِبَا