تَعالوا بِنا نَطوي الحَديثَ الَّذي جَرى
وَلا سَمِعَ الواشي بِذاكَ وَلا دَرى
تَعالوا بِنا حَتّى نَعودَ إِلى الرِضى
وَحَتّى كَأَنَّ العَهدَ لَن يَتَغَيَّرا
وَلا تَذكُروا ذاكَ الَّذي كانَ بَينَنا
عَلى أَنَّهُ ما كانَ ذَنبٌ فَيُذكَرا
نَسَبتُم لَنا الغَدرَ الَّذي كانَ مِنكُمُ
فَلا آخَذَ الرَحمَنُ مَن كانَ أَعذَرا
لَقَد طالَ شَرحُ القالِ وَالقيلِ بَينَنا
وَما طالَ ذاكَ الشَرحُ إِلّا لِيَقصُرا
مَتى يَجمَعُ الرَحمَنُ شَملي بِقُربِكُم
وَيَصفو لَنا مِن عَيشِنا ما تَكَدَّرا
سَأَذكُرُ إِحساناً تَقَدَّمَ مِنكُمُ
وَأَترُكُ إِكراماً لَهُ ما تَأَخَّرا
مِنَ اليَومِ تاريخُ المَحَبَّةِ بَينَنا
عَفا اللَهُ عَن ذاكَ العِتابِ الَّذي جَرى
فَكَم لَيلَةٍ بِتنا وَكَم باتَ بَينَنا
مِنَ الأُنسِ ما يُنسى بِهِ طَيِّبُ الكَرى
أَحاديثُ أَحلى في النُفوسِ مِنَ المُنى
وَأَلطَفُ مِن مَرِّ النَسيمِ إِذا سَرى
#بهاءالدين_زهير