شكراً إلى هذا الذي احتل في وضح النهار مكاني -أسعد الغريري

شُكراً إلى هذا الذي
احتل في وضح النهار مكاني
وأزاحني عن عرش قلبك بعدما
رآك في صوتي وفي وجداني
هل ياتُرى هو طيب مثلي أنا
أم كان مثلك ظالماً وأناني
ماذا تقول له غدا ً
لو لم يكن في رقتي وحناني
قالوا القرين إلى المقارن ينتمي
حسناً فعلتَ فلستَ من أقراني
كفواً له كنتَ وليس لغيره
أما أنا فعزائي في نسياني
راهنتُ نفسي فيك دون تحفظٍ
فخسرت في الشوط الأخير رهاني
وأضعتُ عمراً في هواك وليتني
قد عشتُ مما ضاع بضع ثواني
بقناعتي هادنتُ كذبك كله
ومسكت بالصمت الُمذل لساني
سَدَّدتَ سهماً فاستقرَّ بجبهتي
ورميتَ آخر فاتقاه بناني
وكظمتُ غيظي يومها في داخلي
وقلتُ أشهد أنني
كنتُ الضحيه دائماً والجاني
وحبست أنفاسي عليك مخافةً
من أن يراك الناس في أجفاني
وكنت إن آتي إليكَ مُعاتباً
كفرت عن ذنب بذنب ثاني
بأُم عيني قد رأيت مصيبتي
لكن قلبي دونها أعماني
فمن الذي أشكو إليه فجيعتي
وإليه أشكو لوعتي وهواني
سأُديرُ ظهري للعتاب وقبلها
سأصُّم عما قلتَه آذاني
هذا هو الحل الأخير فطمئنيه بأنني
إن لم أمُت من قبلُ فيك فانك
قد مت منذ الآن في وجداني

الأكثر مشاهدة هذا الأسبوع: