أحمد رامي |
ناشرا فى الأفق أعلام الضياء
يبعث الأطيار من أوكارها
فتحييه بترديد الغناء
قد سهرت الليل وحدى
بين آلامى ووجدى
وأنجلى الصبح وهلا
وأنطوى الليل وولى
فتذكرت الذى كان وراحا
حين أفنيناه أنسا ومراحا
وجرى دمعى من فرط حنينى
فإرحمى قلبى وحنى وإذكرينى
***
إذكرينى كلما الطير شدا
مرسلا فى الدوح ألحان الصفاء
ينصت الزهر إلى أنغامه
فيحييه ببشر وإنحناء
قد ظللت اليوم أبكى
من أذى دهرى ومنك
وشدا الطير وغنى
وتناجى وتهنى
فتذكرت الذى طاف بسمعى
إذ مزجت الكأس فى كفى بدمعى
وهفا قلبى من طول أنينى
فإرحمى دمعى وغنى وإذكرينى
**
إذكرينى كلما الليل سجا
باعثا فى النفس ذكرى الأوفياء
يعرض الماضى ويجلو صفحة
أشرق الإخلاص فيها والولاء
قد سقيت الحب ودى
ورغيت العمر عهدى
وبدا لى ما ألاقى
من تباريح الفراق
فتذكرت ليالينا المواضى
بين شكوى وتجن وتراض
واشتكت روحى من نار شجونى
فصلينى بالتمنى وإذكرينى