في العشقِ أكتبُ ما يُريدُ
وما العجبْ
أنا بالكتابةِ في الهوى مأمورْ
زخَّاتُ عِشقِكِ كالندى إن تأتِني
من كلِّ صوبِ تستبيحُ معاقلي
وتَهُدُّ في عُنفٍ جدارَ السورْ
أنا في الهوى شيخٌ وتلكَ طريقتي
بالحبِّ دومًا أستطيعُ بأن أُرمِّمَ
في الحياةِ مواجعي
بالحبِّ أَجبرُ ضِلعَنا المكسورْ
قالوا : سنعرفُها ..
ضحكْتُ ..
تغامزوا ..
فأجبتُهم :
واللهِ لا لن تعرفوا
اللهُ ثالثُنا إذن في عشقِنا
هذي التجارةُ يستحيلُ تَبورْ
عِشقي بُحورٌ مثلُها مثلُ المدى
أنا صُلبُ مشكلتي إذن
هي أن أُلمْلِمَ في المساءِ ـ حبيبتي ـ هذا المدى
وأُحيلُهُ في الليلِ بعضَ سطورْ
***
في العشقِ أكتبُ ما أريدُ
ولا أريدُ برغبتي أو مرغمًا
فكلاهما عندَ الهوى سيانْ
إن العواصفَ إن أتتنا غاضبةْ
صعبٌ نقولُ بأنها تستأذنُ الشطآنْ
ما حيلتي إن كانَ ركبُ الشوقِ أولُهُ هنا
ويُقالُ آخرُهُ بلا عُنوانْ
أتعبْتَنا في العشقِ يا طولَ المسيرِ
وغيرَها أنا ليسَ لي في الأرضِ من أوطانْ
مِن يومِ أن شدَّ الرحالَ لقلبِها قلبي
أقولُ حقيقةً
هو مستقرٌّ عندَها للآنْ
فإلى متى أحيا بلا قلبٍ ،
فقيرًا ، مُعدِمًا
وهي التي تحيا الحياةَ وعندَها قلبانْ
***
في العشقِ قالوا عن هوانا سَكرةٌ
كالموتِ تأتي بغتةً وتروحْ
مَن لم يَمتْ منها يظلَّ بِعلَّةٍ
طولَ الحياةِ كطائرٍ مجروحْ
أُنثى لها طبعُ النسيمِ وكلما
مرتْ بقلبِكَ عطرُها سيفوحْ
عطرٌ سيُجبرُكَ ، ويُجبرُ من معَكْ
تتلفتونَ على الذي يغدو هنا ويروحْ
الطيبُ يأتي دائمًا مِن عُمقِنا
طيبُ الهوى
طيبٌ يُعتَّقُ في صميمِ الروحْ
مددُ السماءِ إذا أمدَّكَ بالجوى
فاعرفْ بأنكَ قد دعوتَ كأنما
بابُ السماءِ بوقتِها مفتوحْ
واللهِ ما من دعوةٍ في العشقِ خالصةٍ
لوجهِ اللهِ إلا وارتقتْ
دَرَجَ السماءِ وعالجَتْ مجروح