الكيلُ فاضَ
ولم يَعُدْ عندي مكانٌ
في فؤادي للوجعْ
والقلبُ سافرَ مِن سنينٍ في الهوى
واللهُ أعلَمْ ..
إن كانَ قلبي لايزالُ مُسافرًا
أم أنهُ في ذاتِ يومٍ قد رَجَعْ
صِلتي بهِ انقطعَتْ تمامًا بعدَها
ما عادَ لي مِن بعدِهِ
قلبٌ ليَخفِقَ في ضُلوعي
قلبي الذي عنَّفتُهُ
في العشقِ حتى يَرتَدِعْ
ناديْتُهُ كَنِداءِ (نُوحٍ) لابنِهِ
لكنَّهُ لم يَستجِبْ لي
إذْ سمِعْ
قَدَّمتُ رُوحي كلَّها
في العشقِ قُربانًا لهُ
ياليتَ ما قدَّمتُهُ يومًا نَفَعْ
ماذا سأفعلُ في الهوى
أهلَ الهوى .. ماذا بِكُمْ ؟
طوفانُ( نوحٍ ) قد وَقعْ
رَمَّمْتُ آخِرَ ما تَبقَّى
مِن جُروحِ القلبِ لكنْ
بَقِيتْ جروحُ الرُوحِ تَصرُخُ
في هلَعْ
سُوقُ المحبَّةِ عندَما يَنفضُّ
حتمًا فاعلموا ..
كلٌّ سيحصُدُ في المحبَّةِ ما زرَعْ
عَرافةٌ في الركنِ تقرأُ
كفَّ قلبٍ ماتَ عِشقًا وانتهى
وهناكَ أُخرى لم تزلْ
في الركنِ تَضرِبُ بالودَعْ
هو كلُّ عشقٍ في الحياةِ لهُ ثَمنْ
ثمنُ الحنينِ حياتُنا ، ودُموعُنا ، وطُموحُنا
لا تسألِ العرافَ .. واسألْ مَن دَفَعْ
فهناكَ عشقٌ دائمٌ في القلبِ
تَحفِرُهُ المواجعُ مثلَ وَشمْ
وهناكَ عشقٌ مُصطَنَعْ
والعشقُ في عينِ الأحبّةِ إنْ بدا
تَجدِ العيونَ لها بَريقْ
ضوءٌ بِرفقٍ قد لمَعْ
والعشقُ واللهِ احتلالٌ للقلوبْ
في لحظةٍ ..
عَلَمُ المُحِبِّ على شواطئِ
مَن أحبَّ سيرتفِعْ
هذا الذي يحتلُّ قلبَكَ
قُلْ لنا .. باللهِ قُلْها لا تَخَفْ
كَمْ مِن فؤادِكَ في هواهُ قد اقتطَعْ
إن كانَ قد أعطاكَ نصفَ فؤادِهِ
أخلِصْ لهُ
يُعطيكَ آخِرَ ما تَبَقَّى في الفؤادِ إذا اقتنَعْ
والعشقُ دِينُ العاشقينَ المخلصينَ
ورَبُّكم بالعشقِ يعلمُ
أنهُ دينُ القلوبِ المُبتَدَعْ
هو مِن صنيعِ اللهِ فينا
وَلهُ فُروضٌ في الهوى ونوافلٌ
إياكَ في دينِ المحبَّةِ تَبتَدِعْ
والحبُّ دومًا مِنحةٌ مِن ربِّنا
خُذها بنفسٍ راضيةْ
فالكُرهُ إحساسٌ بَشِعْ
واعلمْ بأن الحبَّ سِرٌ في قلوبِ عبادِهِ
رَبُّ العبادِ على قلوبِ عبادِهِ
مِن فوقِ سبعٍ مُطَّلِعْ