قَالَتْ مَتَى سَتَقُولُ فِيَّ قَصِيدَةً
مَا قَالَهَا أَحَدٌ مِنَ الشُّعَرَاءِ
مِنْهَا يَغَارُ الوَرْدُ فِيْ أَكْمَامِهِ
وَالزَّهْرُ يَنْظُرُ نَحْوَهَا بِحَيَاءِ
وَالشَّمْسُ تَخْجَلُ مِنْ سَنَاهَا إِنْ رَأَتْ
بَعْضَ الذِيْ فِيهَا مِنَ الأَضْوَاءِ
وَأَرَى النُّجُومَ تَوَدُّ لَوْ قِيلَتْ بِهَا
وَالرَّوْضَ يَغْبِطُهَا عَلَى الأَشْذَاءِ
وَالغِيدَ تَحْسُدُنِيْ عَلَى كَلِمَاتِهَا
إِذْ صُغْتَهَا بِبَرَاعَةٍ وَذَكَاءِ
وَالطَّيْرَ تُنْشِدُهَا بِفَيْضِ عُذُوبَةٍ
فَجْرَاً وَتَدْعُو الكَوْنَ لِلْإِصْغَاءِ
فَأَجَبْتُهَا: أَنْتِ القَصَائِدُ كُلُّهَا
جُسِّدْنَ فِيكِ فَكُنْتِ يَا حَسْنَائِي