لأنا رضعنا حليب الخنوع
تقمصنا من صبانا الخضوع
فجعنا ليكتظ جلادنا
ويطغى ، وننسى بأنا نجوع
وحين شعرنا بنهش الذئاب
شددنا على الجرح نار الدموع
ورحنا نجيد سباب الدجى
ولم ندر كيف نضيء الشموع
نفور وتطفئنا تفلة
فتمتص إطفاءنا في خشوع
ولما سمعنا انفجار الشعوب
أفقنا نرى الفجر قبل طلوع
ويوما ذكرنا بأنا أناس
فثرنا ومتنا لتحيا الجموع
ولن لبسنا رداء الأباياه
وفي دمنا المتظام الهلوع
فحين انتوينا شروع المسير
حذرنا المغبات قبل الشروع
وقلنا أتى من وراء الحدود
جراد غريب فأشقى الربوع
وليس عدانا وراء الحدود
ولكن عِدانا وراء الضلوع