ومَن كان ذَا نفسٍ كنفسي قريحةٍ
من الهمّ لا يُعنى بوصلٍ ولا هجَرِ
كأني ولم أسلخ ثلاثين حِجّةً
ولم يَجرِ يوماً خاطرُ الشيّبِ في شَعري
أخو مائةٍ تَمشي الهُوَينا كأنَّه
إذا ما مشى في السّهلِ في جَبَلٍ وَعر
إذا شابَ قلبُ المرءِ شابَ رجاؤُه
وشابَ هواهُ وهوَ في ضَحوةِ العُمرِ
حَييتُ بآمالي فلمّا كَذَبنَنِي
قنعتُ فلم أحفِل بِقُلٍّ ولا كُثرِ
وأصبحت لا أرجو سِوَى الجَرعةِ
التي أذوقُ إذا ما ذقتها راحةَ القبر
وليسَت حياةُ المرءِ إلا أمانياً
إذا هي ضاعت فالحياة على الإِثر
جزى اللَه عني اليأسَ خيراً فإنه
كفاني ما ألقى من الأملِ المر
وراضَ جماحي للزمان وحُكمِه
بما شاءَ من عدلٍ وما شاءَ من جُور
فما أنا إن ساءَ الزمانُ بساخطٍ
ولا أنا إن سر الزمانُ بِمُغتَر
إذا ما سفيهٌ نالني منه قادِحٌ
من الذمّ لم يُحرِج بموقِفه صَدري
أعودُ إلى نفسي فإن كان صادِقاً
عَتَبتُ على نفسي واصلحت من أمري
وإلا فما ذنبي إلى الناس إن طغى
هواها فما ترضى بخيرٍ ولا شر
من الهمّ لا يُعنى بوصلٍ ولا هجَرِ
كأني ولم أسلخ ثلاثين حِجّةً
ولم يَجرِ يوماً خاطرُ الشيّبِ في شَعري
أخو مائةٍ تَمشي الهُوَينا كأنَّه
إذا ما مشى في السّهلِ في جَبَلٍ وَعر
إذا شابَ قلبُ المرءِ شابَ رجاؤُه
وشابَ هواهُ وهوَ في ضَحوةِ العُمرِ
حَييتُ بآمالي فلمّا كَذَبنَنِي
قنعتُ فلم أحفِل بِقُلٍّ ولا كُثرِ
وأصبحت لا أرجو سِوَى الجَرعةِ
التي أذوقُ إذا ما ذقتها راحةَ القبر
وليسَت حياةُ المرءِ إلا أمانياً
إذا هي ضاعت فالحياة على الإِثر
جزى اللَه عني اليأسَ خيراً فإنه
كفاني ما ألقى من الأملِ المر
وراضَ جماحي للزمان وحُكمِه
بما شاءَ من عدلٍ وما شاءَ من جُور
فما أنا إن ساءَ الزمانُ بساخطٍ
ولا أنا إن سر الزمانُ بِمُغتَر
إذا ما سفيهٌ نالني منه قادِحٌ
من الذمّ لم يُحرِج بموقِفه صَدري
أعودُ إلى نفسي فإن كان صادِقاً
عَتَبتُ على نفسي واصلحت من أمري
وإلا فما ذنبي إلى الناس إن طغى
هواها فما ترضى بخيرٍ ولا شر