كخطى الحنينِ على جدارِ المتحفِ
ما لي صيامٌ بعد حبّكِ فالذي
سينامُ في كفّيكِ غيرُ مكلّفِ
كالطفلِ يحملُ إصبعًا في ثغرهِ
والناهدُ الأعلى يصيحُ فيقتفي ..
ويطوفُ حولَ الكاعبَينِ ملبّيًا
فوقَ الصفا كالعابدِ المتصوّفِ
واللهُ قد شرعَ الصيامَ لبالغٍ
ومن الطفولةِ في الهوى لم أكتفِ!
أمري لربّي .. عارفٌ بدواخلي
أنّي الدليلُ إلى المشاعر والوفيْ
في البحرِ كم غرقت نساءٌ واشتكتْ
أمّا ببحري فاغرقي وتجفّفي!
نفسي من الأبياتِ قصةُ مغرمٍ
كالحرفِ رقم اثنينِ عند الأجوفِ!
لا فرقَ عندي إن أجدتِ الشعرَ
أو كذبتْ بحوركِ فاسبحي أو فاحلفي!
وأنا أؤخرُ عنكِ شعري مثلما
يتأخّرُ الحرّاسُ حتى تقطفي!
والليلُ يعرفُ أنّ ثوبهُ ساترٌ
لكنّ شعري في الدجى لا يختفي!
عرفَ الظلامُ بأنني أمّ الهوى
والوالدُ الشرعيُّ أم لم يعرفِ
تتمايلُ الأضواءُ حول فراشتي
والضوءُ يرقصُ خلف كحلٍ أهيفِ
إنّ الحروبَ البارداتِ تحبنّي
فسَلي الخليفةَ عن تميمِ الأحنفِ!