إنّ التي شغَفَ الفؤادَ هواها قضَتِ الليالِي أن تُطيلَ نَواها
عجَباً لها إذْ أتْلَفَتْ ببِعادِها قلباً مَشوقاً لمْ يزَلْ مَثواهَا
يا ليتَها رَحمَتْ مُعَنّىً مُغْرَماً لمْ يدرِ ما مَعْنى الهَوى لوْلاها
زعَمَ العواذِلُ أنّ قلبيَ عاشِقٌ صدَقُوا ولكن لا يُريدُ سواها
هيْهاتَ يطْمَعُ أن يدينَ لسَلْوةٍ بعْدَ الذي فَعَلتْ به عَيْناها
قالوا تناسَتْ عهْدَ وُدّكَ إذْ نأَتْ عنْها الرّكابُ وأنتَ لا تَنساها
فأجَبْتُ كُفّوا لسْتُ أسمَعُ عَذْلَكُمْ أوَ ما علِمْتُمْ أنّني أهْواها
كمْ بتُّ أسْهَرُ قائلاً يا لَيْتَها لوْ أنها سمَحَتْ بيومِ لِقاها
لوْ أنها جادَتْ بأيْسَرِ لحظَةٍ فازَتْ يَدي من دهْرِها بمُناها
لوْ أنها رضيَتْ لجُدتُ بكلِّ ما ملكَتْ يَميني في سَبيل رِضاها
#إبن_فركون