وعدتني أنْ لا يكون الهوى
ما بيننا إلا الرِّضا والصَّفاء
وقلتَ لي إنَّ عذابَ النَّوى
بُشرى توافينا بقُربِ اللقاء
ثمَّ أخلفتَ وعوداً طابَ فيها خاطري
هل توسَّمْت جديداً في غرامٍ ناضرِ؟
فغرامي راح يا طولَ ضَراعاتي إليه
وانشغالي في ليالي السُّهد والوَجْدِ عليه
كانَ عندي وليسَ بَعْدَكَ عِندي
نعْمَةٌ من تصوّراتي ووجدي
يا تُرى ما تقولُ روحُك بعدي
في ابتعادي وكبريائي وزُهدي
عِشْ كما تهوى قريباً أو بعيدا
حَسْبُ أيّامي جراحاً ونواحاً ووعودا
ولياليَّ ضَياعاً وجُحودا
ولقاءً ووداعاً يتركُ القلبَ وحيدا
#أحمد_فتحي