أضلني وهم شعر كنت أنسجه سحراً يحول قلب الصخر ألحانا
وهالني شؤم ما استكشفت من جثث قد كنت احسبها منقبل تيجانا
فرحت أشعل بالقيثار مقبرة الموتى وانفض اغلالاً وأكفانا
أصبو الى أمتي حباً وأبعثها بعثاً وأبني ذلها بالشعر بنيانا
أصوغ للعمى منه أعيناً نزعت عنهم وانسجه للصم آذانا
وما حملت يراعي خالقاً بيدي إلا ليصنع أجيالاً وأوطانا
يخاله الملك السفاح مقصلة في عنقه ويراه الشعب ميزانا
فهاك يا أمتي روحاً مدلهة عصرتها لخطاك الطهر قربانا
كأساً من الشعر لو تسقى الشموس بها ترنحت ومشى التاريخ سكرانا