نُعاني ما يُعانيهِ أحبَّتُنا
ونُخفي في القلوبِ الداءْ
فيا ويلي ويا ويلَكْ
إذا صارَ الهوى استجداءْ
مَعاذَ اللهِ مِن بُعدٍ يُفرقُنا
ومِن واشٍ يَشي فينا
وفرطِ شماتةِ الأعداءْ
ويا ربي لماذا الناسُ كلُّهُمُ
سواسيةٌ لدى قلبي
وتَبقى وحدَها استثناءْ
أنا والدمعُ واللهِ على خدي
يُرصِّعُهُ كحباتٍ من اللؤلؤْ
مَريضٌ مِن مَحبَّتِكمْ
وجئتُكُمُ لكي أبرأْ
فواللهِ لَمَوتي في الهوى أهونْ
ولا أحدٌ يُطالبُني
بأن أهدأْ
فلو هدأتْ مشاعرُنا
حنينُ القلبِ قد يصدأْ
وصعبٌ بعدَها نبدأْ
أتيتُ العشقَ إما قاتلاً فيهِ
وإما فيهِ مقتولٌ
وهذا عندَنا مبدأْ
أنا قررتُ أسبحُ بينَ عينيكِ
وبعدَ اليومِ
لن أَكتُب ..
عن العشاقِ أو أقرأْ
***
كتابي في الهوى وِردٌ
من الأشواقِ أقرأُهُ على الأتباعْ
وأُنشِدُهم كلامًا في الهوى عذبًا
ليشفيَهم من الأوجاعْ
فإن صرخُوا ونادَوني
بِحقِّ اللهِ تُنقذُنا من الأشواقْ
أُناجي اللهَ في ورَعٍ وأدعوهُ
أيا ربي عليهِمْ نزِّلِ الأطواقْ
لتُنقذَ في الهوى غَرقَى
ببحرِ العشقِ يَحتضرونْ
ونَصرخُ كلُّنا في اليمِّ
نصرُخُ كلُّنا بِجنونْ
أيا حنَّانُ يا منَّانُ
إني عبدُكَ المغبونْ
( إلهٌ واحدٌ يا رَبُّ سبحانَكْ )
بها نجيتَ مَن نجيتَ في الغيبِ
ونجيتَ ..
بها (ذا النونْ)
فنجِّ اللهُ أقوامًا من العشاقِ
قد قُتِلوا
بحقِّ (التينِ والزيتونْ)