فؤادي بربعِ الظاعنينَ أسيرُ
يقيمُ على آثارهم و أسيرُ
ودمعي غزيرُ السكبِ في عرصاتهم
فكيفَ أكفُّ الدمعَ وهوَ غزيرُ
و إنْ تباريحي بهمْ وصبابتي
لهنَّ رواحٌ في الحشا وبكورُ
أحنُّ إذا غنتْ حمائمُ شعبهم
وينزع قلبي نحوهم ويطير
واذكر من نجدٍ حوارس بأسهم
فتنجد أشواقي بهم وتغيرُ
فياليتَ شعري عنْ محاجرَ حاجرٍ
وعنْ أثلاتٍ روضهنَّ نضيرُ
وعنْ عذباتِ البانِ يلعبنَ بالضحى
عليهنَّ كاساتُ النسيمِ تدور
ومنْ بانَ لي أروى منَ الشعب شربة ً
وانظرْ تلكَ الأرض وهيَ مطير
واسمعُ في سفحِ البشامِ عشية ً
بكاءَ حماماتٍ لهنَّ هديرُ
فياجيرة َ الشعبِ اليمانِ بحقكمٍ
صلوا أو مُروا طيفَ الخيالِ يزورُ
***
بعدتمْ ولمْ يبعدْ عنِ القلبِ حبكمْ
و غبتمْ وأنتمْ في الفؤادِ حضورُ
أغارُ عليكمْ أنْ يراكمْ حواسدي
و أحجبُ عنكمْ والمحبُّ غيورُ
أحيبابَ قلبي هلْ سواكمٍ لعلتي
طبيبٌ بداءِالعاشقينَ خبيرُ
غرستمٍ بقلبي لوعة ًثمراتها
همومٌ لها حشو الحشاء سعيرُ
أعيروا عيوني نظرة ًمنْ جمالكمْ
و ما كلُّ منْ يبغي الوصالَ يعيرُ
أقام َ على قلبي وسمعي وناظري
رقيبٌ فما يخفى َ عليه ِ ضميرُ
مرادي هواكمْ والهوانُ كرامة ٌ
لحلوِ هواكمُ السعيرُ يسيرُ
***
أعيدوا علىَّ ديني ودنيايَ بوصلكم
فتنقلبُ الأحزانُ وهي سرورُ
و تأخذ قلبي نشوة ٌ عند ذكركم
كما ارتاحَ صبٌ خامرتهُ خمورُ
و إني لمستغنٍ عن الكونِ دونكمْ
و أما إليكمْ سادتي ففقيرُ
أصومُ عنِ الأغيارِ قطعاً وذكركمْ
لصومي سحورٌ في الهوى وفطورٌُ
و ليلة ُقدر هي ليلة ٌبتُّ آنساً
بكمْ ولأقلامِ القبولِِ صريرُ
و ضحوة ُ عيدي يومَ أضحى بقربكمْ
عليَّ منَ اللطفِ الخفيِّ ستورُ
فجودوا بوصلٍ فالزمانُ مفرقٌ
و أكثرُ عمرِ العاشقينَ قصيرُ
***
و لا تغلقوا الأبوابَ دوني لزلتي
فأنتمْ كرامٌ والكريمُ غفورُ
و قدْ أثقلتْ ظهري الذنوبُ وإنما
رجائي لغفارِ الذنوبِ كبيرُ
و جاهُ رسولِ اللهِ أحمد نصرتي
إذا لم يكن لي في الخطوب نصير
ومدح رسول الله فأل سعادتي
أفوزُ بهِ يومَ السماء تمورُ
سقطت بيت نبيٌّ تقيٌ أريحيٌ مهذبٌ
بشيرٌ لكلّ ِ العالمينَ نذيرُ
إذا ذكرَ ارتاحتْ قلوبٌ لذكرهِ
و طابتْ نفوسٌ وانشرحنَ صدورُ
عدمنا على الدنيا وجودَ نظيرهِ
لقدْ قلَّ موجودٌ وعزَّ نظيرُ
و كيفَ يسامى خيرُ منْ وطيءَ الثرى
و في كلِّ باعٍ عنْ علاهُ قصورُ
و كلُّ شريفٍ عندهُ متواضعٌ
و كلُّ عظيمِ القريتينِ حقيرُ
لئنْ كانَ في يمناهُ سبحتِ الحصى
فقد فاضَ ماءٌ للجيوشِ نميرُ
و درَّ لهُ الثديُ الأجدُ كرامة ً
كما انشقَّ بدرٌ في السماءِ منيرُ
و مثلُ حنينِ الجذعِ سجدة ُ سرحة ٍ
و أنسِ غزالِ البرِّ وهيَ تفورُ
و باضَ حمامُ الأيكِ في إثرهِ كما
بنتْ عنكبوتٌ حينَ كانَ يسيرُ
و إنّ َ الغمامَ الهاطلاتِ تظلهُ
