قالت وُرُودكَ لَمْ تَعُد تُغْرِيِنِي
أو تُشْعِلُ الأشواقَ بَيْنَ جفوني
لَمَّا غَدَوْتَ تُقِلُّ في إرسالها
أهمَلْتَ نَبْعَ مَحَبةٍ لِعُيُونِي
أطفأت في قلبي بريقاً رائعاً
و مَنَعْتَ نَهْرَ مَحَبَّةٍ يَرْوِينِي
مالي أُحِسُك لَمْ تَعُد هذا الذي
يعلو بإحساسي و نَبْضَ جُنُونِي
***
يا حُلْوَتي مَهلاً .. ألا تترفقي ؟
بغزير أشواقي ونزف شجوني
إني خُــلِـقْـت لكي أُحِسَّكِ دائماً
وأكون إلفَكِ في الهوى و تكوني
ما في الحياة سوى غرامكِ وِجهةً
يهفو لها قلبي و نبض حنيني
إن الورود وإن تَــقِــلُّ فإنها
تبقى رسالة قلبي المفتونِ
عَبَقُ الغرام يفوح من أعماقها
وبها أُدَاوي لَهفةً تعروني
في كل لونٍ قصةٌ وقصيدةٌ
تحكي عن الشوق الذي يدميني
تحكي عن الليل الذي ما بِــتُّــهُ
إلا وطيفكِ زائراً يأتيني
فلتسألي الوردات يا محبوبتي
عن حال ذاك العاشق المسكينِ
سَتَقُولُ في لَهَفٍ .. يُحِبُّكِ صَادِقاً
هذا الذي مِنْ دَمْعِه يَسْقِينِي