يا سيدي ما أشطرك أتريدني أن أعذرك
أنت الذي ناديتني وأتيتَ حتى أُبصِرك
فعلام تتركني وهل مني الهوى شيئاً ترك؟
ياهاجري رحماك قد مرّ الزمان ولم أرك
عمري خسِرتُ ربيعه وأصُرّ أن لا أخسرك
فأنا أراك كمنقذٍ للعِسر ربي يسّرك
كنتُ القريبَ فما الذي منّي حبيبي نفـّرك؟
الغانيات جميعهنّ أردْنَني أن أهجرك
لكنني لم أستمع إلاّ لقلبٍ آثَرك
فغدوتَ أنت مليكَه وعلى العوازل أمّرك
أنا خاضعٌ لك سيدي ومسلّمٌ في المُعتَرك
والدربُ أفرِشها أمامك بالورود لأُحضِرك
فإذا رحِمتَ وزُرتني شكراً لغيمٍ أمطرك
وإذا امتنعتَ تكبّراً أعذرتُ فيك تكبّرك
يا مالكاً قلبي الذي مثلَ الملاك تصوّرك
كيف استهنتَ بقدرِ مَنْ فوق البرايا قدّرك؟
ولمَ اكتفيتَ بهاتفٍ يشكو إليك تجبّرك؟
يكفي يقول لك الهوى ماذا تُرى قد غيّرك؟
أسمِعتَ من قول الوُشاةِ مقالَ زُورٍ كدّرك؟
هيّا إلى قاضي الهوى فهو الصديق المشترك
إن قال إنّك ظالمٌ فبحكمهِ لن أُجبِرك
أو قال إني مذنب أسعى لكي أستغفرك
فالحب يُجبِرُ خافقي ياسيّدي أن ينصُرك
#مانع_سعيد_العتيبة