بروحِ نسيم ٍ إنْ ألم َّ هجيرُ
و يومَ حنينٍ إذْ رمى القومَ بالحصى
فولوا وهمْ عميُ العيونِ وَ عورُ
و جنِّدَ في بدرٍ ملائكة َ السما
فجبريلُ تحتَ الرايتينِ أميرُ
و منْ قومهِ في البئرِ سبعونَ سيداً
قتيلاً ومثلُ الهالكينَ أسيرُ
و منْ عزمهِ تخريبُ خيبرَ مثلَ ما
قريظة ُ قرضٌو النظيرُ نضيرُ
و أنَّ رسولَ اللهِ منْ مكة ٍ سرى
إلى القدسِ والروحِ الأمينِ سميرُ
فجازَ السماءَ السبعَ في بعضِ ليلة ٍ
و لكنَّ بعدَ السبعِ أينَ يصيرُ
فلاحَ لهُ منْ رفرفِ النورِ لائحٌ
منَ النورِ للهدى البشيرُ يسيرُ
و شاهدَ فوقَ العرشِ كلَّ عجيبة ٍ
و ما ثمَّ إلاَّ زائرٌ ومزورُ
***
حبيبٌ تملى بالحبيبِ فخصهُ
و شرفهُ بالقربِ وهوَ جديرُ
فعادَ قريرَ العينِ في خلعِ الرضا
و قدْ شملتهً بهجة ٌ وحبورُ
محمدٌ قمْ بي في الخطوبِ فإنَّ لي
تجارة َ مدحٍ فيكَ ليسَ تبورُ
عرائسَ لا ترضى بغيركَ ناكحاً
لهنَّ عزيزاتُ المهورِ مهورُ
علتْ وغلتْ إلا عليكَ فأرخصتْ
لترخصَ حورٌ في القصورِ قصورُ
مؤلفها عبدُ الرحيمِ كأنها
كواكبُ في جوِّ السماءِ تنيرُ
لبسنَ معانيها بمدحكَ بهجة ٌ
فلاحَ لها نورٌ وفاحَ عبيرُ
فقلْ أنتَ في الدارينِ في حزبنا ومنْ
يليكَ صغيرٌ سنهُ وكبيرُ
و صلى عليكَ اللهُ واختصَّ واجتبى
فأنتَ هدى للعالمينَ ونورُ
و عمَّر ضاءً للآلِ والصحبِ إنهمْ
لدينكَ ياشمسَ الزمانِ بدورُ
#البرعي
يقيمُ على آثارهم و أسيرُ
ودمعي غزيرُ السكبِ في عرصاتهم
فكيفَ أكفُّ الدمعَ وهوَ غزيرُ
و إنْ تباريحي بهمْ وصبابتي
لهنَّ رواحٌ في الحشا وبكورُ
أحنُّ إذا غنتْ حمائمُ شعبهم
وينزع قلبي نحوهم ويطير
واذكر من نجدٍ حوارس بأسهم
فتنجد أشواقي بهم وتغيرُ
فياليتَ شعري عنْ محاجرَ حاجرٍ
وعنْ أثلاتٍ روضهنَّ نضيرُ
وعنْ عذباتِ البانِ يلعبنَ بالضحى
عليهنَّ كاساتُ النسيمِ تدور
ومنْ بانَ لي أروى منَ الشعب شربة ً
وانظرْ تلكَ الأرض وهيَ مطير
واسمعُ في سفحِ البشامِ عشية ً
بكاءَ حماماتٍ لهنَّ هديرُ
فياجيرة َ الشعبِ اليمانِ بحقكمٍ
صلوا أو مُروا طيفَ الخيالِ يزورُ
***
بعدتمْ ولمْ يبعدْ عنِ القلبِ حبكمْ
و غبتمْ وأنتمْ في الفؤادِ حضورُ
أغارُ عليكمْ أنْ يراكمْ حواسدي
و أحجبُ عنكمْ والمحبُّ غيورُ
أحيبابَ قلبي هلْ سواكمٍ لعلتي
طبيبٌ بداءِالعاشقينَ خبيرُ
غرستمٍ بقلبي لوعة ًثمراتها
همومٌ لها حشو الحشاء سعيرُ
أعيروا عيوني نظرة ًمنْ جمالكمْ
و ما كلُّ منْ يبغي الوصالَ يعيرُ
أقام َ على قلبي وسمعي وناظري
رقيبٌ فما يخفى َ عليه ِ ضميرُ
مرادي هواكمْ والهوانُ كرامة ٌ
لحلوِ هواكمُ السعيرُ يسيرُ
***
أعيدوا علىَّ ديني ودنيايَ بوصلكم
فتنقلبُ الأحزانُ وهي سرورُ
و تأخذ قلبي نشوة ٌ عند ذكركم
كما ارتاحَ صبٌ خامرتهُ خمورُ
و إني لمستغنٍ عن الكونِ دونكمْ
و أما إليكمْ سادتي ففقيرُ
أصومُ عنِ الأغيارِ قطعاً وذكركمْ
لصومي سحورٌ في الهوى وفطورٌُ
و ليلة ُقدر هي ليلة ٌبتُّ آنساً
بكمْ ولأقلامِ القبولِِ صريرُ
و ضحوة ُ عيدي يومَ أضحى بقربكمْ
عليَّ منَ اللطفِ الخفيِّ ستورُ
فجودوا بوصلٍ فالزمانُ مفرقٌ
و أكثرُ عمرِ العاشقينَ قصيرُ
***
و لا تغلقوا الأبوابَ دوني لزلتي
فأنتمْ كرامٌ والكريمُ غفورُ
و قدْ أثقلتْ ظهري الذنوبُ وإنما
رجائي لغفارِ الذنوبِ كبيرُ
و جاهُ رسولِ اللهِ أحمد نصرتي
إذا لم يكن لي في الخطوب نصير
ومدح رسول الله فأل سعادتي
أفوزُ بهِ يومَ السماء تمورُ
سقطت بيت نبيٌّ تقيٌ أريحيٌ مهذبٌ
بشيرٌ لكلّ ِ العالمينَ نذيرُ
إذا ذكرَ ارتاحتْ قلوبٌ لذكرهِ
و طابتْ نفوسٌ وانشرحنَ صدورُ
عدمنا على الدنيا وجودَ نظيرهِ
لقدْ قلَّ موجودٌ وعزَّ نظيرُ
و كيفَ يسامى خيرُ منْ وطيءَ الثرى
و في كلِّ باعٍ عنْ علاهُ قصورُ
و كلُّ شريفٍ عندهُ متواضعٌ
و كلُّ عظيمِ القريتينِ حقيرُ
لئنْ كانَ في يمناهُ سبحتِ الحصى
فقد فاضَ ماءٌ للجيوشِ نميرُ
و درَّ لهُ الثديُ الأجدُ كرامة ً
كما انشقَّ بدرٌ في السماءِ منيرُ
و مثلُ حنينِ الجذعِ سجدة ُ سرحة ٍ
و أنسِ غزالِ البرِّ وهيَ تفورُ
و باضَ حمامُ الأيكِ في إثرهِ كما
بنتْ عنكبوتٌ حينَ كانَ يسيرُ
و إنّ َ الغمامَ الهاطلاتِ تظلهُ
بروحِ نسيم ٍ إنْ ألم َّ هجيرُ
و يومَ حنينٍ إذْ رمى القومَ بالحصى
فولوا وهمْ عميُ العيونِ وَ عورُ
و جنِّدَ في بدرٍ ملائكة َ السما
فجبريلُ تحتَ الرايتينِ أميرُ
و منْ قومهِ في البئرِ سبعونَ سيداً
قتيلاً ومثلُ الهالكينَ أسيرُ
و منْ عزمهِ تخريبُ خيبرَ مثلَ ما
قريظة ُ قرضٌو النظيرُ نضيرُ
و أنَّ رسولَ اللهِ منْ مكة ٍ سرى
إلى القدسِ والروحِ الأمينِ سميرُ
فجازَ السماءَ السبعَ في بعضِ ليلة ٍ
و لكنَّ بعدَ السبعِ أينَ يصيرُ
فلاحَ لهُ منْ رفرفِ النورِ لائحٌ
منَ النورِ للهدى البشيرُ يسيرُ
و شاهدَ فوقَ العرشِ كلَّ عجيبة ٍ
و ما ثمَّ إلاَّ زائرٌ ومزورُ
***
حبيبٌ تملى بالحبيبِ فخصهُ
و شرفهُ بالقربِ وهوَ جديرُ
فعادَ قريرَ العينِ في خلعِ الرضا
و قدْ شملتهً بهجة ٌ وحبورُ
محمدٌ قمْ بي في الخطوبِ فإنَّ لي
تجارة َ مدحٍ فيكَ ليسَ تبورُ
عرائسَ لا ترضى بغيركَ ناكحاً
لهنَّ عزيزاتُ المهورِ مهورُ
علتْ وغلتْ إلا عليكَ فأرخصتْ
لترخصَ حورٌ في القصورِ قصورُ
مؤلفها عبدُ الرحيمِ كأنها
كواكبُ في جوِّ السماءِ تنيرُ
لبسنَ معانيها بمدحكَ بهجة ٌ
فلاحَ لها نورٌ وفاحَ عبيرُ
فقلْ أنتَ في الدارينِ في حزبنا ومنْ
يليكَ صغيرٌ سنهُ وكبيرُ
و صلى عليكَ اللهُ واختصَّ واجتبى
فأنتَ هدى للعالمينَ ونورُ
و عمَّر ضاءً للآلِ والصحبِ إنهمْ
لدينكَ ياشمسَ الزمانِ بدورُ
#البرعي