وزائرة ٍ زارتْ وقد هجمَ الدجى
وكنتُ لميعادٍ لهَا مُتَرَقِّبَا
فَما رَاعَني إلاّ رَخيمُ كَلامِها
تقولُ حبيبي قلتُ أهلاً ومرحبا
فقبَّلتُ أقداماً لغَيريَ ما مَشَتْ
ووجهاً مصوناً عن سوايَ محجبا
ولم تر عيني ليلة ً مثلَ ليلتي
فيا سهري فيها لقد كنتَ طيبا
جزى الله بعض النّاسِ ما هوَ أهلُه
وَحَيّاهُ عني كلّما هَبّتِ الصَّبَا
حَبيبٌ لأجلي قد تَعنَّى وزارَني
وَما قيمَتي حتى مشَى وتَعذّبَا
وفى لي بوعدٍ مثلهُ من وفى بهِ
ومثلي فيهِ عاشقٌ هامَ أو صبا
فأنقذ عيناً في الدموعِ غريقة ً
وخلصَ قلباً بالجفاءِ معذبا
سأشكُرُ كلّ الشكرِ إحسانَ محْسنٍ
تحيلَ حتى زارني وتسببا
وما زارني حتى رأى الناسَ نوماً
وَراقَبَ ضَوْءَ البَدرِ حتى تَغَيّبَا