لم تجْرِ دمعتُهُ عشيّةَ ودّعَكْ
ما عُدتَ تُحْزِنُهُ ..
فوفّر أدمُعَك
يدري ..
بأنك كنتَ تَخدعُ صِدقَهُ
وبِقَدْرِ علمِك أنّه لن يخدعَكْ
لا ترمِ صوتَكَ في دروب رحيله
ما عاد في مقدوره أن يسمعك
وسينبتُ النسيانُ بين جوانحٍ
لم يستطع بضفافها أن يزرعَك
لملم طيوفَك ..
لم تعُدْ لك ضحكةٌ
تغري
ولا جفنٌ يصدّقُ أدمُعَك
هو راحلٌ
لا تنتظرْ تبريرَه
ما عادَ ضمنَ همومِهِ أن يقنعَك