قد يستحيل رجوعنا - عبد العزيز جويدة

مَهما جَرى 
قد يَستحيلُ رُجوعُنا
أو يَستحيلُ خُضوعُنا 
ها نحنُ نَحرِقُ آخرَ الأوراقْ 
كنتِ الوجودَ بأسرِهِ 
كنتِ الحنينَ وقلبيَ الخفَّاقْ 
بيني وبينَكِ ألفُ سَدٍّ في الغرامِ 
ودائمًا إعصارُ حبِّكِ يَضرِبُ الأعماقْ 
حتى وإن كانَ الذي يومًا عشقْناهُ ..
بقايا خُدعَةٍ 
فلنستمِرْ 
كأسانِ في ظلِّ الهوى 
أحلاهُما واللهِ مُرْ 
طعمُ المرارةِ في فَمي 
وأنا الذي مازلْتُ أسألُ 
يا تُرى 
مَن فيهِما ..
سيكونُ في العشقِ الأمَرْ ؟
هانَتْ على عينيكِ مِنِّي أدمُعي 
لا لن أقولَ لكِ ارجِعي 
وهْمُ القصائدِ والرسائلِ
ماتَ في قلبِ الورقْ 
هي رحلةُ العشاقِ دومًا 
تَنتهي ..
ويَموتُ فيها العاشقونَ على الطُرُقْ 
كحوادثِ السيرِ المثيرةِ دائمًا 
في لحظةٍ بابُ المَحبَّةِ يَنغلِقْ 
أوَّاهُ مِن طولِ الليالي ...
ثُمَّ آهٍ آهِ مِن طولِ الأرقْ 
عُمري سُرِقْ 
طفلٌ على بابِ المحبَّةِ ظلَّ يَبكي 
لكنَّهُ وسَطَ التفاصيلِ الصغيرةِ 
قد غَرِقْ 
*** 
عَذراءُ يُحكَى أنها كانتْ إذا احترقَتْ 
يَفوحُ الطيبُ منها والعَبَقْ 
هذا خيالُ الشعرِ يَسرحُ في ضِفافِكِ 
ثم يَمرحُ في ضُلوعي 
ثم صوتي يَختنِقْ 
أوَّاهُ يا قلبي الذي أدمنتَها 
ورَجَعْتَ وحدَكَ في الطريقِ بلا أملْ 
خابَ الرجاءُ ،
تَحطَّمَتْ أُسطورتي 
وهَوَتْ على رأسي النجومُ 
ولم يَعُدْ في القلبِ شيءٌ يُحتَمَلْ 
تلكَ النهايةُ رغمَ كلِّ طُقوسِها 
هي ليستْ المأساةَ لكنْ .. 
تتجسَّدُ المأساةُ في جُرحٍ 
مُحالٍ يَندَمِلْ 
تَبكينَ كيفَ 
وأنتِ أولُ صانعيها 
هي كُلما خَمَدَتْ أراكِ 
تُضَرِّمينَ النارَ فيها 
أنا ما عَرَفتُكِ أيَّ يومٍ صَدِّقي 
في كلِّ ثانيةٍ قِناعْ
يومًا زرعتُكِ في ضلوعي سوسَنَةْ 
قد أثمرَتْ في داخلي الأوجاعْ 
يومًا رأيتُكِ تَخدعينَ ، وتَكذبينَ 
وأردتُ أن أجتثَّ حبَّكِ من دمي
لكنَّ قلبي 
ما استطاعْ 

#عبدالعزيز_جويدة

الأكثر مشاهدة هذا الأسبوع: