منك الجمال و منّي اللّحن و الشادي يا خمرة الحبّ في أكواب إنشادي
وحدي أغنّيك تحت اللّيل محتملا جوع الغرام ، و أشواق الهوى زادي
هنا أناجيك و الأطياف تدفعني في عالم الحبّ من واد إلى وادي
و القلب في زحمة الأشواق مضطرب كزورق بين إرغاء و إزباد
ووحشة الظلمة الخرسا تهدّدني كأنّها حول نفسي طيف جلّاد
و الصمت يجثو على صدر الوجود و في صمتي ضجيج الغرام الجائع الصادي
و اللّيل يسري كأعمى ضلّ وجهته و غاب عن كفّه العكّاز و الهادي
كأنّه فوق صمت الكون قافلة ضلّت و ضلّ الطريق السفر و الحادي
و لم أزل أشتهي منك بارقة من عاطف الحب ، أو إشراق إسعاد
و حبّك الحبّ أخفيه فأنفثه شعرا فينصبّ خافية إلى البادي
وحدي أناديك من خلف الشجون فيا نجيّة الحبّ نادي لوعتي نادي
فطالما تهت في دنيا هواك و ما هوّمت خلف الخيال الرائح الغادي
أهفو إليك و حولي كلّ أمنية تفنى و لليأس حولي ألف ميلاد
و اليأس يطغى وجوع الحبّ في كبدي يضجّ ما بين إبراق و إرعاد