يا ليت شعري هل لليل النفس من صبح قريب
فتقر عاصفة الظلام ويهجع الرعد الغضوب
ويرتل الإنسان أغنية مع الدنيا طروب
ما للرياح تهب في الدنيا ويدركها اللغوب
إلا رياحي فهي جامحة تمردها عصيب
ما لي تعذبني الحياة كأنني خلق غريب
وتهد من قلبي الجميل فهل لقلبي من ذنوب
وإذا سألت لم الوجود وكله هم مذيب
قالت نواميس السماء قضت وما لك من هروب
آه على قلبي وإن شقيت كشقوته قلوب
أنقى من الموج الوضيء ومن نشيد العندليب
لم تقترف إثم الحياة وكان مأواها اللهيب
ما للمياه نقية حولي وينبوعي مشوب
ما للصباح يعود للدنيا وصبحي لا يؤوب
ما لي يضيق بي الوجود وكل ما حولي رحيب
ما لي وجمت وكل ما في الغاب مغترد طروب
ما لي شقيت وكل ما في الكون أخاذ عجيب
في الأرض أقدام الربيع تلامس السهل الجديب
فإذا به يحيا وينبت رائق الزهر الرطيب
وهناك أنوار النهار تطل من خلف الغروب
فتخضب الأمواج والآفاق والجبل الخصيب
إن الوجود الرحب والغابات والأفق الخضيب
لم يخبو أشواق الحياة بها فغادرها القطوب
أما أنا ففقدتها والليل مربد رهيب
والريح تعصف بالورود فعشت سخرية الخطوب
مهما تضاحكت الحياة فإنني أبدا كئيب
أصغي لأوجاع الكآبة والكآبة لا تجيب
في مهجتي تتأوه البلوى ويعتلج النحيب
ويضج جبار الأسى وتجيش أمواج الكروب
إني أنا الروح الذي سيظل في الدنيا غريب
ويعيش مضطلعا بأحزان الشبيبة والمشيب
فتقر عاصفة الظلام ويهجع الرعد الغضوب
ويرتل الإنسان أغنية مع الدنيا طروب
ما للرياح تهب في الدنيا ويدركها اللغوب
إلا رياحي فهي جامحة تمردها عصيب
ما لي تعذبني الحياة كأنني خلق غريب
وتهد من قلبي الجميل فهل لقلبي من ذنوب
وإذا سألت لم الوجود وكله هم مذيب
قالت نواميس السماء قضت وما لك من هروب
آه على قلبي وإن شقيت كشقوته قلوب
أنقى من الموج الوضيء ومن نشيد العندليب
لم تقترف إثم الحياة وكان مأواها اللهيب
ما للمياه نقية حولي وينبوعي مشوب
ما للصباح يعود للدنيا وصبحي لا يؤوب
ما لي يضيق بي الوجود وكل ما حولي رحيب
ما لي وجمت وكل ما في الغاب مغترد طروب
ما لي شقيت وكل ما في الكون أخاذ عجيب
في الأرض أقدام الربيع تلامس السهل الجديب
فإذا به يحيا وينبت رائق الزهر الرطيب
وهناك أنوار النهار تطل من خلف الغروب
فتخضب الأمواج والآفاق والجبل الخصيب
إن الوجود الرحب والغابات والأفق الخضيب
لم يخبو أشواق الحياة بها فغادرها القطوب
أما أنا ففقدتها والليل مربد رهيب
والريح تعصف بالورود فعشت سخرية الخطوب
مهما تضاحكت الحياة فإنني أبدا كئيب
أصغي لأوجاع الكآبة والكآبة لا تجيب
في مهجتي تتأوه البلوى ويعتلج النحيب
ويضج جبار الأسى وتجيش أمواج الكروب
إني أنا الروح الذي سيظل في الدنيا غريب
ويعيش مضطلعا بأحزان الشبيبة والمشيب