أحبّك إنْ تحدّثني ،، ويُتعبُ خاطري صَمتكْ
فما أحلاكَ مُبتسماً ،، ويومُ السّعدِ لو تَضحكْ
ويَسحرُني حياكَ إذا ،، بدا في خدّكَ اللّيْلكْ
تُناديني، وما أحلى ،، حُروفاً زَانَها ثَغرُكْ
تُناديني وتشدُوني ،، فهل أقوى على رَدّكْ؟
ألا لبّيكَ ذِي عَينيّ ،، ذِي رُوحي وما أملكْ
فأنتَ اليومَ لي وحدي ،، ولي وحدي ولا أُشْرِكْ
نُشاغبُ بَعضَناً بَعضاً ،، ونذكرُ ما مضَى.. مهْلكْ!
أتذكرُ فيهِ ليلاتٍ ،، كرهنا ليلها الأحلك؟
كرهنا فيهِ وُحدتنا ،، وحُزناً دَمعَنا أهلكْ
لكمْ رقّعتُهُ صبراً ،، وسكّينُ النّوى يهتِكْ
مَضَتْ، كُنّا ولا ندري ،، أنهلكُ قبلَ أنْ تَهلَكْ؟
غدتْ ذكرى.. سَنرويهَا ،، غَداً لبَناتِنا.. نَضحك..
ولا أحدٌ لهُ مِثلي ،، حبيبٌ قلبهُ.. قلبكْ
ولا أحدٌ له قلبي ،، خليّاً خالصاً غيرَكْ
ولا في حسنكَ امتلأتْ ،،عيوني.. ما رأت مِثلكْ
فلا عَرفَتْ شِغافُ القَلـبِ حُبّا قبلُ أو بَعدكْ
حَنيفٌ فيكَ وُجدَاني ،، فلا ثنّى.. ولا أشركْ..