أمل ٌ غير متاحِ وفؤاد غير صاحِ
أنا طيرٌ ...حطم المقدور ...عشي وجناحي
ورماني في نثار ٍ من دموعي ونواحي
وحطام من بقايا وطن ٍ غير صحاح
ذهبت آهاتي السوداء ...أدراج الرياح
فتطامنت على همي ...وخبأت سلاحي
لم أجد سمعاً فأفرغت ...أنيني في جراحي
وتنبهت على أنقاض ...عش ٍمستباح
وإغتراب بين غابات ...مخيفات فساح
وحياة في صراع ونضال وكفاح
لاأرى إلا ظلاماً في غدوي ورواحي
ودياجير ثقالاً نوّما في كل ساح
سدت الطرق إلى عشي من كل النواحي
ذهل الدهر عن الفجر ...وما الدهر بصاح
لم أجد لمعة نورٍ في اغترابي واتزاحي
في سوى عشي لا تنزل ...أضواء الصباح
كنت أرويها بمنقاري من شعر قراح
كنتُ أعجوبة دهري في نشاطي ومراحي
بين أطيار بليغات ...وأفراخ فصاح
يتعابثن فما ينطقن ...إلا بالمزاح
لم اميز في لغاها بين صفو تلاح
**
ليت شعر يهل ترد العهد ...كف الاجتياح
أتعاطى منه كأس الحب ...كالخمر المباح
ليتني أخسر نصف الروح ...في جرعة راح
آه لو اجتذب العش بحبل الامتياح
آه لو يمحو مسافات النوى والبعد ماح
ما على الأقدار إن عدت ...لأهلي من جُناح
آه ماذا تصنع الآهات ...في البيد الشحاح
تعس الدمع , إذا لم يستطع فك سراحي
البكا أعجز ما استخدمت في كسب النجاح