***
ليزان أتعب حسنك التعبا
ومن عيونك يعجب العجبا
حاولت وصفكِ دونما أملٌ
ما دام حسنكِ يـُعجز الأدبا
كل المعاني ضاع رونقها
تباً لشعري صار كالحطبا
أين القوافي أين سطوتها
إن الجمال أمامكِ انسحبا
تلك المفاتن ضيعت عقلي
مثل الغمائم تحجب الشهبا
من أجل مثلك تـُـهدم الدنيا
وفي عيونك تـُـكتب الكتبا
أدمى بريق الحب أوردتي
حتى فؤادي صار ملتهبا
يامن بحسنك داخت الصور
ومن جمالكِ يسكر العنبا
يامن بمثلك يـُعرف الزمن
إني لأجـلك أغرق السحبا
كوني لأجلي فالهوى عندي
فيه الإرادة تعبر اللهبا
إن المقاتل في الهوى بطلٌ
وأنا أموت وأرفض الهربا
يامن لأجلك أهدم الدنيا
نيران حبي تحرق الشهبا
يوماً سيأتي الوقت يا قمرى
أرجوا وصالك قاصداً حلبا
تلك الأساور جئتُ أحملها
هاتى يديك وزيني الذهبا
يامن أحبك والهوى قدري
يكفي غيابك للجوى سببا
جودي بوصلك إنني تعبٌ
والعشق حوَّل أضلعي لهبا
شعر : علاء سالم
أيلول 2006